ما إن وصلت أميره حتى أمسكت بها صديقتها للخروج من
المنزل فقالت أميرة: إلى أين يا جميلة ... إلى المقهى معاً
ولم تشأ أميره أن تتصل بوالدها لتخبره أنها ستركب مع
سائق صديقتها ويغادرن للمقهى ... وركبت الفتاتين مع
السائق لأقرب مقهى فقالت جميله: أميره ... لن ينظر إليّ
أحد في المقهى حين تقفين بجواري ... وما إن خرجن من
القصر لأقرب مقهى تفاجأت أم جميله أن إبنتها خرجت
دون إذنٍ منها رغم أنها لم تتعوّد أن تستأذن من أمها من
قبل لكن هذه المرة أغضب (تصرّف جميلة) أمها وطلبت
منها العودة وعليها ألا تخرج قبل أن تستأذن منها .. لكن
جميله رفضت العودة وأظهرت أنها غير مباليه بحديث
أمها مما دعى بالأم أن تطلب من السائق أن يعود بهما
إلى المنزل غير أن السائق أخبر الأم أنهن نزلن للمقهى
فقالت للسائق عليك العودة للمنزل لتأخذني إليهن
إلى المقهى وتفاجأت الفتاتين أن السائق تحرّك عائداً
بأمر من الأم فغضبت جميله من تصرّف أمها وقالت أنا
لست طفله لتتعامل معي بهذه الطريقة وما إن دخلا
المقهى حتى بدأت النظرات تتجه إليهن وبدأت العيون
تكاد تلتهم شيئاً من جسد أميره وبدأت جميله يصيبها شيئاً
من الضجر حتى على العاملين الذين يتسابقون لخدمة
أميره وما إن وصل طلب الفتاتين حتى وصلت الأم
وبدأ عتاب كان هادئاً في أول الأمر إلا أن حضور الأم
أغضب جميله فقالت الأم: كيف لك أن تخرجي وأنا
أخبرتك بعدم الخروج فقالت جميلة: نحن لم نذهب لمكان
ممنوع فغضبت الأم وقالت لها: هيا إلى السيارة ... هنا
طلبت أميره من جميله أن يتوجهن للسيارة فقالت لها
جميلة: دعيني وشأني ... يا جميله هذه أمك ... قلت لك
لا تتدخلي .. قالت الأم: يا أميره إذهبي للسيارة .. فذهبت
وتركت جميله بينما الناس لم يهمهم جميله وأمها بقدر ما
كان همّهم أميره فلحق بها شابين يريدان التحدث إليها
قبل أن تركب السياره حيث لا يوجد وقتاً للتعرّف إليها ...
وهنا قامت جميله مسرعه للسياره خوفاً على صديقتها من
الشابين وحين لمح الشابين جميله غيّرا وجهتهما وما إن
ركبت جميله السياره وأمها وقالت جميله لأميره: لا أريد
سماع أي كلمةٍ منك ... فغضبت الأم وتكلّمت على جميله
بكلامٍ حادّ وأخذت تثني على أميره وأدبها وهنا لم تتحمّل
جميله حديث أمها فقالت لها: هذه أمامك لا حاجة لي في
صداقتها ... صدمت هذه الكلمة أميره والأم ... وبدأ
الغضب ينال من الأم وبدأ الكلام يشتد بين الأم وإبنتها
ولم تتحمّل الأم ذلك فاتصلت ب خال جميله وقالت له:
عليك أن تأتي للمنزل فأنا لم أعد أحتمل جميله ... فكان
هذا الإتصال بمثابة إزدياد إشعال النار بين الأم وإبنتها
وما إن دخلت سيارتهن القصر وتوقفت حتى نزلت الأم
وجميله في ظل غضبهما وترك السائق السياره وتوجّه
لغرفته خارج القصر وقامت الفتاة في عناد لأمها بقطع
علاقتها بأميره طالبةً منها عدم العودة هنا مجدداً ...
فأخذت الأم تقول: هذه ضيفتي وليست صديقتك ومسموح
لها التواجد في المنزل متى شاءت ... عاد باب القصر
ينفتح وتدخل سيارة الخال في وصول عاجل له بناءٍ على
طلب الأم ... وبقت أميره لا تعرف أين تذهب فجلست
خلف السياره حتى لا يراها الخال وهنا توجهت الأم نحو
سيارة أخوها وتوجهت جميله نحو غرفتها وبقت أميره
في موقفٍ لا تحسد عليه بعد هذا الشجار الذي تظن أنها
تسببت فيه بنفسها حين وافقت جميله للخروج معها ...
وبدأت تسمع الأم تتحدث بصوتٍ مرتفع والخال يحاول
تهدئتها وحين أدرك أن أميره متواجده أسكت الأم وقال
إذهبي لضيفتك وأكرميها وأنا سأذهب لغرفة جميله ...
وما إن وصلت الأم لأميره حتى وجدت ملامح الصدمة
يكتسي وجهها ويخطف نظراتها فطلبت منها الجلوس
لكنها إعتذرت من الأم وطلبت مغادرة القصر والذهاب
لبيت أهلها فقالت الأم: سأدع السائق يذهب بك فقالت
أميره: أبي يرفض أن أركب لوحدي مع إنسان غريب
فركبت الأم معها وأعادتها لمنزلها وما إن وصلت أميرة
للبيت حتى إنهارت تبكي من هذا الموقف الذي شعرت
أنها كانت في المكان الخطأ بين الأم وابنتها وكان لا بد
أن تخسر إحداهن ... وتمضي الأيام وجميله لم ترفع
هاتفاً لصديقتها وحين حاولت أميره أن تتصل بها وجدت
أن إتصالها محظور .. فقالت في نفسها: سأتركها أياماً
لعلها تهدأ ولن أتصل بها حتى تتصل هي وتعتذر لي
لكن الأيام والأسابيع تمر وجميله لم تهتم لأميره وتسأل
عنها بينما أم جميله تتصل بأميره وتخبرها بأنها ستأتي
مع السائق لأخذها وأميره تعتذر من ذلك .....
وفي اليوم التالي سيكون هناك الجزء الثالث بإذن الله
في أمان الله وحفظه
'l,p Hldvm >>> [2 ggpvf
'l,p Hldvm >>> [2 ggpvf [2 'l,p