|
ذات حلم ..
| هو | ..
يملأه عطرها ،
يستدرجه إلى مدن نبضها غواية
وهي تتكاثر في دمه ،
تعزف على ناي التوق
مقامات عشقٍ كـ هديل الحمام
يضج شوقه بعد أن جلده صبراً ..
تغزوه ينابيع فتنتها ،
تُهديه مواسم الرواء ..
رباه كيف السبيل
وأهدابها تبثني صلوات الاِحتياج
تورق فوق نوافذ الهوى غيماً ،
عينيها كـ لحظة ميلاد أولى ،
وثغرها كـ سنابلٍ تنشد القِطاف ..!
| هي | ..
طافت بها مُدن شمسه ،
فـ باحت لها بـِ أسرار دفء يُطالب بـِ وطن ،
ضجيج أشواقه كـ شهقة الفجر
وعيناه الشغوفة أثملت أنغام النور
والشعور يُنصت
إلى ثرثرة الغيم و وهج نظراته
التي ترمق فتنتها وتعدها بـِ حلم الانصهار
تهجّد اسمها
فـ انجبت أجنّة خمر فوق شفاهها
ثملةً بـِ عطر رجولته
يودعها أسرار الغرق
ويطويها في سترة الجنون ..!
| غيبوبة | ..
اقترب ..
بعثرني ، نكّس رايات الصمود
بُثني شهقات العطر ،
ولا تلمني إن تمرّد الشوق وحاك مكيدة الغنج
على وسائد ثورتك ..!
هلمي إليّ ..
اسكني الصدر ،
دعيني أقطف فتنتك قرباناً
لـِ ليالِ الصبر ،
ناسكاً يتبتتل في محراب عينيك ،
يُلثم ثغر الخجل
وغيوم السهر حُبلى
تتقاطر بي مطراً
فـ تنهمر أنوثتك تُغني
أنشودة الحصاد ..!
وذات استفاقة ..
زفرة وعي و ودق كبرياء
نورُ عقيدة وصحوة إدراك
وقُبلةٌ لـِ أحلام الخذلان ،
وتأتأة الصمت
حيث بواقي أنفاس البشر
والشعور في رحيل ..!
.
.
جوري القحطاني ( النّدى )