لا أعلم أين يرحل بي ذلك التفكير ...
ولا أعلم أي أرض تحتويني
فما أنا إلا راكب يمسك مقود سيارته ويهيم بها
يمضي بي نصف يوم في ذكريات يتحرك شريطها
كما يتحرك طريق سيارتي من تحت إطاراتها
يبتعد بي خيال لا يأبه بوقت أو مكان لكنه يقترب بي من
بحر وكورنيش هادئ في جده ونافورة تزفر مياهها
وكأنها تلك الآهات التي بصدري
حين ارددها بين حين وحين لا أملك سواها
لعلها تجمع في طريقها شيئاً من حروف تملأ صدراً
لا يجد من يبوح له بكل حرف يود النطق به غير ذلك البحر
... فتوقفت سيارتي وكأنها تنبهني أنّا قد وصلنا للمراد
حملت نفسي إلى ذلك البحر ... واقتربت من أطراف مياهه
... لكن تلك المياه ترحل فتعود تصافح قدماي ثم
تهرب إلى البحر ويتشجع غيرها فيلامس قدماي
ثم يذهب ليخبر موجاً قادماً إلينا
أن صاحب هاتين القدمين بحاجة لم يستمع إليه
فيهدأ البحر قليلاً لكي يسمح لي بالحديث
وقفت أفكر في الطريقة التي أتحدث إليه بها
فلا همس يُسمَع في ظل تلك الأمواج القادمة من بعيد
ولا صوت مرتفع في ظل وجود الناس ... لكنك يا بحر قادر أن
تقرأ ما في العيون ... إنه حديث يطول حين يصبح
وصفاً لتلك الحادثه ... لكنها حادثة لا تمرّ إلا على تلك
القلوب العاشقه وأنا يا بحر لست بعاشق ولكن شيئاً من
دماء حركت نبضات قلبٍ لم يخفق بمثلها أو يعرف حديثاً جمع لها
أجمل الكلمات التي لم أقلها من قبل .... أنا أيها البحر
لم يجلبني إليك سوى بوح وددت لو يسمعه صاحبه ...
بوح تسببت فيه عيون جعلت للكحل جمالاً حين توسّط
أهدابها ... فتخجل حين تلتقي فتحتضن تلك العيون
وكأنها تخبئها عني ... عيون حملها حظي إلى مقعد يسبق
مقعدها في الطائره ... ويفصلنا ممر لكنها حين تلتفت
... يجرّني لنظراتها كل شيء ... فلا يبقى في جسدي
وجدان ولا قلب ولا مشاعر إلا وينادي كأنهم يدعوني
لكي أترك الكتاب والعصير والنوم وانظر إليها ...
فليتها لا تدرك عطش العيون وعزف نبضات ...
وأنفاسٌ تُحْتَبَس ... وفوق كل ذلك لم يعد هناك فكر
يجمع تلك اللحظات ويدونها ولم يعد هناك شوقاً
للقراءه أو خيالاً يرحل للتفكير أو طعماً لعصير أو
شيء نتذوقه وحين تعيد نظرها للأمام ... أحسد كل
شيء تنظر إليه ومن يقف في الممر ينظر إليها وتلك
الشاشة التي أمامها أنا لا أريد منها شيئاً سوى أن
تعرف أن تلك النظرات غزت قلباً شجاعاً فهزمته ...
وقتلت صمتاً لا يقوى على البوح ... إنه زمن يرحل
فيه القاتل بعد أن يتوسط الألم جراحنا ... ولا يدرك
أن رصاصة النظرة قد أصابت فينا ما أصابت ...
إرحلي أيتها العيون ...
ف ساحلك لن يجعل أمواج خيالنا .... تهدأ
نظرات استلهت فيك الابداع
لتخرج الكلمات بصياغه مدهشه
نبض المشاعر قلمك راقي وكلماتك
مستوحاه من بعض من الخيال وبعض
من التمني فكان التميز هنا شكرا
بحجم مانثر وبقيمه ماكتب
لا حرمنا الابداع
2 أعضاء قالوا شكراً لـ ملهمه الشعر على المشاركة المفيدة:
حملت
نفسي إلى ذلك البحر ... واقتربت من أطراف مياهه
... لكن تلك المياه ترحل فتعود تصافح قدماي ثم
تهرب إلى البحر ويتشجع غيرها فيلامس قدماي ثم
يذهب ليخبر موجاً قادماً إلينا
أن صاحب هاتين القدمين بحاجة لم يستمع إليه
فيهدأ البحر قليلاً لكي يسمح لي بالحديث
نبض يانبض.. شنو الكلمات اللي
ممكن تعبر عن وصف جمال حروفك
واحساسك العذب..
فارس الكلمه تمكنت من كل حروفها..
قرأت النص مره ومره ومره في كل مره
استمتعت اكثر..
الله يعطيك العافيه
سلمت يدينك وصح الله لسانك
ربي يسعدك
ماننحرم منك ومن ابداعك
الختم و500م و500ت
وكل الزين لعيونك خيي
2 أعضاء قالوا شكراً لـ رتيــــــل على المشاركة المفيدة: