_
،
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ . .
يُوجَد لَدَى الْبَعْض الْقُدْرَةِ عَلَى التَّخَفِّي خَلْف
سواتر أَفْعَالِه الظَّاهِرَة وَإِخْفَاء تَصَرُّفَات ورغبات
عَقْلُه الْبَاطِنِ الَّذِي يَحْتَم عَلَيْهِ التَّعَامُلُ وَالتَّلَوُّن
حَسَبِ مَا يتطلبه الْمَوْقِف . .
فالموقف عِنْدَ الْبَعْضِ يَعْتَقِد أَنَّهَا مَيَّزَه تَجْعَلُه
ذُو قُدْرَةٍ طَوِيلَة الْقَامَة إمَام تَصَرُّفَات الْآخَرِين
وَالْبَعْضُ الْآخَرُ يَعْتَبِرُهَا تزويراً لِمَا يحاك فِي دَاخِلِهِ
فَيَظْهَرُ مَا يُرِيدُ فَقَط ويستطيع إخْفَاء مَالًا يُرِيد ,
فَهُو يَبْحَثُ عَنْ الْكَمَالِ وَيَسْعَى خَلْفَهُ حَتَّى لَوْ كَانَ
وَاقِعَةٌ مخالفاً لِظَاهِر عَمَلِه . .
وَهُنَا تَخْتَلِف تَصَرُّفَاتِهِم فـ بَعْض هَؤُلَاء يَحْسِبُهَا ذَكَاء
زَائِد لـ إظْهَارُ الْحَسَنِ أَوْ ماشابه التَّحَلِّي بِالْجَمَال فِي
عُيُونِ مَنْ حَوْلَهُ وَرُبَّمَا أَصَابَتْه النرجسية مِنْ هَذَا الْفِعْلُ
[
الْخَارِق بنظره ] وَبَعْضُهُم يُعَانِي مِنْ عَدَمِ السَّيْطَرَة
عَلَى تَصَرُّفَاتِه ويحاول الْخَلَاصِ مِنْ هَذَا التَّصَنُّع بِأَيّ طَرِيقَة .
كَثِيرِ مَا نَلْتَقِي بـ هَكَذَا بِشْر وَلَكِن قَلِيلٌ هُمْ
مِنْ يتقنون هَذَا التَّخَفِّي وَالتَّلَوُّن . .
سلمتِ عَلَى ماجــُدتِ بِه . .
اِحْتِرَامِي وَالْوَرْد ياغاليه . .
~