عجيبٌ وصف الله سبحانه للزواج بأنه ميثاقٌ غليظ! الناس يبحثون عن الحب أولاً، وهو مُهم وضروري، وأساسي، لكن الحب ليس غليظاً، ولا هو ميثاقٌ على القلب، فإذاً لا
عجيبٌ وصف الله سبحانه للزواج بأنه ميثاقٌ غليظ!
الناس يبحثون عن الحب أولاً، وهو مُهم وضروري، وأساسي، لكن الحب ليس غليظاً، ولا هو ميثاقٌ على القلب، فإذاً لا يبني الحب وحده زواجاً أبداً!
يقول الدكتور ابراهيم الخليفي في لقاءه الماتع:
"الزواج هو التقاءُ إلفٍ بإلفه ليُصبحا زوجين، والله خلق لنا من أنفسنا أزواجاً، فنحن وإياهم نرجع إلى نفس واحدة! -وهذا تقتضيه المصلحة سبحان الله!-
الميثاق الغليظ ؛ طالما أنه ميثاق، وطالما أنه غليظ فلابد أن يكون فيه شيء من الشدة والمرار! إذا هو ليس الحب لأن الحب شيء لذيذ!
الميثاق الغليظ هو الالتزام بالعقد، التزامٌ أخلاقيّ أولاً ، بأن يُقدم الإنسان أفضل ما لديه من الخلق، وسيد أخلاق الزواج هو الصبر!
والصبر حار، هو صياءٌ كما ورد في الحديث.
الصبر يعني الانتظار، ويعني الاستمرار، ويعني أحياناً تجرعُ المرار! وهو سيد أخلاق الزواج.
والالتزام بالميثاق يقتضي التغافل، يقتضي التنازل، يقتضي حسن العشرة والإكرام، يقتضي القيام بالمسؤليات المتوقعة، لأن كل إنسانٍ في الزواج له دوره.
فالرجل راعٍ في أهله، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها، ومسؤولان عن ذلك.
هذا الزواج مسؤليةٌ كبرى، الإنسان يجب أن يعي أن بدخوله الزواج فهو مُقدم على مرحلة جديدة تقتضي إعادة ترتيب الحياة، إعادة ترتيب الأولويات!