أأتلو السلام تِلاوةً أم أتركه صامتاً يعكُس وجوده بـِ إطلالةِ رمضان أألحِقه بـِ البركه أم يكفينا استشعارنا بهِ في مشرقِ صُبحنا و مع مَغرب أطيافِه أأتِي الحـرف سُبل الرحمة
أأتلو السلام تِلاوةً أم أتركه صامتاً يعكُس وجوده بـِ إطلالةِ رمضان
أألحِقه بـِ البركه أم يكفينا استشعارنا بهِ في مشرقِ صُبحنا و مع مَغرب أطيافِه
أأتِي الحـرف سُبل الرحمة , أأزُينه بالرجاء , و أفيض بهِ بـِ المُناجاةِ
حين أستهل عليكمَ في ليالِي الرحمةِ هذه أم أتركها لـِ النسائمَ الإيمانيه التي تُغطينا ؟
فـ تراتيل الخُشوع من حولنا و انعكاساها على سُلوكياتنا و مشاعرنا
تُثبت لنا أن ليـالِي رمضان ماهي الا / تُحـفـةً ربانــية
يسود فيها على الدُنيا سلام الجنةِ و أعباقِ الفؤادِ المُعتق بأطيابها
وَ أن الصوم ما هو الا فُسحةُ لـِ تدعيم الوازع الداخلي فينا
و شد ترهلاتهِ و تنقيةَ أجوائه وُصولاً إلى ( التربيه الروُحيه ) النموذجيه لـِ المُسلمَ
تلكَ التربيه التي تعكسها لنا مرايا القُرآن العظيم و السنةِ المُحمديه
فـ حين أتى الدين , انطلقت أعماله من أربع ركائز
- العقيدة , العبادة , الأخلاق , المُعاملات -
و في هذهِ المُباركات تُحاط هذهِ الركائز بهالاتٍ من البركاتِ فعلاً
فـ العقيدةَ تُمارس طُقوس التجدد في النفوس
وَ العبادة تبلغ مبلغها منا بانتعاش , حتى تكاد أن تملئ الأوقات جُلها
و ما أن نُوفق لـِ الأُولتـان حتى نبلغ الأُخرتان منها ثمراً جنياً
فـ تتسع الأخلاق و تأخذ مأخذ /
الزهد , الرحمة , العفو , والصفح و الإحسان
وَ تسمو المُعاملات , فـ تكون /
مبدأ لـِ السلامِ و الحُبِ و الوداد
فـ سُبحان من أودعه بين الشُهور , شهر لـِ السيادةِ و العظمة تطغى بهِ الأرواح على الأهواء
وَ تُهيكل بهِ الرغبات هيكلةً جديده , لُبها اشتياق و حنين و فرعها وصلاً غزيراً لـِ فاطر السماوات
شهر الهـيمنةِ الـروحـية , والقِيام الروُحـي , والسيادةُ الروحية
لـِ نعيش به على مبدأ الروح و بمُنعزلٍ عن المادية
نتلمس صِفات الأرواحِ و نستطعم لذائذ النَفسِ وَ أعباقِها الوجدانية
و نُجاري أساس الخَلقِ و فطرتنا الروُحية في الخلق و التكوينَ دُون التجسيد
- الروح من أمـر ربي -
و رُغم اجتهادات العلماء المفكرين و الفلاسفة في كشف سر الروُح
و تمحيص ماهيتها فيزيائياً أو رياضياً الا أنها وقفت عاجزه عن التأثير القوي لـِ رمضانِ
فـ في رمضان تتألق الروح , وتُشف , و يحلق الصالحون معها إلى الأعالي
لـِ يُثار الإستفهام و يُخلق من أرحام العجب
كيف لـِ رمضان أن يأخذ بأرواحنا و يسمو بها ؟
وَ في الجهةِ الآسِيه المُقابلة لها كيف نُثقل نحن تلكَ الأرواح حتى لا يُمكنها أن تُحلق بشعور هذا النعيم ولو لدقائق !
وَ لآنه شهر تطغى فيهِ النزعة الروُحية
و تسمو بهِ النفوسَ بـِ التعرف على بعضِ المشاعر الجمـيلة و لا عجب أن تكون علينا جديده
فـ منزلةِ المشاعر بمنزلةِ الأعمار و الدرجاتِ , لكُلٍ عُمرٍ إيماني منها درجة تُحاكي عُمقاً مُختلف من الشعور
فـ اجعـل من رمضان فرصة لـِ اقتناءِ كُل ماله أن يُزين شُعوركَ و يجعل وجدانك جوهرياً
و احرص على نقل كُل ما يُساعدكَ في ذلك من محطاتِ الإدراك الرمضاني إلى العادات السنويه
حاول أن تُعالج وعكاتك التي حرمتك من لذةِ هذا الشعور
و احرص عن تصحيح أيامكَ خارج رمضان بـِ خير رمضان
فـ إنه والله شهرٌ تطيب فيهِ النفوسَ من الله
و تهدى فيهِ الأرواح للخيـر من الله
لـِ تستلذ ما على التقي من راحه , و سعادة , ورضى , واطمئنان
وَ بُرهاناً لـِ كُل شقي علق قلبه في الدُنيا , و ما السعادة الا في ظِل الله سُبحانه
فـ رمضان ليس إمساكاً عن الطعامِ و الشراب فحسب
إنه أكبـر من ذلك بكثيـر , إنه في الحقيقةَ أشبه بحملة روحية مُكثفة و عامة
حيث الفُرصة سانحة لـِ انتفاضةَ الروح و انتشال الوعي من الغرق في المشاغل الصغيرة ...
هدية ثمينة وتحفة نفيسة وثمرة علية ...
لازالنا نحرره زاخراً يقذف بالدرر، ووابل علومه يحي القلوب الية،
وظله الوارف حماية ...
كنوزه وأين منها الياقوت والمرجان، وهي بلا شك من التحديث الرباني، والالهام الرحماني . ... على الاجساد التي اخترعت لتنعمه وتسعدها،
فكلما تنعمة الروح زاد الجسم راحة و نعيم ....
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال «آمين آمين آمين» قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال «إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين
غلـآهم ....
انار قسم الخيمة الرمضانيه
بهذا المقال المميز بالشهر الكريم
بارك الله في هذا القلم
و جعله في ميزان حسناتك
و كأنّ هذَا الشّهر
إسترَاحةُ بَعد عنَاء السّفر ومشقّة الطرِيق
سُبحان من بثّ فِيه الإطمئنَان و الرَّحمة
أجوَاء روحَانيّة مليئَة بالبهجَة والفَرح
و مشَاعر لا تصِف أبدًا . .
فِعلاً رمضَان فُرصَة كَبيرة لمن أرَاد التغيير
والمُضي نحوَ الأفضل ، فهذَا الشّهر
كفِيل بأن نجتهِد و نعوّد أنفسنَا ونقوّيها للعبَادة
هنيئًا لكل مَن جعل الشُّهور البَاقية كَ رمضَان
و هنيئًا لنَا بهذا الحَرف
أتعلمينَ مدى حجم الطُّمأنينَة
الذي بثّته أحرفك ؟
رَاحة عمِيقة تمكثُ أسطرك
كَ طبطة على النّفسِ والروح !
أبدعتِ وأكثر ، و سُعدت بقرائتِي وجدًا
سَلمت أكفِ و بوركٍ فِيك يا عذبَه
لكِ كُل شيء جميل وأرقِ التحايا والوّد
انجاز رائع ومواضيع متميزة وابداع راقي
سلمت وسلمت الايادي التي خطت هذا الطرح الجميل
كوجودك المتواصل والجميل معنا
اللهم اغفر لنا وتقبل منا
بارك الله بك ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
واصلي ياانيقه الحرف
في كل ما هو جديد ومفيد لديــــــــــــــك
فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل
كوجودك المتواصل والجميل معنا
أعجابي وتقيمي ونجومي