سبق صحفي (حصري بقلمي)

خرج الصحفي من منزله القريب من محطة القطار لتنقله
إلى موقع الصحيفة التي يعمل بها وبعد وصوله يتطلب منه
أن يركب الحافلة إلى هناك وبينما هو ينتظر قدوم الحافلة
رأى تلك العجوز الكبيرة في السن تنظر لصورة أفضل ممثلي
بلاده في لوحة الإعلانات عن فيلم جديد له وتمسح ملامح
وجه الممثل وتقول: أهلاً بك يا بني إنني أفتقدك ... نظر
إليها الصحفي تبتسم مره وتحزن أخرى فاستغرب فعلها
وأخذ يتأمل ملابسها الباليه وملامحٌ رسمت عليها السنين
قسوتها وأنامل ترتجف فرحاً بحضور هذا الإبن الوسيم لها
فجلست تسامر الصورة وتصمت لحديثه وهي تنظر إليه
إقترب الصحفي منها وسألها: من هذا يا سيدتي ؟! ... إنه إبني
... هذا إبنك يا سيدتي ... نعم إبني يزورني في بيتي ويجلب
معه بعض الأكل ونجلس معاً نأكل ونتضاحك ... هل أنتي
متأكدة مما تقولين يا سيدتي ... نعم يا بني إنه إبني وفلذّة
كبدي ... متى تركك يا سيدتي على هذه الحال ... من أيام
لا أذكرها وإنما أذكر أنه يزورني متخفّياً ويجلس معي
بعض الأوقات ويضاحكني ثم يقبّل يدي ويرحل ... ومتى
آخر مرّةٍ زارك يا سيدتي ... منذ أيام ولم يعد ... إنه الآن
في الخارج لتصوير فيلماً له وسيعود هذه الأيام ... صمت
المكان ثم قال: لنذهب لمنزلك الذي يزورك فيه هذا الممثل
فقالت: هناك طلبات أود أن أشتريها قبل أن نذهب ... كما
تريدين يا سيدتي وبينما هم في الطريق وضعت يدها داخل
ملابسها وأخرجت ورقة مالية من فئة الخمسين ... إستغرب
الصحفي أن يكون مثل هذا المال بحوزتها : من أين لك هذا
المال ؟! ... إنه من إبني ... هل لديك الكثير من هذا المال
... يعطيني إياه إبني لأشتري شيئاً آكله ... تركها الصحفي
تبتعد لتذهب لذلك الذي يعدّ لها فطيرة من اللحم مع علبة
عصير وتجلس لتأكله ... غير أن المحل يأخذ منها المبلغ
ولا يرجع منه شيئاً ... فذهب إليه وطلب منه بقية المبلغ
فصرخ في وجهه قائلاً هي لم تعطيني الا ورقة من فئة
الخمسة واخرج من هنا قبل أن أستدعي لك الشرطه ...
وحين رأى الصحفي أن صاحب المحل بدأ يجمع عمّاله
من داخل المطعم إنسحب الصحفي بهدوء وما إن وصل
للعجوز حتى قطعت له جزءاً من وجبتها وطلبت منه أخذ
تلك القطعة شكرها وقال: شكراً لك سيدتي لكنك أجمل
من رأيت اليوم ... ضحكت العجوز وقالت: هذا ما كان
يقوله لي إبني حين يجلس بجانبي ... ولما وصلا لبيت
العجوزدخلا تلك العرفة التيإستأجرها إبنها لتسكن فيها
بدلاً من مخبأ خلف القمائم ... فرحت كثيراً بهذه الغرفة
لتحميها من برد الشتاء وأمطار الصيف وسألها عن المال
الذي أعطاها إياه الرجل فوجدها ربطة ماليه بها العشرات
من فئة الخمسين فعدّها ووجد أن ما تبقى منها 23 ورقه ...
تيقّن أنها دفعت لعدد 11 فطيره و11 عصير مبلغ وقدره
1350 وبدأ يسألها عن حياتها وكيف تركها في هذه الحال
البائسة التي تعيشها فكانت تهذي بكلام متداخل لا ينفع
أن يكون (قصة حياة بائسه) كعنوان لسبقٍ صحفيٍ ينوي
كتابته والذي يتوقع أن يحدث ضجةً إعلاميةً وفنيّةً كبيره
خصوصاً أن هذا الممثل يملك ثروةً كبيره وأعلن إسلامه
وحين تمّ سؤاله عن أمه أخبرهم أنها متوفيةً منذ سنين ...
ورغم أنه متزوّج من إحدى الممثلات إلا أنها إنفصلت عنه
بسبب إسلامه رغم حبّها الشديد له ... وهل ما يخفيه الممثل
هو ناتج عن مشاكل نفسيةً دعته للإسلام كي يوضح للناس
أنه يعيش حياةً سويّه ... واتضح ذلك من سؤال للممثلة عن
ما الذي تغيّر في الممثل بين قبل وبعد إسلامه لكنها لم تجب
على السؤال مما جعل الصحفيين يعتقدون أن داخل حيـاة
الممثل سرّاً لا يعرفه أحد وكما أجاد في التمثيل فقد أجاد في
خداع الناس ... وسأل العجوز عن وقت زيارة إبنها لها ...
قالت: سياتي بعد أسبوع من الآن ... تركها الرجل وبدأ في
تجهيز مكانها بكاميرات لتسجل أحداث الزياره وقرّر أيضاً
أن يصوّر الورقة النقديّة التي ستدفعها العجوز لصاحب
المطعم وتصوير عن بعد وماذا سفعل غداً بكاميرات عن
بُعد وبمرافقة الشرطه لإصطياد هذا الجشع متلبساً
وما إن أعطى العجوز الوجبة والعصير دون أن يعيد لها
المال داهمت الشرطه مرفقة بوحدة إعلامية أمنية لتصوير
هذه الجريمة التي استمرت 12 يوم ... وأبلغ الصحفي حين
قدّم هذا الخبر للجريدة أخبرهم بالسرّ الكبير فيمن أعطى
العجوز هذه الأموال التي تصرف منها على وجبةٍ واحده
خوفاً من أن تنتهي الأموال التي أعطاها إياه الممثل ويتبقى
عليه فقط إصطياد الممثل والتحقيق معه بشأن كيف له أن
يعيش هذه الحياة الباذخه مقابل أن يستأجر لأمه غرفة في
مكان لا تعيش فيه العوائل المتوسطه وتأتي اللحظة المهمه
ويزور الممثل الكبير وهو يتلبّس بلبس لا تظهر ملامحه
للناس ويقترب والكاميرات تتابع تحركاته حتى وصل إلى
غرفة العجوز في وقتٍ متأخر من الليل ولديه مفتاح لغرفة
تلك العجوز ودخل عليها ومعه بعض الحاجيات الغذائية
وبعض الملابس وبدأت الكاميرات داخل الغرفة تصوّره
وهو يفتح كيساً فيه وجبه من مطعم الوجبات السريعه مع
مشروب الكولا الكبير وجلس يتناول معها تلك الوجبه بينما
هما يتضاحكان بطريقة يشعر من يراقبهما هذا الودّ الكبير
بينهما يطرق عليهم الصحفي الباب أصاب الممثل الرعب
وأخرج جواله ليتراكض الحرس الشخصي للمكان الذي
يتواجد به مع العجوز ويقومون بتأمين عودته للموكب
بعيداً عن التطفّل الإعلامي الذي أثاره إقتحام الصحفي
لغرفة العجوز ولم يرد الممثل عن أي سؤال للصحفي وما
إن وصل الموكب وركب سيارته الفارهه طلب أن يركب
معه الصحفي لوحده ليتفاوض معه بخصوص عدم إثارة
الرأي العام بشأن هذه المرأة العجوز طلب الصحفي ألا
يتحرّك الموكب من المكان وبدأ يسأله عن تلك العجوز
قال: وجدتها نائمة بحديقة أجلس بها للإسترخاء الذهني
ولما انتهى الحوار قال الصحفي سترى حوارنا هذا في
الجريده غداً فغضب الممثل وطلب منه النزول ليعود
لبيته ... وتوجّه الصحفي مباشرة للجريده وتسليمها الصور
التي رافقت الحدث ... فقابله رئيس التحرير ووعده بمفاجأة
في الغد على هذا السبق الصحفي ... ولم ينم الصحفي حتى
الصباح ليقف مع كوب قهوته ينتظر قدوم سيارة توزيع
الجرائد وما إن وصلت ليده حتى فتح الجريده على صفحة
الفن ليجد العنوان التالي: ممثل مشهور يستأجر صحفي
لكي يحسّن صورته بعد إسلامه .. وتطرق الخبر أن تدهور
شهرة الفنان بسبب إسلامه لأقل مستوى خلال مسيرته
الفنيّه جعلته يستخدم هذا الصحفي كي يحسّن صورته
لما كانت عليه قبل إسلامه ... وماهي إلا دقائق حتى إتصل
محامي الممثل الشهير يخبره بأنه سوف يرفع قضية تشهير
بحقه وسيشمل ذلك صحيفته ... فأخبر الصحفي بأنه أعدّ
تقريراً صحفياً سلّمه لرئيس التحرير يفيد بعد معرفة من
تكون تلك العجوز عن طريق المعلومات التي حصل عليها
الصحفي من الشرطه والتي لا تمتّ للممثل بأي صله سوى
الرحمة التي عكسها الإسلام على سلوك الممثل وسيقوم
الصحفي بدراسة حقيقة الإسلام بعد هذه الحادثه ولذلك
رفع الطرفين في قضية مشتركه على الصحيفه وكسباها
وحوّل الممثل المكسب المالي الذي حظي به إلى حساب
الصحفي والذي أعلن إسلامه لاحقاً ليكون هذا الخبر هو
أحدث سبق صحفي لجريدة أخرى تم توظيفه بها ...
إنتهت القصه والتي أتمنى أن تحوز على رضاكم

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

sfr wptd (pwvd frgld) frgln dEv]

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

sfr wptd (pwvd frgld) frgln frgld) dEv] sfr

قصه مؤلمه
كيف يستطيع
ان يترك امه
في مكان بسيط
بينما هو يعيش
حياة الرفاهيه
وعجبآ لصاحب
المطعم وجشعه
...
قصه جميله
يعطيك العافيه
بنتظار جديدك بكل شوق

الله يعافيك ويسلمك

على هالطرح المميز

وعساك على القوة

-


أبدآعٌك رَبيعٌ فاتِنْ ..
أروتني معرفتٌك حد الإكتفاء
لقلبك بياض لا ينتهي ~

أهلاً بك يا صاحب القلب والوطن
هو يا سيدي لم يكن إبنها في الحقيقه
لكنه إهتم بها بسبب أنها أسمته يا بني
وكم يحنّ لهذه الكلمه بعد رحيل أمه
وبدأ يهتم بها واستأجر لها غرفةً تسكن بها
وكان يشعر بتواجده معها كما لو كانت أمه
كل الشكر والتقدير يا (قلبي وطنها) على هذا
الحضور الجميل والتعليق الأجمل
شكراً من القلب .... لك محبتي واحترامي

الله يوفقك يا أخت ريماس
لك شكري وإمتناني لهذا الحضور سيدتي

كل الشكر لك سيدتي ميراي على هذا الحضور
وكل التقدير لما جاء في تعليقك
تحيتي لك سيدتي

..




طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك

/

تسلم ايدك ع الطرح

شكراً لك أخت غيمہّ فرٌح على تعليقك وحضورك
ممتن لهذا التعليق الرائع سيدتي
ولكلماتك الرقيقة فيه
تحيتي واحترامي وتقديري لك سيدتي