على جنبات ذلك المقهى الهادئ
وفي ظل جمال أنواره الخافته
جلست محتضناً هدوء المكان
في صمتٍ من مشاعرٍ وفكــر
وبين سكونِ نبضاتٍ وعاطفه
أحببت أن أتناول شفاه الكوب
فأرتشف دفيء قهوتي ولذّتها
وأتصفح معها ما تراكم بخيالي
وبينما أمسكت بأطراف فنجاني
دخلت تلك الفتاة كالفرس تختال
وتتباهي أن العيون ستهفو إليها
فحملت نظراتي معها لمقعدها
ولم تكن عيناي لوحدها تتبعها
ثم جلست بالقرب من طاولتي
حتى لا تجهد تلك النظرات مني
وكأنها تدرك أنني بحاجةٍ لرسمِ
ذلك الجمال الرباني لملامحها
فتناولت قلمي وأدفأته بأناملي
لعله يتشجّع ويتجاوب مع فكري
أرجو عدم التعليق حتى أنتهي
من كتابة تلك اللوحة الجميلة لها
Hsjvr hgk/v
Hsjvr hgk/v