ممنوع الدخول الى عالمي Eyes Beirut

قبل مُدة أُتيحت لي الفرصة أن أقرأ كتاباتي القَديمة،
شَعرتُ حينها انني أتجولُ في بيت المرايا العجيبة!
فتارة أجد رأسي صغيرًا وتارة أكبر مني،
هنا أنا مُضحِكة وهنا وجهي مُكرمش دون ملامح!
فجأة تبدو ذراعيّ قصيرة ملتصقة بعنقي،
وفي الأخرى جسدي مشطور نصفين.
أمام إحدى المرايا كان فمي نُقطة تكادُ تتلاشى،
أعتقد أن هذا كان آخر النصوص.
اخر نصوصي لم تكتب او ربما كتبتها عن جهل مني ....
فربما اكتبها بوتيرة اخرى ...

/


كعكة غاضبة تركل بيت المؤن (ناولتها ملحًا بدلًا من السكر)،
شموع تطرق علب الكبريت تتوسل أعواد الثقاب لتشتعل،
تهنئات محروقة قد نسوها فوق النار،
أغنية مشروخة تتنحنح تطلب المزيد من العسل،
لن أُصلح ماأفسدوه هذه المرة،
لعلي أنزع ياقة هذا العام دون أن تتسخ ببقعٍ من الأمنيات الداكنة.

او لربما أحرم على نفسي الدخول على هذا المعتقل ....
لربما ...!!!

وحين مسني الطيفك بالشوق مخاطبا
علي وتر الحنين غفونا
فكانت ليلتي بظفائر الشعر تزداد طولا
ناجيتك سرا
فلم تجبني بغير التجاهل جهرا
وبعض من نظرات ثقبت الفؤاد شوقا
توسلت للنوم ان يهتدي بالعيون خيرا
هو الاخر كان علي وفاقها معذبا
نعم فوسادتي أعلنتها من الدموع حربا
فكفاني بك حلما
ارق صحوي ومنامي سهرا

سطور كتبت يوما ما .... في مكان ما ...

اما اليوم ...

وكأنها الأيام تعيد الكره نفسها
تناجي الروح .. في الخصام وليفها
تطالب بالإفراج عن العيون بغمضها
وها أنا أطالب بالحنين .. فرصه عتابها
ترفق .. عناد تجاهلها

الخوف ..
هل تعلم أنه لا وجود له في الحقيقة ؟
ما يخيفك حقا ليس الأشياء و ليس الأشخاص ،
ما يخيفك حقا هو أفكارك التي تحملها عن تلك الأشياء و أولائك الأشخاص ،
أنت لا تخاف من المرتفعات بل من فكرة السقوط ،
أنت لا تخاف من المحاولة بل من فكرة الفشل ،
أنت لا تخاف من المستقبل بل تخاف ما تتوقعه منه ،
أنت لا تخاف من الإرتباط بل تخاف من فكرة الألم ،
أنت لا تخاف من المشي في طريق جديد بل من فكرة الضياع ،
أنت لا تخاف من الناس بل مما تظنه بشأنهم ،
أنت تصنع خوفك لتحمي نفسك من أشياء لست متأكدا من حدوثها..
فقط لأنك أقنعت نفسك بعدم قدرتك على التعامل معها .

/

كيف ينتهي شغفنا بتلك الأشياء التي لهثنا من أجلها..!
أيام مضت ونحن نكابد مزيد من المشاق،
مزيد من السعي لاقتناء ثمرة حلمنا.
كم من أحلام دارت في روؤسنا،
ونحن نحتسي شراب الترقب اللذيذ...!
ثم ماذا؟!
هوت قلاع آمالنا على شواطئ التمني،
تطايرت أبخرة السعي وكأن شيء لم يكن.
وحتى تلك المحاولات التي سجلناها في دفاتر انجازاتنا،
لم تعد ذات قيمة، فقدنا حلاوة الفوز
ومتعة الاقتناء، وباتت الانتصارات باردة،باهتة،
لا تسر المجاهدين.

شكرا لك ايها القدر ...
تركتنا في المنتصف ....
تركتنا مع السنين نبحر بـ.اين ... ولماذا ... وهل ...
ولا نعلم ما الاجابة ...!!!
هل الفراق ... أم الموت ... !!!

و من بعد الرؤى إكتحال ..
جميعهم بدروب الصمت أشباح المكاحل. .
فـ ثقيل الأهداب
لـ هذا الصباح .. أرجوحه الرمش خير زاد...

ارجوحة افكارنا تعلو بنا و تهبط بنا ...
أين نحن ... واين افكارنا تأخذنا الى مجهول
لنكتب بها نهاية افكارنا ....
نعم .... سوف تكون الرسالة الاخيرة ...
الرسالة الاخيرة ستكون عندما تحط ارجلنا ع الارض ...
و أكون او لا اكون ....

كان بإمكان أحدهم على إتفاق
أن يفترق
..ويذهب كل منهما بـ طريق
من خلفه أبواب النسيان لها بـ سلام يغلق
دون أن يخدش طمأنينه القلب.. الذي له في يوم رق

/

أكره القسوة التي تظهر علي رغمًا عني،
القسوة التي تخلفها الأيام الصعبة،
ويعقبها انهيار طفيف على الشكل الذي صرت عليه، على تغيري وألمي،
الذي لا استطيع إخراجه الا على هيئة جارح آخر،
لايمت لي بأي صلة،
حتى أسأل نفسي" كيف يمكن لتلك الجروح البارزة أن تكون أنا؟
الى متى ....
أيحل فصل الخريف قبل أوانه ...!!!!
لربما .... !!!!

/

لأنك اللون ...
الداكن
والحزن...
الساكن
أرجاء جمجمتي ..
وسبب التكوين
للـ فكر المشحون بـ رأسي...
أٌبلغك أني منك أصبحت زهقاااان
وحتى عن صهيل النور الذي يحمل ... حلو البيان
من حال أحواله ... قرفاااااااااان
فلم يعد هناك ثغره لـ دنيا المكوث بين جدائلي ...

‏لم أعد أملك موهبه العتاب
لأجر أذيال الحديث فـ كثيرا..
ما يغلبني الصمت حتى ولو كان الأمر يهمني ..
وهذا لا يصنف تحت بند الضعف أو التكبر
بل هو الزهد في الأشياء تجاهلها ...
فلا شئ أصبح يعجبني