السلط مدينة المباني الصفراء تدخل قائمة التراث العالمي

في أواخر شهر يوليو الماضي نقشت
مدينة السلط الأردنية (وسط المملكة) اسمها على قائمة التراث العالمي، بعد
أن أدرجتها منظمة اليونسكو مدينةً للتسامح والضيافة الحضارية.

ولم يأت اختيار السلط من قبل منظمة اليونسكو من فراغ، فالمدينة جذورها
ضاربة بعمق التاريخ الذي يزيد عن 5000 عام، فهي مدينة الحجارة
الصفراء، ذات الطراز المعماري البهي الذي يشد كل من ينظر إليه من
خلال الأقواس والقناطر، غير كونها مدينة حاضنة للتعايش الأخوي بين
سكانها من أبناء الديانتين /الإسلامية والمسيحية/.

المدينة تبعد عن العاصمة عمَّان 28 كيلو مترا وتطل بجبالها الشاهقة على
مدينة القدس، وكانت لها عدة أسماء عُرفت بها على مر العصور منها أسم
"جادورا" أو "جادارا" و"الصّلت" و "السنط"، و"سالتوس"، أما الاسم الحالي
للمدينة فهو "السلط" وقد ورد أول ذکر له عند الجغرافي ابن سعيد المغربي،
ثم تبعه كثير من المؤرخين في استخدامه.

وعن اختيار المدينة من قبل " اليونسكو" تقول المهندسة لينا أبو سليم مدير
وحدة مشاريع السلط في بلدية المدينة وإحدى المسؤولين عن ملف ترشحها
لـ "اليونسكو" في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: / يمثل وسط المدينة
التاريخي مثالاً استثنائياً للتراث الحي والمشهد الحضري التاريخي مع وجود
صلة قوية بين سماته غير الملموسة (التسامح، التعايش بين المجتمعات
الإسلامية والمسيحية، والضيافة الحضرية، ونظام الرعاية الاجتماعية
الحضرية)/... مشيرة إلى السمات الملموسة (العمارة الرائعة والتشكل
الحضري) خلال فترة معينة في تطوير المدينة المعروفة باسم العصر
الذهبي والتي تتراوح بين 1860 إلى منتصف 1920.

وأضافت أن الصفات والممارسات الثقافية المحلية تمثل طريقة للحياة انبثقت
من الانصهار بين الحياة القبلية والريفية من جهة، والتجار البرجوازيين
المهاجرين إلى السلط من مدن بلاد الشام القريبة /فلسطين وسوريا ولبنان
من جهة أخرى بعد تمديد حكم العثمانيين/.

وأوضحت أن الهندسة المعمارية الرائعة الموجودة في قلب المدينة التاريخي
ظهرت نتيجة للتبادل الثقافي وتبادل التجارة، من خلال هجرة التجار
البرجوازيين الحضريين، وأنواع بناء عمارة بداية الحداثة في المدينة والتي
عرفت فيما بعد بالأروقة، وتكييفها ببراعة مع السياقات المحلية
والمورفولوجيا الحضرية من قبل بناة مهرة محليين مهاجرين؛ ما أنتج
مزيجًا من الهندسة المعمارية الإقليمية وعالية المستوى.

وأشارت إلى أن السمة المهمة الأخرى للمدينة هي تصميمها المورفولوجي
والحضري الفريد وأنماط البناء الفريدة، مع تضاريسها المطوية شديدة
الانحدار التي تنتج نسيجًا حضريًا كثيفًا، حيث ترتبط الأحياء السكنية على
منحدرات المدينة بالمساحات العامة والشوارع على المنحدرات السفلية عبر
شبكة من السلالم والأزقة والشوارع العقد.

وبينت أن هذا الواقع الحضري يدعم نظامًا اجتماعيًّا حضريًّا استثنائيًّا يسهله
التشكل الحضري الكثيف الذي يؤدي إلى درجة عالية من التكامل المكاني
الاجتماعي والديني والدعم بين الجيران من مختلف الأعراق والطوائف..
مشيرة إلى أن السمة الأكثر أهمية لمدينة السلط هي التسامح والتعايش
والدعم بين المجتمعات الإسلامية والمسيحية في المدينة التي تتجاوز الأديان
والعرقيات وتنتج إحساسا بالانتماء للمجتمع وإلى مساحة مشتركة، إضافة
إلى ذلك، فالمدينة فريدة من نوعها لأنها تشكل لجميع بقاع العالم، نظامًا
فريدًا للضيافة الحضرية يتخذ شكل مضافات (الأماكن التي تستضيف كل
عائلة فيها الضيوف والزوار) الناتجة عن الاندماج بين التقاليد القبلية
والمعايير الاجتماعية للتجار الحضريين".

وقالت إنه تم ترشيح وسط المدينة التاريخي لقائمة التراث العالمي بموجب
المعيارين الثاني والثالث، إذ تعد مدينة السلط مثالاً استثنائيا على التبادل
الثقافي مع مدن داخل بلاد الشام من خلال تداول المهاجرين البرجوازيين
الحضريين وتبادل الأفكار، وأعمال الإصلاح من قبل المسؤولين العثمانيين
والمبشرين المسيحيين، والأنواع المعمارية والصور وتقنيات البناء.

وأضافت: "تستمر تقاليد الضيافة وممارستها في المستقبل بأشكال متشابهة
ولكنها متغيرة أيضًا من الضيافة الحضرية والرفاهية الاجتماعية للعائلة
حيث ظهرت أشكال جديدة من المضافات (تسمى محليًا ديوان) في جميع
أنحاء الوسط التاريخي للمدينة مع توسع المدينة. وما يزال سكان المدينة
متعلقين بقوة بالأماكن العامة التاريخية في المدينة (ساحة العين) وشرايينها
التجارية (شارع الحمام وشارع الخضر)".

وأوضحت أن المباني التاريخية والأماكن العامة والأدراج والأزقة حافظت
على شخصيتها؛ إذ أن الحجر الرملي الأصفر الذي تشتهر به المدينة يزين
وسطها التاريخي ويمنح مبانيها طابعًا خاصًا في حين يمنح أيضًا تمييزًا بين
هذه المنازل التاريخية من العصر الذهبي والمباني الحديثة.

تكمن روح المكان وشعوره في الانصهار- بحسبها بين المكونات الملموسة
(المباني، المنازل، الكنائس، المساجد، المدافن، العقد الحضرية، الدرجات)
وغير الملموسة (على سبيل المثال، التعايش المشترك، زيارة المقام، التسوق
في شارع الحمام، التجول وقت الفراغ في ساحة العين، والدعم الاجتماعي
الحضري بين الجيران).

ومن جهته، يقول مدير سياحة البلقاء، أيمن أبو جلمة، عن أهمية المدينة
السياحية في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: / تتميز "السلط" بالتسامح
والوئام وكرم الضيافة وتشكل نموذجا متميزا على المستوى المحلي والدولي
من خلال مكوناتها التاريخية والاجتماعية والدينية، وكذلك مكوناتها
الطبوغرافية والمعمارية، وخصوصا توزع السكان والمباني ودور العبادة
ومباني الخدمات والتي تعكس انسجام الأديان والترابط الاجتماعي والتكامل
المعماري.

وأضاف" تعكس نمط حياة أهل المدينة، التي حافظت منذ أكثر من 150
عاما على هذه المكونات والتي ما زالت ممتدة إلى هذا اليوم مع توفر بعض
المعالم والشواهد الأثرية الممتدة لعصور ما قبل الميلاد".

ستبقى مدينة السلط الجبلية المطلة على درة المدائن (القدس) مدينة العراقة
والتسامح ومنارة تشع على ما حولها من أماكن، ومدينة للسلام والتعايش بين
الأديان والأعراق، وهو ما درجت عليه سالتوس منذ عهدها اليوناني حتى
يومنا هذا.

يشار إلى أن المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في الأردن، هي
البترا، وقصير عمرة، وأم الرصاص، ووادي رم، والمغطس، إضافة إلى
مدينة السلط المدرجة حديثا.

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

hgsg' l]dkm hglfhkd hgwtvhx j]og rhzlm hgjvhe hguhgld H]okm hgjvhf jodg

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

hgsg' l]dkm hglfhkd hgwtvhx j]og rhzlm hgjvhe hguhgld H]okm hglfhkd hgjvhf hgsg' hgwtvhx hguhgld jodg rhzlm

•.

سلمت أناملك على الطرح المميّز
ويعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
ولك كل الود

-
















سلمتِ على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود
لروحك آكاليل الورد .

تسلم ايدك ع الطرح

-












يعطيك العافية على المجهود المبذول
ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك
سلمت.

..




طرحَ عَذب ..!!
أختيآر أنيق وحضور صآخب
سلة من الوردَ وآنحناءة شكر لسموك

تسسسلم الايـآدي على روعه طرحك
الله يعطيك الف عافيه يـآرب
بانتظـآر جــديدك القــآدم
آحتـرآمي لك

حضوركم ابهج روحي
جزيل الشكر وباقةة عطرة

الله يعطيك العافيه
سلمت يدينك ربي يسعدك
ماننحرم منك

جزيل الشكر ع العطر الذي انسكب في متصفحي
أرق التحايا وباقةة ورد