معاني مفردات الآيات الكريمة من (77) إلى (98) من سورة "الكهف":
﴿ أفرأيت ﴾: أخبرني.
﴿ الذي كفر ﴾: العاص بن وائل السهمي.
﴿ نمد له ﴾: نطول له، أو نزيده.
﴿ ونرثه ما يقول ﴾: من مال وولد، أي نسلبه منه عكس ما قال.
﴿ فردًا ﴾: وحيدًا لا مال معه ولا ولد.
﴿ عزًّا ﴾: شفعاء وأنصارًا يتعززون بهم.
﴿ كلا ﴾: ردع لهم عمَّا ظنُّوا.
﴿ ضدًّا ﴾: ذلاًّ وهوانًا، أو خصمًا، أو أعوانًا عليهم.
﴿ تؤزهم أزًّا ﴾: تغريهم بالمعاصي إغراء.
﴿ وفدًا ﴾: راكبين كما تأتي الوفود إلى الملوك.
﴿ وردًا ﴾: عطاشًا، أو كالدواب التي ترد الماء.
﴿ إدًّا ﴾: منكرًا فظيعًا.
﴿ يتفطرن منه ﴾: يتشققن ويتفتتن من شناعته.
﴿ إن كل ﴾: ما كل. عبدًا: ذليلاً خاضعًا منقادًا مطيعًا.
﴿ أحصاهم ﴾: علم عددهم، وأحاط علمه بهم.
﴿ ودًّا ﴾: مودة ومحبة في القلوب.
﴿ يسرناه ﴾: جعلناه القرآن سهلاً يسيرًا لمن تدبره، وبلسان عربيٍّ فصيح.
﴿ تنذر ﴾: تخوِّف.
﴿ قومًا لُدًّا ﴾: شديدي الخصومة بالباطل، معاندين مكابرين.
﴿ كم أهلكنا ﴾: كثيرًا أهلكنا.
﴿ قرن ﴾: أمَّة.
﴿ تُحِسُّ ﴾: تجد، أو ترى، أو تعلم.
﴿ ركزًا ﴾: صوتًا خفيًّا.
مضمون الآيات الكريمة من (77) إلى (98) من سورة «مريم»:
1 - ترد الآيات على العاص بن وائل السهمي، وتستنكر قوله لخباب بن الأرت (كما ورد في أسباب النزول).
2 - ثم تبيِّن بعض ظواهر الكفر والشرك، فهؤلاء الكافرون بآيات الله يتخذون من دون الله آلهة، يطلبون عندها العزَّة والنصرة، وهذه الآلهة التي كانوا يعبدونها سوف تتبرَّأ منهم، وإن الشياطين ليغرونهم بالمعاصي، وقد أذن الله لهم في إغوائهم، وحذَّر عباده منهم.
3 - وتطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يضيق صدره بهم؛ فإن الله ممهلهم إلى أجل قريب، وكل شيء من أعمالهم محسوب عليهم، ولا شفاعة يوم القيامة إلا لمن آمن وعمل صالحًا أن يجزيه الجزاء الأوفى.
4 - ثم تذكر ما كان يقوله المشركون من العرب: الملائكة بنات الله، واليهود: عزير ابن الله، والنصارى: المسيح ابن الله، فما يليق بالرحمن، وما يجوز له أن يتخذ ولدًا؛ فالكل عابد له خاضع طائع لا يفلت من علمه وحسابه، والكل يأتي إليه يوم القيامة وحيدًا، لا معين له ولا ناصر.
5 - ثم تختم السورة بتبشير المؤمنين بما يكون لهم من ود وحب، وإنذار الجاحدين المعاندين، وتذكيرهم بمن كان قبلهم من الأمم الهالكة التي خيم عليها الصمت الرهيب، فلا تسمع لأحد منهم صوتًا ولا حركة.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (77) إلى (98) من سورة «مريم»:
1 - يجب أن نتخذ الشياطين أعداءً لنا؛ لأنهم يجرُّوننا إلى الكفر والمعاصي، وسوف يتبرؤون منَّا يوم القيامة.
2 - ضرورة الاتعاظ بما نزل بالسابقين من عقاب؛ جزاء تكذيبهم فلا نفعل فعلهم، حتى لا يصيبنا ما أصابهم.
3 - وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم تبشير المؤمنين وإنذار الكافرين والمعاندين فما عليه إلا البلاغ، وأما الهداية فمن الله.