غذاء القلب والروح...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ ابن رجب
رحمه الله تبارك وتعالىظ° - :
ولما كان الآدمي مركبًا من جسد وروح ، ولكل منهما غذاء يتغذي به ، فكما أن الجسد يتغذي بالطعام والشراب ، ويلتذذ بالنكاح وتوابعه ، وبما يشمه ويسمعه ، فكذلك الروح لها غذاء تتغذي به ، هو قوتها .
فَإِذَا فقدته مرضت أعظم من مرض الجسد بفقد غذائه ، ومتىظ° كان الجسد سقيمًا ، فإنه لا يلتذ بما يتغذىظ° به ، ولا يميلُ إِلَىظ° ما ينفعه ؛ بل ربما مال إلىظ° ما يضره .
فكذلك القلب والروح ، إذا مرض فإنه لا يستلذ بغذائه ، ولا يميل إِلَيْهِ ، بل يميل إِلَىظ° ما يضره ، ولا قوت للقلب والروح ، ولا غذاء لهما سوىظ° معرفة الله تعالىظ° ، ومعرفة عظيمة وجلاله وكبريائه .
فيترتب علىظ° هذه المعرفة ، خشيته
وتعظيمه ، وإجلاله والأنس به، والمحبة له والشوق إلىظ° لقائه ، والرضا بقضائه .
فمتىظ° سكن ذلك في القلب كان القلب حيًّا سليمًا ، وهذا هو القلب السليم ، الَّذِي لا ينفع يوم لقاء الله غيره ، ومتىظ° فقد القلب ذلك بالكلية صار ميتًا ، فإن فقد بعضه كان سقيمًا بحسب ما فقده ، لاسيما إِن اعتاض عما فقده من ذلك ، بما يضاده ويخالفه .
وإذا علم هذا ، فإن الله تعالىظ° أمر عباده في كتابه ، وعلىظ° لسان رسوله ، بجمع ما يصلح قلوب عباده ويقربها منه ، ونهاهم عما ينافي ذلك ويضاده ولما كانت الروح تقوىظ° بما تسمعه من الحكمة والموعظة الحسنة ، وتحيىظ° بذلك : شرع الله لعباده سماع ما تقوىظ° به قلوبهم ، وتتغذىظ° وتزداد إيمانًا ، فتارةً يكون ذلك فرضًا عليهم ، كسماع القرآن ، والذكر والموعظة يوم الجمعة في الخطبة والصلاة ، وكسماع القرآن في الصلوات الجهرية من المكتوبات .
وتارةً يكون ذلك مندوبًا إِلَيْهِ غير مفترض ، كمجالس الذكر والمندوب إليها ، هذا السماع حاد يحدو قلب المؤمن إلىظ° الوصول إلىظ° ربه ، وسائق يسوقه ويشوقه إلىظ° قربه ، وقد مدح الله المؤمنين بوجود مزيد أحوالهم بهذا السماع ، وذم من لا يجد منه ما يجدونه .
م€گ نزهة الأسماع في مسألة السماع ، ضمن مجموع الرسائل (ظ¤ظ¦ظ¨/ظ¢) م€‘
y`hx hgrgf ,hgv,p>>> hgrlm ,hgv,p
y`hx hgrgf ,hgv,p>>> hgrlm y`hx ,hgv,p ,hgv,p>>>