في يوم من الأيام سرور كان في إجازة
مسافر برا المملكة مع ربعه واصحابه
كان زعيم الرحله والكبير سرور
معه كل شي .. (قطية الشباب وكل شي)
المهم في حياة سرور يساوي الغير مهم
مهتم بكل التفاصيل لو شي صغير يدقق فيه
<< -------- الرجال عانى بحياته وتعلم ما يعدّي أي شي
اخوياه ما يحبون التدقيق وجايين يتونسون ويفلونها
تناقشوا معه نقاش حاد
زعل سرور منهم رمى القطية حقتهم وقال
الشرهة علي إني أفكر أدبّر( بمعنى أوفر ) لكم شي
يبقى معكم حتى ترجعون ومعكم شي تقضون لأهلكم هدايا
<< ------ قمة الإنسانية والذوق *_^
لكن ما عاد لي شغل والله يستر عليكم
خرج من الفندق وراح يدور سكن بمكان بعيد عنهم
ولا بيعلمهم وين ساكن
دخل الفندق ولقى الدنيا حوسة وعالم وزحمة
خير وش السالفه
أووه هذا التلفزيون يصورون هنا
وش فيه .. وش فيه
رد عليه موظف الاستقبال : عندنا واحد بينتحر
والقنوات الإخبارية جايه تنقل الحدث
سرور: هو انتحر يعني ولا باقي
موظف الاستقبال : لا ما انتحر اقولك بينتحر
سرور : زين زين
<-- ---<< براسه شي
طلع فيه واحد بالدور الثامن طالع من الشباك وواقف
على حافة البرواز الخارجي للشباك
شافه سرور وطلع له فوق
سرور قرب من الغرفة لقى الشرطة والامن حق الفندق مقفلين الأبواب
الأمن: اطلع من هنا الوضع خطير
سرور: أنا أقدر أخليه يبطل من فكرة الانتحار
الأمن : أكيد ؟ ولا تستهبل؟
سرور: أفااا عليك كثير حاووا ينتحرون وبعد الله كنت السبب في انقاذهم
الأمن : طيب لحظة بكلم المسؤول
سرور: طيب خذ وقتك
راح الأمن وكلم المسؤول
قال المسؤول نجرب ما نخسر شي
لأن مو أول حاله حاولنا ننقذها وفشلنا بهذه المدينة
يعني بكل الحالات ممكن يموت
لكن ما يمنع نتمسك بأمل نسبته 1%
روح له وخله يحاول معه
الأمن : إنت يا رجل
سرور : قول الشيخ سرور
الأمن: الشيخ سرور تقدر تبدأ وجرب معه
سرور : توكلنا على الله
راح سرور للغرفة وجاء جنب الشباك ونظر تحت داخ شوي
قال هذا وانا ما طلعت برا
لو طلعت أجل بطيح من فوق وأموت أنا
بداخله يقول وش هالورطه خلني انسحب واعتذر
سرور في داخله صحى الشهم وقال عيب
انت متى بتترك الخوف والرمامه عنك
سرور: هاه لا بالله ماني رمه لكن العمر مو لعبه
أقول توكلنا على الله
نظر من الشباك وشاف الرجل وهو انتبه لسرور
سرور: مساء الخير
رد عليه الرجل : مساء النور
سرور: قبل كل شي وش اسمك
الرجل: نادني محطم
سرور: اعوذ بالله طيب يا محطم ليه تبي تنتحر
المحطم:الصباح صحيت من النوم ونسيت افرش اسناني
سرور: عشان ما فرشت اسنانك تنتحر وش ذا العقل
انا شهرين انسى افرش اسناني ولا عمري فكرت انتحر
المحطم : لا مو عشان ذا السبب
سرور : أجل وش السبب
المحطم : جاتني حبيبتي وقبلتها على خدها
قالت وش ذا العفن متى تتعلم تفرش اسنانك
مع انها اول مره انسى افرش اسناني
لذلك فكرت انتحر
سرور: يا شيخ امرك بسيط طيب كيف امورك المادية
هل انت عاطل ؟ هل عليك ديون؟ هل انت فقير ولا عندك اهل
المحطم : لا بالعكس حالتي المادية ممتازة وانا من اسرة غنية
وعائلتي مترابطة
سرور:أقولك بجي جنبك وأسولف معك
المحطم: تعال طيب بس انتبه ترى المكان ضيق وخطير
سرور: لا متعودين نطلع فوق الحيشان( جمع حوش)
<----<< قطو مو آدمي
سرور : يالدلخ اجل وش اسوي انا
انا علي ديون وعاطل وساهر لحاله محملني ديون فوق
الـ 30 ألف
المحطم : اااوف كيف كذا
سرور : ولا وفوق ذا علي قضية تزوير
المحطم : لا لا كثير
سرور : لا وكنت سكران قطعت اشارة وصدمت واحد ومات وهربت
المحطم : لا لا لا مو معقول
سرور : وعندي جاره عجوز تشتكي من البرد رحت ولعت البيت حقها حتى تحس بالدفا
لكن اختنقت وماتت
المحطم : انت وش قلبك انت ما فيك انسانية
سرور : خليتها لك انتحر احسن لك وشيل فرشة الاسنان والمعجون معك يا دلخ
المحطم : لا لا بطلت انتحر بكون احسن منك ولا عدت اهتم بكلامها خلاص
بشوف حبيبة غيرها
سرور : شكلك خفت تموت وتدور عذر تعال ننتحر مع بعض
المحطم : لا ما خفت اصلا طلعت في لحظة يأس لكن انت غيرت قناعاتي
حسيت نفسي جنبك انسان طيب ومستقيم
سرور: طيب اجل روح وخلني افكر واتأمل المدينة من هنا
المحطم : الى اللقاء
رجع للغرفة واستقبلوه الامن والاسعاف ويشوفون حالته
وكالات الاخبار سلطت الكاميرات على الشخص الثاني الي باقي ما نزل
هذي سابقة تاريخية بمدينتنا كيف اقنع الرجل يبطل من الانتحار
سرور : الحمدلله كذبنا عليه وخليناه يبطل ينتحر
رجع للشباك ودخل الغرفة
والناس باستقباله تصفيق والعالم فرحانه وعيونه تدمع
يالبى وش هالوناسة شي يفرح كلهم يحبوني ويقدروني
كل نشرات الاخبار على مدار الساعه تتكلم عن هذا المنقذ العظيم
اجتمع مجلس المدينة وقرروا يكافئون سرور
وكانت المكافأة مليون دولار مع اقامة مجانية مدى الحياة بهذه المدينة
سرور في داخله : الحمدلله كانت الهوشه مع الشباب خيره لي
إنتسابي ♡
سرور في مهمة انقاذ
العرض الشجري
