فاتورة كذب

في سؤال وجواب بينه وبين (دانية صديقة) (حبيبته ميان) التي يعرف جيدا أنها تحاول صدقا أخفاء حقيقة مشاعرها تجاهه لكنها للأسف لم تستطيع ذلك ورغم الألم الذي كان يمزقها , فضلت أن تبقى معهم لتنال ولو شيئا لايذكر من الأحساس بلذة الحب

قالت :- كم مضى على غيابها

أجابها :- منذ أكثر من شهرين

قالت :- متى كان آخر حديث لك معها
أجابها :- قبل يومين

قالت :- أكيد أدعت أن ظروفها العائلية القاسية وعملها المتعب كانت السبب وراء غيابها وطبعا أنت صدقتها وألتمست لها كل أعذارها
أجابها:- تصديقها أمر محتوم وأعذارها أنا لي علم بأغلبها وتعلمين جيدا أني حبيبها وأعلم الناس بحالها

قالت بألم :- كفى أيها الطيب الى هنا علي أن أغادركما وأذهب

ثم تمتمت ودموعها سالت بغزارة من عينيها :- أتمنى لميان أن تستحق كل هذا الحب
أستعجلت خطاها لتفادي فشلها بمكابرتها على حجم أوجاعها
أستوقفها بعد أن سمع منها آخر كلماتها .. حاولت الفرار .. لكنه سد عليها كل منافذ هروبها
سألها بلطف :- اشعر بأن هنالك شيئا مهم وراء كلامك أظنك تخفين علي سر
أجابته :- رجاءا أعفيني من الأجابة ودعني أذهب لحالي
سألها بحزم :- أنا مصر .. قولي ما الأمر

أجابته دون أن تنظر : رغم ان ميان تعشقك بجنون ولاتضمر لك سوى الحب .. لكنها تكذب
صرخ بوجهها :- حبيبتي أبدا لاتكذب أتفهمين

نسي نفسه للحظة وحاول أن يمسك بها ويهزها كتعبير أنفعالي لأفراغها مما تحدثت به , منعته من خطأ فادح كاد أن يرتكبه بحقها لكن بطريقة مهذبة ثم نظرت اليه بكل كبرياء
وقالت :- كلا أنها تكذب .. أنا صديقتها المقربة وأعلم جيدا بحالها وأحوالها حتى مع عائلتها أما عملها فهو ليس متعب كما تظن بل هي من أخبرتني ان جل وقتها تتسلى مع أصحابها وتقضيه بين لهو ولعب

قاطعها :- ماتتحدثين به .. هو الكذب
ردت عليه بحزم :- أنا لا أكذب .. أذهب وتأكد بنفسك

قال مستفسرا :- كيف

ردت كأنها وصلت الى ماتصبو أليه :- في كل يوم لديها ساعة تقضيها مع أصحابها في المطعم القريب من محل عملها .. أذهب وأنظر الى ماذا تفعل بعملها المتعب .. أنا أعلم جيدا أنها دوما تتذرع بظروف عملها وتقول لك ليس لديها أي وقت يمكن من خلاله أن تتواصل معك . أليس كذلك


تمكنت من الهروب أخيرا بعد أن أستغلت مدة شروده مع الكلمات التي تركت في خاطره شعورا لايحسد عليه , فالشتات الذي عاشه كان كفيلا بأن يغيبه عن شعوره بالواقع وماكان أمامه سوى حلا وحيد وهو أن يتأكد ينفسه ليضع حدا فاصلا بين الشك واليقين .

مصادفة غريبة لعبت دورها بأختياره يوم عيد الحب ليقوم بما ألزم نفسه به , لذا هيأ نفسه بأختيار هدية مناسبة لحبيبته في مثل هكذا مناسبة ورحل صوب معترك لم يود أن يدخله كي لايصدم بالحقيقة المرة , وصل الى المطعم وأختار مكان منزوي ومطل بنفس الوقت على أرجاء المكان .. وماهي الا دقائق حتى أطلت حبيبته أمام أنظاره مع مجموعة أصحابها .. شعر بوخزة في قلبه وهو يرى نشوتها بمن يرافقها .. لم يمهل نفسه للتفكير بما قد يفعله أو ماكان يتمناه ليدحض أفتراءات صديقتها .. جلست في مكان قريب جدا لايفصل بينهما سوى جدار من نبات متسلق كان يؤمن له مشاهدتها وسماع صوتها .
فجأة أتصل بها .. بشغف ترقب ردها .. لكنها للأسف بعد أن نظرت الى جوالها لمعرفة من أتصل بها جاءه الرفض ليفجعه بردها .. حاول مرة ثانية وثالثة ورابعة وكانت النتيجة نفسها .
بعث برسالة لها مفادها "حبيبتي أني قريب من محل عملك أشتقت لك وأرغب بلقائك لنضع خطة أحتفالنا بعيد الحب"

تابعها وهو يتمنى أن لايكون مخيبا للأمال ردها .. ركز على تصرفاتها .. نظرت الى جوالها فتحت الرسالة قاطعت قرائتها من كانت تجاورها بسؤالها "من هذا الذي عكر مزاجك بألحاحه".
بانت له ملامح أمتعاضها وصدم أكثر من جوابها حين قالت "هذا الرجل رغم أنه ساذج الا أني أحبه وأعشقه رغم حماقة بعض تصرفاته" ثم أرسلت له رسالة ياليتها لم ترسلها لأنها قالت فيها "أني الآن في أجتماع مهم ولاأعرف متى ينتهي عندما ستسمح لي ظروفي سنلتقي".
هنا كان الشعور أقرب للهزيمة مما كان قد يجعله مكسور .. تجمد في مكانه ومن ثم أسرع صوب المكان الذي يدفع فيه الحساب دون أن تراه حبيبته .. دفع حسابه وطلب فاتورة حساب حبيبته وأصحابها ليدفعها ثم رمى بهديته في سلة الأوساخ ورحل تاركا خلفه آثار وجع لن يزول.
بعد أيام ألتقى بها وكأن شيئا لم يكن .. سألها عن ظروفها ومعاناتها في عملها .. أجابت أجابات تؤكد كذبها .. بعد ذلك شعرت بأنه يخفي شيئا ما .. سألته لكنه تنصل عن أجابتها ..حاولت ان تستميله بعذب كلامها عن الحب وعن عشقها .. ضحك ضحكة صفراء تعرفها .. وقالت له مابالك اليوم كأنك لاتصدقني .
فقال لها
لو صدقتك سأقر بأني مغفل وساذج وأعترف بأني من فرط جنون العشق أصبحت أحمق .. من الصعب علي أن أتهمك بالكذب لأني لحد الآن لا أصدق ما حصل .. لعبت دور آخر تجيد تمثيله حين سألته مستفسرة "أنا أكذب" .. فوضع في يدها الفاتورة التي دفعها بالمطعم وقال لها الأمر قبل أن تطالبيني بالدليل هذا هو أضعه بين يديك .. سألته ماهذا فقال لها ..أنها فاتورة كذب قيمتها لم تكن نقود بل ثمنها كان الحب دعيني أعيشه كما أتمنى وكما أرغب ثم ذهب
قرأت الفاتورة .. ربطت بين الأحداث وتأريخها وعبارات حبيبها التي في يومها تفوهت بها وعلمت أنها حقا فاتورة كانت شاهدة على الكذب.


أعتذر لأطالتي

أتمنى أن ترتقي لسمو ذائقة من يقرأ

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

thj,vm ;`f

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

thj,vm ;`f

قصه رائعه شكرا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر البنفسج

قصه رائعه شكرا

أسعدني تواجدك

شكرا لحضورك

مع فائق مودتي

قصة اكثر من رائعه
مهما الفت حبيبته من اعذار فحبل الكذب قصير
وكبيره صدمته من قدم الاخلاص والوفاء لايستحق
كل هذا الجحود والنكران
ربي يعطيك العافيه صح لسانك وسلمت يدينك
ربي يسعدك ماننحرم منك ومن ابداعك
الختم و500م وت
والرفع والتقييم والنجوم والشكر والاعجاب

تمت الاضافه

..


والتثبيت 3 ايام

قصة روووعه
وللاسف موجود الكذب في كل مكان
اللعب بالمشاعر صعب و مرهق


تسلم ايدك ع القصة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رتيــــــل

قصة اكثر من رائعه
مهما الفت حبيبته من اعذار فحبل الكذب قصير
وكبيره صدمته من قدم الاخلاص والوفاء لايستحق
كل هذا الجحود والنكران
ربي يعطيك العافيه صح لسانك وسلمت يدينك
ربي يسعدك ماننحرم منك ومن ابداعك
الختم و500م وت
والرفع والتقييم والنجوم والشكر والاعجاب

ما أجمل القراءة حين تضيف شيئا للمحتوى
فهي تشكل حافزا يحمل أكثر من معنى

سررت بحضورك

شكرا للمتابعة المثمرة

مع وافر الأمتنان لجزيل العطايا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة eyes beirut

قصة روووعه
وللاسف موجود الكذب في كل مكان
اللعب بالمشاعر صعب و مرهق


تسلم ايدك ع القصة

كل شيء موجود حولنا

لكن الأمر يحتاج الى أنتباه
كي لانقع في مطب ونخسر من نحتاج لرفقته برحلتنا في الحياة

اسعدني تواجدك
مع وافر الأمتنان لروعة قرائتك

قصه جميله
وتتكرر دائما مع العشاق
ولكن صديقتها
المقربة مشاعرها
كاذبه وناتجه عن غيره
ارادت ان تأخد مكان
حبيبته
ابدعت جدآ في القصه
بنتظآر جديدك بشوق

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلبي وطنها

قصه جميله
وتتكرر دائما مع العشاق
ولكن صديقتها
المقربة مشاعرها
كاذبه وناتجه عن غيره
ارادت ان تأخد مكان
حبيبته
ابدعت جدآ في القصه
بنتظآر جديدك بشوق

لطالما تستهويني القراءات المعمقة
فهي تضيف وتوضح فكرة قد تم تجاوزها لسبب ما
شكرا لقرائتك

أسعدني تواجدك
وتشرفت بحضورك
مع وافر الأمتنان