بعد ساعة من الانتظار والترقب
وعيونه مشتتة مابين مفترق الطرق المؤدية للهذيان
والبخار المتصاعد من حافة الفنجان
والتركيز على حديث مقتضب
مابين السطور وحروف لحد الان لم تكتب
اشار العاشق للنادل
وقال له
هل لي أن أطلب
؟؟؟
فاجابه النادل
تفضل - سيدي - أطلب
فقال له
انا لدي كرسي وطاولة وفنجان
واوراق بيضاء
واحاسيس لازالت لم تكتب
لكن
هل بشيء من الغيوم او بضعة سحب
ضحك النادل وعلى وجهه بدأت ترتسم معالم العجب
أمتعض العاشق
واجابه بشيء من الغضب
الا تعرف ايها النادل
ان انتظار كل عاشق في مقهى الشوق
يلزمه كرسي وطاولة وفنجان
واوراق واحاسيس لاتنضب
ولابد من سحابة
تقيه من شمس الانتظار التي لاترحم
وتقيه من احتراق ليس له لهب
؟؟؟
فأزداد النادل تعجبا وفضل ان يذهب
ليبقى العاشق وحده
يلتمس ظلا تحت محرقة شمس الانتظار
ويتخفى تحت ظل قامة صبر
بدا متهالك عاجز متعب