15-07-2021
|
#71
|
ذات يوم عقدت أمري على السفر !
ووقع الأختيار على " مصر "
وأثناء مُكثي بها التي لم تكن طويلة
صعدت على معلم ذو شُهرة أسمه "بُرج القاهرة"
مكان مرتفع ترى فيه أطراف مدينة القاهرة
حتى جاء من خلفي رجل ذو لِبس غريب يحمل على رأسه شيئاً مشابه للقُبْعه
فقال لي مرحباً هل تسمح أن أأخذ من وقتك قليلاً !
قلت لك ذلك تفضل !
فقال نحن نُتقن لغة الفراعنه ! سنكتب أسمك بالحروف الفرعونية
وكل حرف له معنى خاص به وذلك بمقابل مالي بسيط
قلت لا شكراً لا أريد ! فذهب ثم أتى إلي شخص آخر
يعمل كعمله هذا فقال لي كما قال الشخص الأول
فقلت نعم موافق ! كُنت فقط أريد الخلاص ولا أهتم بهذه الخُرافات
فكتب أحرف أسمي ثم أخبرني بمعنى كل حرف !
فالحرف الأول قال لي : أنت أنسان كتوم !
ثم الحرف التالي : أن لاتغضب في النقاش !
ثم الحرف الذي يليه : تُحب أن تُقنع بكلامك الطرف الآخر ولاتستسلم !
كان ينتظر أن يرى على ملامحي الدهشة !
ولو صدق لرأى ذلك ولكن أخطأ في أسمي !
لم يأخذ أسمي بالكامل بل تنقصه بعض الحروف
فلم أرد أن أُخيّب جُهده لأنه كان ظاهراً أنه بحاجه المال
فقلت : شكراً لك .. ولكن رُبما معاني هذه الأحرف ليس بالضرورة أن تكون صحيحه!
فتبسم لي ثم قلت لكن جيد هذا شكراً لك مرّة آخرى .
وفي الحقيقه ماذكره لي من معاني أكدت يقيني بهذه الخرافات
وأنها ليست بعلم ولا شيء .
"نحن عقلانيون لكن قد نُجبر في بعض الأحيان
أن نُجامل على حسب نمط تفكيرنا وقد نتصنع ملامح
ليس من أجل أن نكذب بل من أجل أن لانكسر نفساً
حزينه ، وليس شفقه كما يظنه البعض ولكن مساعدة
وحُباً بالله الذي نطمع في مرضاته"
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ باهت على المشاركة المفيدة:
|
|
|