يعيش الهلال حاليًا واحدة من أفضل فتراته.. حيث تكامل الصفوف وتواجد النجوم وتحقيق الإنجازات.. وإسعاد جماهيره الغفيرة.. خلال الثلاثة مواسم السابقة كان بطلًا للدوري السعودي وبطلًا لآسيا مرتين وبطلًا للسوبر السعودي، وفريقًا ممتعًا أينما حل وارتحل.. يدعمك في ذلك إدارة ناجحة كانت سببًا فيما توصل إليه الفريق من إنجازات فضلًا عن نجاح الإدارة في توفير مداخيل عالية واستثمارات متنوعة منحته الاكتفاء الذاتي (تقريبًا) دون تحمل أي أعباء مالية أو ديون.. وهذا أمر صعب التحقق في الأندية السعودية عموماً لكن الهلال وكما هو متفرد دائمًا نجح في ذلك وبسهولة تامة أحرجت من يحاول مجاراته أو محاكاة ما حققته إدارته.
ـ كل ذلك تحقق رغم ما يواجهه النادي وفريق كرة القدم على وجه الخصوص من عقبات على كافة المستويات.. سواء إعلاميًا أو إداريًا والمتمثلة في منعه من التسجيل، واتخاذ موقف الضد دائمًا تجاه أي أمر يخصه على عكس باقي الأندية.. ومع ذلك فالفريق الهلالي يسير بثقة وهدوء نحو الإنجازات والبطولات غير متأثر بكل ما يجري على الساحة أو السطح الإعلامي من صراعات ومناوشات ومماحكات.. فتركيز الفريق لاعبين وإدارة على العمل والإنجاز، ولا يعنيني ما يحدث سواء لدى المنافسين أو على السطح الإعلامي.
ـ لكن الغريب في الأمر ورغم وضوح هذا المنهج الهلالي، إلا أن هناك من لاعب نفسه في محاولة التأثير والتشويش على كل ما هو أزرق، فهناك من يستميت لإثارة الغبار دون أن يدرك أن الزمن تجاوزه، وأن ما تحقق من إنجازات وبطولات يعني أن لا تأثير لكل ما يُطرح ولا قيمة له مادام أن النادي محصّن وبعيد عن صغائر الأمور التي تؤثر على غيره ولا يلتفت لها.. فهل يعي ويدرك هؤلاء أن البطولات والإنجازات هي في الملعب وعبر أقدام النجوم لا أقلام الخصوم !
البليهي ليس له قيمة!
ـ أغرب الآراء تلك التي تقلل من قيمة وأهمية تواجد الكابتن علي البليهي في خط الدفاع الهلالي.. فلاعب بحجم البليهي لعب في كأس العالم، وشارك في كل بطولات وإنجازات الهلال، وكفى الفريق عن تواجد لاعب أجنبي.. بل وكان نجمًا مؤثرًا في كثير من المباريات رغم عدم أو ضعف شعبيته، وكذلك بعض الممارسات التي تصدر منه والتي يتم تضخيمها أو ليست معتادة أصلًا من لاعبي الهلال.
البعض يقيّم البليهي بعدد سنوات عمره، لكن الواقع يقول إن المستوى هو الذي يحدد استمرار اللاعب وليس سنه وهو الآن في أفضل حالاته.
ظهر رئيس الهلال في لقاء إعلامي في ظهور لم يكن له ند ولا مثيل في تاريخ رؤساء الأندية السعودية، وتحدث بإسهاب وبتلقائية لم يتحدث بها من قبل.
لقد كان فهد بن نافل شخصًا آخر في ظهوره الأخير خصوصًا وهو يتكئ على مجد تليد صنعه فريقه في سنواته الطويلة، وصنعه هو معه في فترة رئاسته التي قاربت على النهاية، وما زال لم يقرر بعد الاستمرار كما يرغب عشاق كبير القارة أو التنحي وترك الفرصة لآخرين يكملون المشوار.
لقد تحدث عن واقع مقرون بآمال وطموحات على محاور متعددة ومقننة كخطط وتنفيذ ما بين الوصول للمنصات محليًّا وخارجيًّا، وبين الاستدامة المالية التي تجعله أغنى الأندية كاكتفاء ذاتي لا يحتاج لغيره في زيادة مداخيله المالية واستثماراته المتعددة يعتمد ويستند على ذلك على قوة شرائية ضخمة مصدرها الأساس جماهيرية طاغية تخشى منها شركات ومؤسسات تجارية عند الاستثمار مع غيره، فكيف وهي تستثمر معه وله وعلى ثقافة راسخة في احترام العقود وإنجاحها والتعامل مع الشركاء بأدبيات الهلال التي لا تجحد حقًا ولا تماطل في تسديد، ثم في مؤسسة خيرية تأخذ صفة الديمومة وتكتفي بذاتها ماليًّا كامتداد باهر لأيادي العطاء والبذل، التي جعلته من ضمن أفضل ثلاثة أندية على مستوى العالم في الجوانب الإنسانية والخيرية مما حدا منظمات عالمية كـ (اليونسكو) لتوقيع الشراكات وتنفيذ البرامج معه دون سواه.
الهلال الذي تحدث عنه (أبو الجوهرة) هو هلال (عالمي) وضع أولى لبنات البناء في الوصول للعالمية الحقة، وليست المبنية على عبارات جوفاء على غرار (كريم العين) عند العرب قديمًا.
لو كان حديث الرئيس الأزرق لم ينبثق من واقع معاش وعمل واضح وخطط مستقبلية بدأت مع تدشين الهوية الجديدة بل وقبله لاعتبرنا ذلك (أحلامًا) قد تتحق وقد تصطدم بالواقع المرير.
كانت رسالة واضحة للساحة الرياضية بقضها وقضيضها ولمن يعنيه الأمر فيها بأن الهلال أكثر الأندية جاهزية للخصخصة، وأنه الوحيد القادر على ذلك بل والوصول للعالمية ومضاهاة الأندية الكبرى في العالم اسمًا ومسمى وليشكل بمفرده قوة ناعمة للسعودية العظمى.
الهاء الرابعة
يا زمّـة الخشم والله مَا ندانيها
لكن على خشـومنا فوق الردي زمّة
نرقى عـلى قـمّةٍ.. صعبه مراقيـها
واللي عزومـة صغـار يشـاور القمّـة
كشفت صحيفة "الرياضية" السعودية أن مدرب نادي الهلال، البرتغالي خورخي جيسوس، طالب اللاعبين الموجودين مع الفريق خلال هذه الفترة ببذل المزيد من الجهود، وأكد لهم أن سياسته الجديدة ستمنح فرصة اللعب في الجولات المقبلة، وفقًا لما يقدمه أي لاعب خلال التدريبات.
ويسعى جيسوس إلى تجهيز لاعبي الهلال من كافة النواحي البدنية والفنية، قبل وصول لاعبي المنتخب السعودي من إنجلترا، استعدادًا للقاء الرياض، الجمعة المقبل 15 سبتمبر/ أيلول، ضمن الجولة السادسة من منافسات الدوري السعودي للمحترفين "دوري روشن" لموسم 2023-24.
صرح نافارو في صحيفة رياضية قائلًا: الحكام لا يرون أن هناك فرق بين الفريقين فبالنسبة لهم متساوون، والذي ترتب عليه قلة أخطاء الموسم الحالي عن الموسم الماضي والتى تكاد تكون شبه منعدمة. وأضاف أيضا أن لاعب الهلال سافيتش لم يفعل خطأ كارثيًا مثل القفز على الخصم، بل على العكس كان تسديد هدفه صحيح والأخطاء كانت طبيعية.
كما أشار: أنه عند القيام بعمل مقارنة بين العام الماضي والعام الحالي سنجد أنه لا توجد اخطاء فادحة أو كارثية كما كات في العام الماضي، بل كانت جميعها ممكنة ومحتمل حدوثه