في ذلك المنتدى كان هناك فتاة
أميرة بأخلاقها ... وهدوءها ... وطيبتها
أميرةٌ لا تعرفني أو تقرأ لي ... لكنني
جلبت مقالها هنا حتى لا يعرفها أحد
ففي ذلك المنتدى الجميع يعرفها وقد
يؤمنون بأن مقالي هذا لها ... وطوال
تاريخي في المنتديات لم يوجعني غيرها
وما أدركت يوماً أنني حين قرأت مدونتها
وشعرت بشيء في حديثها يجبرني للعودة
فأظل أقرأ حروفها القاسية على مجتمعها
رغم الجانبٌ الجميل في حياتها تعيشه
لكنه جانباً لا يحملها على الهدوء أو سعاده
ومضت تكتب وأنا أسترق النظر لحروفها
لتتحوّل مدونتي للرد عليها هناك وكم فرحت
أنها تقرأ وتجيبني في مدونتها على حرفي
وطال الحوار ولم ينتبه أحد لكنه حوار هادئ
لا يحوي إلا حلولاً ودعاءً وحديثٌ يتعلّق بالصبر
غبت فترة سفري عن المنتدى ... فكتبت وكتبت
ثم تذمرت ثم تركت جراحها وجرحت غيابي
وكأنه هروباً من حوارنا ورغم أنه إهمالٌ فقد
اعتذرت لها وكتبت الكثير عما فاتني منها
لكنها
رحلت وتركت حروفي وعذري ووجعي
رحلت ولم تخبرني بحالها وما يطمئنني عليها
رحلت بعد أن نقلت أوجاعها لي وغيّبتني معها
فلم أعد أزور منتداها خوفاً ألا أجدها هناك
ماذا أصابك يا نبض فأنت لا تعرف من تكون
وربما خدعتك حروفها فظننت أنها تشتكي لك
رحلت وكم تمنيت أن تعود لكن خوفي .. أكبر
أن أعود للمنتدى وأجدها هناك ... حينها
أخشى بوح حرفي بشيء من فقدها وأي فقد
إنما هي فتاة كتبت فتوجعت لها وكتبت ردك
ما أخشى حين عودتها أنها لا تدرك إنتظاري
وكم غبت مع غيابها وأن زيارته للمنتدى إنما
كان لصفحتها وردودها لعلني لم أكن مخطئاً
سواءٍ بالحل أو في تطفّلي أو حتى ....
حتى ماذا ؟!
ماذا دهاك يا نبض ودهى مشاعرك ولِمً تعتقد
إنها تنتظرك فربما لا تعرفك حق معرفتك بها
وربما حواركما لم يكن مقصوداً فتوهمته أنت
إنسها يا نبض فربما لم تذكرك بغيابها أو تعرفك
وانس أنك يوماً كنت متحمساً لها ولأوجاعها ....