ألف ليلة وليلة . .

/






1144





حدثني الآن، فأنا لا أُجيد الحديث المباشر كما تعلم، وسأنصتُ إليكَ جيدًا، وسأبكي كثيرًا.

لماذا لا تختلق أسبابًا تافهه مثلي،في كل مرة، لأنظر إليك فقط، لأسرّب الشوق الذي يختنق بحبالي الصوتية عبر كلمات مُبهمة ... وأحدثك.
لماذا لا تأتي الآن وتقول لي: إشتقتُ إليكِ!
هكذا بلا مُقدمات.

.,


1145
ماذا لو عاد مُعتذرًا؟
لَطلبتُ لهُ فِنجانًا من القهوة،
وأحسنت استقباله وسألته ذَكِّرني بِك فَالوجوه العابِرة
كثيرة وأنا لا أذكُر أني أعرفك قبلًا،
وحين يبدأ بالدفاع عن نفسه والتبرير
سأقول رِفقًا بِذاتك
يا هذا فَلستُ بِتلك الفُرصة الثانية وأشرتُ مُوضحةً
أن يعود مِن حيثُ أتى، وقلت وأنا أنهي الحديث؛
ما تشرفتُ بِك ضيفًا فلا تُكرر زِيارتك وهمست بِأُذنه
لَملِم بقايا كرامتك وارحل فَكبريائي أطاح بِها أرضًا وكفاك شرفًا
أني سمحتُ لك ببعضا من وقتي الثمين
أمَّا عن فنجان القهوة فأنا مُعتادة على إكرام ضيفي
حتى وإنْ لم يَكُن مُرَحَّبًا بِه :ff1 (4-2):

1146


منذُ أن تركتُ الحبلَ على غاربِ ذائقتي وفشِلت حينها
في إدراكِ أي ضفةٍ كانت لتكونَ بمثابةِ خلاصٍ لي
وصكٍ أُجابِهُ فيه إستخفاف الوجل ومماطلةِ الركونِ إلى تصديقِه..!
وقّعتُ على حِرمانِ القلب من حقِ أختيارِ المصيرِ بُمفردِه
نعم وقعّتُ على أن أحترِمَ سقوطي الأول
وبصمتُ على أن يكونَ الأخير..!

((
))

ع م ا ر

الليـ.....لهـ .. 1147 ... أنت ..فرح يسكنني ...!


و حتى الآن لا أدري كيف أجمعك كـ ملامح المآء,
في جوووفي قبل أن تغمض الجفون.
و الله لا آريد أن أظمئكـ ,
و أنت من تستهويه كل حركات السكون ,
فلـ يبارككـ الله إليّ كل ما من يقطن وجه الصباح ,
و ما لا يظهر إلا
إذا تشعبت خيوط المساءات على الكون الآتي بكـ ..!

إمضاءة روابي

/






1148






الأمر معقد للغاية يا صديقي
ولا تنزعج لو قلت ( صديقي )
لأني أدركت قبل البارحة فقط ...
بأن الصداقة أكثر لياقة من الحب
أكثر إنصاتآ..
أكثر تفهُمآ..
أقوى مناعة..
وأطول أجلاً..

1149


لا يتعلقُ الأمر بكوني أنانياً يبحثُ عن إسعادِ أناه
بقدرِ مايتعلقُ بكوني أتمسكُ بمن يُحِبُني كثيراً كثيراً
رُبما حُبٌ مني للأخرين باتَ يؤرِقُني جداً
حين يكونُ هذا الحُبُ من طرفٍ أنا المُسرِفُ فيه والخاسِر..!
من تِلكَ السَقطات أنني أحببتُ أُناساً من زمنٍ لايُشبِهُ زمني

((
))

ع م ا ر

.،


1150
‏لم أكن أعرفُ أنني قوية
‏حتى وزنت صبري عليك...
‏من يحمل كل هذه الاطنان ويظل حياً !.
-

1151


وين انت ياللي لو تبي عمري تمون
اليوم شوفك صار شبه المستحيل

1152








لو كان بيننا المستحيل كنتُ تجاوزته .. لكن بيننا لاشيّء،
واللّاشيّء لا أستطيع أنّ أفعل لأجلهِ شيّئاً .

,

1153
تعلمين سيدتي وضعنا يدعو للتأمل
والتأمل طويلا
رغم أننا لم نجعل للحب ثمنا
ولا قيدنا معصميه بقيد من حرير
ولا وضعنا بنودا ننمق بها عقدا لا نومن به كما يريدون
رغم أننا كنا أحرارا وكان المتاح أمامنا مشاعا
إلا أنه لا يفتأ ينسلت من بين أصابعنا كسمكة مسكناها للو