الأحلام وحالة الخروج من الجسد
الوظيفة الأساسية للأحلام هي توفير الوقت المستمر ودون انقطاع للاوعي لأداء وظيفته إزاء قضايا تخص حياتنا ونكون قد عجزنا عن حلها في حالة الصحوة ، حيث أننا نشعر بالحاجة للنوم عندما تمر بنا ظروف عصيبة ، فالنوم ليس حالة هروب من المشكلة ن لكنه وقت يتيح للاوعي بالعمل على حل المشكلة .
عند مواجهة صعوبات في تذكر المشاكل بعد النهوض من النوم ، أكد على نفسك مرتين أو ثلاث مرات قبل النوم أنه يجب أن تتذكر أحلامك ، وعندما تكون قد دربت نفسك على تذكر الأحلام وكتابتها تأتي عملية تفسير هذه الأحلام .
الأحلام المرشحة ، هي التي تأتي في بداية النوم ، وتأتي على شكل تنبؤات غالباً ما تكون واضحة ويقع حدثها خلال تسعين يوماً .
تشبه الأحلام من الناحية النفسية بخزين لواقع الحياة تعمل على حل المشكلات التي تجابهها ، وهناك عدة أسئلة يمكن توجيهها لنفسك لتساعدك على فهم أحلامك منها :
· هل لهذا الحلم علاقة بحياتي الواقعية
· هل يعطيني تجربة أخشى منها في حالة اليقظة
· إن كان الأمر يتعلق بحياتي ، فما هو مدى استفادتي من الحلم ؟
· هل يعكس هذا الحلم رغبة عندي أو تحقيق أمنية ؟
· هل يقدم لي حلاً لمشكلة ؟
· إن كان حلاً لمشكلة ، فهل سأعمل به عند اليقظة أم بعكس ما رأيته ؟
ومع التجربة والتكرار والوقت تصبح قادراً على إعطاء الإجابات الصحيحة لبعض الأحلام ، كما يمكن توجيه اللاشعور ليعود للحلم مرةً أخرى بحيث تؤكد عليه أنك لم تفهم الحلم أو لم يكن واضحاً ، وهذه العملية تسمى برمجة اللاشعور
تمرين برمجة اللاشعور :
قبل الذهاب للنوم بساعة ، حاول أن تريح جسدك بأخذ حمام ساخن أو تمارس تمارين اليوغا أو تمارس أي عمل تشعر بعده بالراحة والاسترخاء للجسم والعضلات ، بعد ذلك استعرض كل الأحداث التي مرت عليك بشكل متتال قدر الإمكان ، بعدها حاول تقرير الشيء الذي تريد اللاشعور أن يتوجه إليه ، وبينما أنت نائم اطفىء النور واستمر في التركيز على الشيء الذي تريد أن تحلم به ، بهدوء وبتركيز
برمجة الأحلام قد تثمر وتزودك في الليلة الأولى بحلول للمشكلة ، وقد يستغرق ذلك عدة أيام ، كما أنك يمكن أن تتذكر الحلم كله أو تتذكر الحل فقط ، كذلك يمكن استذكار ما حدث للجسم أثناء وقت الحلم ، وهذا يعني الوعي أثناء النوم
كذلك يمكن تسجيل شريط صوتي بما تطلبه من اللاشعور ليتم تشغيله في الوقت الذي تكون مستغرقاً بالنوم ، وبهذه الطريقة فإن الرسالة تتعمق في اللاوعي على نحو أسرع مما يكون عند الصحوة .
كذلك هناك مستوى آخر من الشعور يتعلق بالنوم وهو عملية الخروج من الجسد ، حيث يكون الجسد الملموس في حالة اللاوعي ، كما أن الذكاء يمر بحالة انسلاخ كامل عن الجسد ، وهذه التجربة أكثر شيوعاً مما يتصور الكثير ، وهي تحدث بشكل تلقائي .