ثمان سنوات في المنتديات
بقيت فيها وحيداً ....
رغم الخيال المزدحم بالناس
ورغم شذى ينثره إحساس مرهف هناك
إحساس تخشى أن يفارقك لاحقاً
وتتركك رقّته وهدوءه ورهافة نبضاته
ولا تودّ أن تبقى بصمات غيابهم بقلبك
رغم قدرتك للحضور متى ما عادوا
وبين خوفٍ وتعلّق ...يتوه فكرك
ويصمت رأيك وتقرر أن تتجنّب كل
محاولات ثورة عواطفك
وتبقى في نظرهم ذلك الصامت الهادئ
مهما كان صخب وتلهّف مشاعرك
6 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
مســـاحة كبيره من فوضى المشاعر
ترحل بفكري على أطراف مداه
وبين إحساس بالشوق لأحلام لم يحن وقتها
أحلام عاشت لتحرّك قلباً لا يتمنى الوحده
وحضن حب لم يهطل سحابه بعد
لتسوق رياح الغرام في نبضات صاحبه
كأني ذلك المتهالك في صحراء تاهت به
ها انا أتهالك لأجلك يا حب
وكم أتمنى ألا يقتلني يوماً ...... (يــأس)
عبث حروف
7 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
قد يغالبك حماسك
وتسقط في براثن حزنك
لأنك تسببت في وجع أحدهم
ولم تكن تعني ذلك قصداً
لكنك أيضاً لم تستأذنهم
وليتها تمر من هنا
لترى كم آلمني حديثها
وشلّت فيني فكراً كاد أن يهـــدأ
وحذفت شيئاً كنت أتمنى لو إكتمل
أن تناله سعادتك بإهداءه لك
وأقول لك يا سيدتي ما قصدت الإساءة لأحد
وكنت أظن أنه لا يعرفك أحد فيتحدث إليك
وها نحن قد أزلنا الأثر
ولم يبق سوى ما في النفوس من ألم
فامسحي ذلك الألم مني ....
فالأمر لا يستدعي كل ذلك الغضب
والأمر لا يتطلب الشكوى
وليتك إشتكيت لبشر ... لهان الأمر علينا
4 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
كعادتي أتناول قهوتي في البيت ... بين بودرة قهوة
ذلك المقهى ومكينة إعدادها فلا يختلف عليّ طعم
سوى أنني في كل مرة أعيد صنعها مرتين فلا تبرد
وأشعر أن لذّة القهوة يكمن في إعدادها لكنني في
هذا الصباح لم أجد إلا قليلاً منها في تلك العلبة
فبادرت للمقهى لشراء علباً منها ولمّا وصلت كان
في زاوية المقهى فتاة تتصفّح هاتفها وتبتسم
ثم تنظر نحوي وكأنها كانت تنتظر من يبعثر عنها
وحدتها ويُحيي هذا الإنتعاش على سكون المكان
راقت لي إبتسامتها وجلست على طاولة بعيدة
تجعلها أمام ناظري وكم كان صباحي مفعماً
بالحيويه وبدا المكان أجمل من ذي قبل .. أما
تلك الفتاة فهي تدرك أن من جلس حولها هو
شخص لا يجرفه شوقه ليعكّر مزاجها في محاولة
كسب ودّها ... وأظنه لن يستطيع ذلك ... لأنه
يدرك أن أجمل ما في المواقف هو مشاهدتها
دون أن ترمي حتى الوردة على سطح ذلك
الماء الساكن في بحيرتها فتتحرك أمواجه
وتطير الفراشات التي ترتوي من وجدانها
فاخترت أن أرمي بدلاً من تلك الوردة .. قلمي
على تلك الورقة الصغيرة معي وأكتب لها مع
كل رشفةٍ من قهوتي ما وجدته على ملامحها
من روعة ذلك الرسم الرباني على ما تراه عيني
من جمال عاطفة بدت على تلك العيون المتلهفة
لـترى حبّاً تجلبه غيوم الحظ لها فيتحرك قلبها
إنه القلب الذي ... جعلها تلبس أجمل لبس وتَقدُم
لذلك المقهى فتجلس على زاويته تتأمل ملامح
القادمين لتناول قهوتهم بجانبها أو لمجرد نظرات
إعجاب تبديها عيونهم مما رأوه في هذا المقهى
ولا يهمها إن بقوا أو غادروا محيطها ... غير أن
حظها البائس لم يجلب لها غيري فبدأت أكتب كل
شيء يحتويه سمت حديثها الناعم مع صديقتها ولم
تكن صديقتها ترغب في إطالة المكالمة لتبقيها
وحيدة بين جدران المقهى ونظراتي ... وكم رَدّدَت
في نفسها كلمات تود لو ترفع بها صوتها فتقول:
ألا يوجد هنا من يحتضن مشاعري المتلهفه ؟! ..
ألا يوجد من يبتسم حين ينظر إليّ فيرى هذا الجمال
بين يديه ويرى قلباً يعيش وحيداً بعيداً عن ملذات
الحب وساحته بعيداً عن فرحتي وسعادتي وأحلامي
وأستمر صمتها قائلاً: ألا تأتي أيها المتثاقل الفظّ
فتجلس بجانبي وتتأملني وتكتب فيني ما رأت عيناك
ولم تكن تعلم أن قلمي لم يكتب إلا لها ولم يعبّر إلا
عن جمالها ... قلمٌ لم ير صاحبه سوى أناقةً تحتوي
جسداً تلُفّهُ نعومة كل شيء فما بين لثامٍ رهيف تبعده
لُطفُ يدٍ رقيقة الأنامل وملاسة إحساس هشّ كأنه
يرجو اللثام أن يرتمي من نفسه على صدرها ...
فترفع القدح وترتقي به إلى ثغرها وتلك الشفتين
النديّة بزهرها ولونه فيخرج ذلك الندى ليرطب
ذلك اللين على ملمس شفتيها حتى لا يحرقها طرف
كوبٍ ساخنٍ لا يأبه مثلي بتلك العذوبة على سطحه
وتحتسي قهوتها في شغف قدحٍ قبّل شفتيها على
مرأى من عيني ودون أن يأبه ببركان الغيرة عليها
حين ظننت أنني حارس تلك الشفتين ولن أسمح لأحدٍ
أن يتناولها وكم أنت محظوظ أيها القدح أن حظيت
بهذا الشرف منها ونلت ما لم ينله غيرك مثلي ...
وحين ترتوي من قهوتها تنظر إلى ذلك الذي يشتعل
غضباً من قدحٍ لا حول له ولا قوّه ... فتبتسم ويحقّ
لها أن تبتسم وإلا كيف لها أن تهزمني وتسمح لذلك
القدح أن يقبّلها أمامي ثم يخرج ذلك الذرب الدمث
الطري ليمسح من ريقها الزلال على سطح ليانه
وتستجمع ما تبقى من قهوتها ثم يختفي في الفم جاذباً
معه أسفل شفتيها ليمسح ما تبقى من تلك الرشفات
بعيداً عن عينين تراقب ذلك الإستحواذ لقهوتها بدقه
ولم أتحمّل بعد ذلك المشهد ونظرت لطاولتي حتى
تهدأ نبضات ويستكين فكر حاول خداعي أنني أحمل
معي شهادة ماجستير في نزع القهوة من الشفاه ولكنه
يفتقد للخبرة في التطبيق فقد ينتزع ماءً بقى على
شفتيها لا علاقة له بالقهوة .... وتركتها ترحل بعد
أن حبست عنها عينين وأنفاس ونبضات قلبٌ يشكوني لها
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة: