,
كُلنا نُشبه تلك
النجمة المُترددة التي يُحدثنا بها حرفك يا سيما
بين بريقٍ أرعد بمقدوره أن يُنير عُتمةِ هذا العالم الكئيب من حولنا
و عُتمةٍ قاتله بمقدورها أن تُبدد كُل النُور الذي قد كان بالأمسِ يُهدينا السُبل
كُلنا نعيش ذلك الجُزء الخريفي الذي يجعلنا أشجاراً مُجردةً من أي حُلم
نعيش الحياةِ بـِ أقدامِ الفقد
و نُمارس طُقوسنا على هيئة
عَجزٍ مُخذل
كُلنا لدينا ذلك الطِفل الصغير الذي يصرخ باستمرار
مُتعباً من هذهِ الحياةِ
مُنهكاً من تقلب الزمن
مُتألماً من المجهول القادم
و حزيناً على ما خسّر " أزهارهِ الذابلة "
وحسبي أن هذا البؤس الذي نتلقاه من فَمِ الحياةِ .. هو رِمةَ الحياةِ
فـ لولا الأسود لما أدركنا البياض
و لولا الغُروب لما أسطعنا أن نبتهل بالصُبح
و لولا الصِعاب لما انتشينا بالنصر
و لولا
ذُبولِ خديكِ لما أبصرتِ بريقها
و لولا النِضال لما ارتفعت يدُ التحقق في السماءِ
و لـِ أني أُشبه تلك الروح البائسه في صَدرك
فـ دعيني أُخبركِ يا صديقة
بأن مُحاولاتك العديده لـِ الفرار من قيود البؤسِ لن تُجدي بك نفعاً " لذلك لا تدعي الثبات "
و أن الإنغماس في هذا الشعور هُو الحل الوحيد المُنقذ من وعكةِ الوجد هذهِ
اسكبي بُؤسك ...
أُسكبيه
حرفاً أو لحناً او أُغنيةً أو عزفاً .... اسكبيه
فـ كُلنا يحوينا الجُزء البائس من البشريةِ و أنفسنا
و كُلنا يحوينا الجُزء الفعّال الحيوي من البشريةِ و انفسنا
وَ
كُلي ثقه بـِ أن نجمتكِ البـارقه ستفيق مُجدداً
و تُحلق بكِ حيثُ سماءِ وجدكِ البآهِي ...