15-01-2020
|
#11
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
وحياكِ الله أخيتي الفاضلة وأهلآ برواد الصرح الكبير حقيقة قبل أن أبدا وأسترسل في الحديث
وقفت على مشاركات الأخوة والأخوات وأغلبها تنم عن أحاديث رمزية ربما يراها البعض مُشبعه
والأخر يراها من زاوية القلة في تبيان الحديث والأسترسال والأستطراد فيه من كل جوانبه
ياأختي الفاضلة الكثير منا بات يتحدث بأن الدُنيا تغيرت وهذا الحديث المؤسف يصيبني بالقشعريرة والأشمئيزاز
لما له من الكذب والتسويف الشيء الكبير فهل وقعت الجبال أوخرت السماء أوتزلزلت الأرض عن بكرة أبيها
كلا لم يحدث هذا ولكن للأسف تغيرت القلوب ومذلك المفاهيم وتغيرت معها مناحي شتى في هذه الحياة
فلقد بات النصحً والموعظة الحسنه قليلة في وقتنا الحالي وكذلك الأخذ بيد المسيئ حتى يعود إلى رشده
والمبتغى الذي يأمله المسلم لاأخيه في التوضيح والتبيان بالحُسنى واللين
لو أعدنا شريط الذاكرة إلى المآضي الجميل وإلى معاجم اللغة وكتبها المرصوصى على رفف المكتبات
لعلمتي وعُلم غيرك بأننا تخلينا عن ثقافتنا وعن الأقتناء الجيد لتلك الكتب الناصعة البياض وبما تحتويه
من إرشاد وتوعيه ونصحٍ وتبيان فكل تلك الأشياء باتت عقولنا بعيدة عنها وأصبح العقلُ تزدحم فيه
أشياءٌ لاتفيد العقل والقلب معا بل إن الخطاب التوعوي أختصر في أهدافٍ معينه وتجنب معاني الأثراء اللغوي
والفصاحة العربية التي نحنُ بدأنا ننسلخ منها فكيف نرى الأدب في الحوار وغيره ونحنُ من قذف بلُب لغتنا
في سوق النخاسة وأخرى أكلتها الشياه وأخرى أرتهنت مدافن القمامة حتى رميت في قاعٍ سحيق
لاتنظري إلى الأشياء المتأنقة بل أنظري وغيرك ينظر إلى ثقافة العقل ومدى الإلمام والتحوط أمام كل نائبة
هل تعلمين ياأختاه أنني أتحدث العربية الفصحى في منزلي لاأشبع عائلتي وكل من يدور في فلكي
حتى أوغل في مدى الأثراء في تلك العقول قبل القلوب فاحيانآ نجدُ عقولٍ مُغيبة عن الواقع المرير
وقلوبٍ لاتفقه عن مدى الأدراك ومدى التوسع في جوانب الحياة فقبل أن نطالب باأدب الحوار
علينا الرجوع أولآ إلى العقيدة الوسطية وكذلك إلى كتبنا التي تزدحم بها المكتبات وتكدس عليها الغبار
وتخلت عنها العقول والضمائر المؤمنة
فلقد تخلينا عن التربية الأسلامية والعرية ومضينا إلى مكتبات الغرب بما تحتويه من كُتبٍ ماجنه وأخرى
تختص في مدى الهوة من الأنسلاخ والحديث عنها يطول
لقد تباعدت القلوب وتفالجت النحور والصخب تزدحم به الحجرات فكأن أثرها ضياع الصغار والكبار معا
فلا تنتظري التعلم ممن ليس لهم إدراك أو وعي في الأغتراف من معاجم لغتنا بعد قرأن الله عزوجل
فمهما تشدق الأخرون وتناهزوا في سن اليراع وأصطفت الأوراق على الطاولة فكل تلك مجردُ لحظة وقتيه
سرعان ماتزول
نسأل الله لنا ولكِ ولكل أهل السُنة والجماعة العودة إلى لغتنا الجميلة وإلى ديننا القويم
|
|
لا أقبَلُ الرَسَّائَلَ الخَاصّّة
لا أقبَلُ الأهدَاءاتِ مِنْ الجَنسِينْ
لا أقبَلُ الصَّور / التوَاقيع / الرَمزية لا أقبَلُ سَّوىَ الحَرفِ فَقَطْ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
|