-
,
صَبَاحَ اَلْخَيْرِ وَتِلْكَ اَلنَّسَمَاتُ اَلْعَاطِرَةُ بِهَذَا اَلْيَوْمِ اَلْمُبَارَكِ
جَمَعَهُ عَاطِرَةً بِذِكْرٍ اَلرَّحْمَنِ وَطِيبَةَ عَلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ . .
.
زُهُور أَيْنَعَتْ وَمِنْ رَحِيقِهَا اِنْبَثَقَتْ حَدِيثَ اَلنُّورِ , كَقَطَرَاتٍ اِنْدَثَرَتْ أَوْرِدَةَ اَلْكَلِمِ وَالْمَعَانِي اَلسَّامِيَّةِ
بِتَسْبِيحَاتٍ تُشْبِعُ ذَاتَنَا لِنَقِفَ صَامِتِينَ بَيْنَ أَغْصَانِ فَيَافِيهَا , نَسْتَمِعُ لِهَمْسِ اَلنَّدَى كُلَّ اَلذِّكْرَيَاتِ
هُنَا نَسْتَشْعِرُهَا وَنُحِيطُهَا بِكَفٍّ أَبْيَضٍ وَنُبَذِّرُ عَلَيْهَا حَصَادُ حُرُوفِنَا . .
.
يَصْعُبُ حَقِيقَةَ شَرْحِ اَلشُّعُورِ اَلْمُتَدَفِّقِ بِكُمْ , لَا أَعْلَمُ مَآذَآْ أَقُولُ , وَكَيْفَ سَأُدَوِّنُ أَحْرُفِي بَيْنَ طَيَّاتِ
هَذَا اَلصَّخَبِ مِنْ اَلتَّكْرِيمِ اَلسَّنَوِيِّ , لَيْسَ لَدَيَّ اَلْكَثِيرَ مِنْ جَعْبَتِي حَتَّى أُوَارِيَ دَهَاءُ أَبْجَدِيَّتَكَ يَا سَيِّدْ اَلْكَلِمَةَ
نُهَنِّئُ أَنْفُسُنَا نَتَوَاجَدُ بِأَرْضِ خَصَبَآءْ يَمْلَؤُهَا اَلْحُبُّ وَالْمَحَبَّةُ اَلصَّادِقَةُ وَالْأُخُوَّةُ اَلْمُتَرَابِطَةُ . .
.
(
- أَنْفَاسَ اَلْحُبِّ )
مِثْلٍ شِجَارِ اَلزَّيْتُونِ اَلْمُبَارَكَةِ لَا يَزِيدُهَا اَلْعُمْرُ سِوَى قُوَّةٍ وَمَتَانَةٍ وَاخْضِرَارٍ بَاسِقَةٍ اَلْأَفْنَانِ كَثِيرَةً اَلْعَطَايَا
-
3 سَنَوَاتٍ مِنْ اَلسُّمُوِّ وَالرُّقِيِّ وَالتَّفَرُّدِ وَالتَّمَيُّزِ . .
-
3 سَنَوَاتٍ مِنْ اَلثَّبَاتِ وَالْمَبْدَأِ وَالِالْتِزَامِ وَالْعَطَاءِ وَالْبَوْحِ . .
-
3 سَنَوَاتٍ مِنْ اَلْأُلْفَةِ وَالتَّسَامُحِ . .
-
3 سَنَوَاتٍ مِنْ اَلْمِيثَاقِ وَالرِّضَا . .
-
3 سَنَوَاتٍ مِنْ اَلْمَسْؤُولِيَّةِ وَالْقَوْلِ اَلْحَسَنْ . .
مِلْيَارُ مَبْرُووكْ اَلثَّلَاثَ سَنَوَاتِ زَهَرَاتٍ قَطَفَتْ مِنْ حُقُولِ اَلْحُبِّ وَالْوَلَاءِ
.
(
- تَرْكَوْآزِي )
قِلَّتُهَا سَابِقًا وَأَقُولُهَا مِرَارًا وَتَكْرَارٍ , نَحْمَدُ اَللَّهُ فِيكَ دَائِمًا حَمَدًا كَثِيرًا , أَعَطِيتَنَآْ اَلْكَثِيرَ
مُنْذُ هَطُولَنَآْ بَيْنَ أَرْوِقَةِ
اَلْأَنْفَاسِ , وَهَا أَنْتَ مُسْتَمِرٌّ لِكِتَابَةِ تَارِيخٍ جَدِيدٍ يَتَعَهَّدُ بِكَ يَا عَظِيمٌ ,
اَلشُّكْرُ أَيْقُونَةً نَتَّبِعُهَا بَيْنَ اَلْحِينِ وَالْآخَرِ نَقُولهَا وَنَحْنُ مُرْتَبِكِينَ بِأَنَّهَا قَلِيلَةٌ بِحَقِّكَ , وَقَلِيلَةٌ بِحَقِّ مَا رَأَيْنَاهُ بِالْأَعْلَى
فَشُكْرًا لَكَ هُنَا مَمْلُوءًا فِكْرًا يَسْتَحِقُّ اِنْحِنَاءَةً مِنْ اَلْعُمْقِ , وَعَظِيمٍ اِمْتِنَانِ وَانْحِنَاءَةِ تَقْدِيرٍ وَإِجْلَالِ
وَعَبِيرِ خُزَامِي لِرُوحِكَ اَلنِّدِّيَّةِ . .
.
(
- صَقْرَ اَلْمَرَاجِلِ )
شُكْرًا أَلَّفَ وَقَلِيلَةٍ لَكَ كُلِّ اَلْكَلِمَاتِ وَهَنِيئًا لَكَ صَرْحِكَ اَلرَّائِعَ , وَكُلَّ اَلْأَمَانِي أَنْ يَبْقَى بِهَذَا اَلسُّمُوّ
وَحَتْمًا سَيَبْقَى يُضِيءُ بِنُجُومِ وَأَقْمَارِ اَلْعَطَاءِ وَالتَّمَيُّزِ وَهْمَ ضُوعْ اَلْأَنْفَاسُ وَمَحَابِرُ اَلْعِطْرِ . .
.
(
- أَخِيرًا )
عُذْرًا لِإِطَالَتِي . .
وَأَتَمَنَّى أَنْ يَسْتَمِرَّ هَذَا اَلْوَطَنِ إِلَى سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ وَلَيْسَ فَقَطْ 3 سَنَوَاتِ
كُلِّ عَامٍ لِكُلٍّ مِنْ سَطْرِ حَرْفًا هُنَا لِكُلٍّ مِنْ تَوَاجُدٍ لِكُلٍّ مِنْ اِتَّخَذَهُ مَسْكَنُ لِمَشَاعِرِهِ
- لـِ آلَ اَلْأَنْفَاسَ تَحِيَّةَ وَفَاءِ وُودْ بِنَقَاءِ أَرْوَاحِكُمْ . .
:-ff1 (8)::-ff1 (8)::-ff1 (8):
~