مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله: 13- بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم • والنبي صلى الله عليه وسلم من
• والنبي صلى الله عليه وسلم من الأنبياء الذين شرع الله تعالى لهم الجهاد في سبيله، وجاهد صلى الله عليه وسلم بنفسه، وحمل السيف.
• وذكر بعض الشُّرَّاح: أن مناسبة ذكر هذا الباب لما قبله، أنه صلى الله عليه وسلم لما اتَّخذَ الخاتمَ الذي يختِمُ به كتُبَهُ التي يخاطبُ بها الملوك وعظماء أهل الأرض، ويدعوهم إلى الإسلام؛ ناسب أن يذكُرَ السيفَ الذي سيقاتل به من أبَى أن يقبلَ دعوةَ الإسلام.
• وكان له صلى الله عليه وسلم جملة من السيوف، (وقد ذكر بعض العلماء: أنها تسعة أسياف، وأوصلها بعضهم إلى أحد عشر سيفًا)؛ ومن أسمائها: (المأثور؛ وقد ورثه عن أبيه، والبتَّار، والرسوب، والصمصامة، وذو الفِقَار؛ وهو الذي نفله يوم بَدْر، وكان لا يكاد يفارقه).
• والسيف مكوَّن من ثلاثة أجزاء: (المِقبض، وسط السيف، الذؤابة؛ وهي نهاية السيف).
1- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: "كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من فضة"؛ [رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي].
• القَبِيعَةُ: ما على رأس مقبض السيف.
• قالوا: ليكون أحْرى ألَّا يسرِيَ الصدأُ في السيف.
2- عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الحسن البصري، قال: "كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من فضة"؛ [رواه الترمذي، وأبو داود].