مدونة جماعية لي ولكم

تؤلمنا قسوة الصمت ... ويؤلمنا ذلك ... البوح
وبين حروفٍ تتشبّث بحناجرنا ... مهابة صداها
وشفاهٍ ملئى ... بحقول العتاب لغيابهم
فتجرح أشواك الحروف .... ضمائرهم النائمه
وبين صمتٍ يقتلنا .... من شوقٍ يتلهّف إليهم
وننتهي بأن نلتزم الصمت .... وليَمُت ذلك الحنين
ولنبقى وحيدين ....... بدونهم

فيني صمتٌ .... يزعجني

لا يبوح لي .... إلا ب ليل

حين ينام السكون في أذهانهم

ويبقوا بين ذهني وفكري

فأخشى الإقتراب منهم وأخشى البُعد

وحين لا يبالون .... بحضوري أو غيابي

يعود الصمت لضجيجه

عند كل ليلٍ ... أستجدي النوم فيه

/









السماء مليئةٌ بالسحب،
مع أنّها وحيدة.
الكلمة مليئةٌ بالأصوات،
مع أن لا أحد يقولها.
كلّ شيءٍ مليء بالهروبات،
مع أنه لا طرق هناك.
كلّ الأشياء تهرب؛
نحو حضورها .

هناك قلوبٌ حولنا ... كحديقة غنّاء ...
تشتاق للعيش فيها ... وتشعر بكل
... ما تتمناه خفقات قلبك
قلوبٌ ... تملأ حديقتها بنواياها الخضره .
ونهر مشاعرها المتدفق ....
وسماء طيبتها الصافي

قلوبٌ تضع للحب وزناً قبل ان يكون ثمناً
قلوب لا تعرف متى تحب ... ولا كيف تهجرنا
فتبحث عن كل مبررات التمسك به
ويزيدها الحب صبراً على كل شيء
حتى عند غياب المحبين ... أو رحيلهم
قلوب نرتوي من نهر عطاءها.. فلا ينقطع
ومن كلمات الحب في فمها ... فلا تملّ
قلوب تتغاضى كثيراً ... عما يعكّر صفوها
وسريعة التسامح ... وإن عظم الخطأ
إنها قلوب ... ندرك أنها هبه من خالقها

لكنها حين ترحل... تأكدوا أنها ... لن تعود

قد تبحر بنا سفينه الحياه
الى شواطي لانرغب ان نرسي فيها
ولكن قد تكون تلك الشواطى قدرنا ….

ظللت أراقبها طويلاً لكنني لا أقترب منها
وتبدو كفراشة ناعمةٍ هادئةٍ ك سكون الليل
أخشى عليها من هشاشة قلبها
ومن هوى يتحرّك به فيؤلمه قسوتهم
قلب ٌ لا ينبض إلا بحب ولا يعرف غيره
لكنه حين يشاهد غريباً فإنه يبدو قاسياً
رافضاً رياح الهوى العبث به أو بنبضه
وكم يفرحني ذلك حتى لو تطير من مكانها
ويكفيني أن أكون حولها لا أعلم ما اريد
ولا أعرف إن كنت على خطأٍ أو صواب
أشعر أحياناً كحارسٍ يحرس حديقة وجودها
أو ربما خوفاً عليها حتى من نبضها
وكأن هذا النبض سيتعبها يوماً
أتعلمين أيتها الفراشه أنك حين تطيرين
فكأن الفراشات قد أخبروك كيف تطيري
لا يدرك من يراقبك أي إتجاه تسلكين
ومهما كنتي عاشقة للهدوء وحب العيش وحيده
بعيداً عن ضجيج الوله لحديقة أحد
وكم يسرّني تهديدك بالرحيل وكم يسعدني عودتك
أنا يا سيدتي لن أزعجك ولن ابعثر سكونك
أنا مجرد رجل يخاف كثيراً
ألا تكون تلك الحدائق في عينيك ممتعه
وألا تكون هادئةً كما تريدين
وألا تفقدي قربي من مكان وجودك
فأنا لا أعبث بالفراشات
ولا أتمنى أن تطيري كثيراً فيجهدك الهوى
أيتها الفراشة الناعمه دعيني أكون حولك
وأعدك ألا أقترب ذلك القرب الذي يزعجك

قومي تعالي اجرحينـي وسمـي
ما هي غريبه للخفوق ان قسيتي

بلي عروق الليل من بحر دمي
وأسقي سنينٍ ضاميه لو بغيتي

نمشي مع الدنيا .. على العسر واللين

ونصبر على الدنيا و لو هي .. عسيرة

ولو دارت الدنيا .. على السير ماشين

نصبر على المقسوم والصبر .. خيرة

/











ماذا عساي أقول للشوق الذي ملأ المكان؟