توجّه عتيق إلى مدير الفندق وهناك أدرك عتيق أن مدير الفندق
يريد الخلاص منه ... تركه مدير الفندق يقف 39 دقيقه قبل أن
يسمح له بالدخول أي متجاوزاً 30 دقيقه من نهاية دوام عتيق
وما إن دخل عليه عتيق حتى شاهد على شاشة المدير مشاهد
كاميرات صوّرته يدخل غرف لا يتواجد بها الا نساء ويجلس
وقتاً غير مبرر له أن يمكث في الغرف وهدّده بأن الأشرطة
ستبث لصاحب الفندق في حال تكررت منه هذه الحركة حمل
نفسه عتيق بعد أن أنكر أن يكون فعل شيئاً مخالفاً لمهامه ...
وفي اليوم التالي جاء عتيق خبر أن مالك الفندق يستدعيه بعد
شكوى توجّه بها مدير الفندق وما إن وصل عتيق لذلك التاجر
الذي سأل عتيق : هل تريد العمل أم أنك جئت لتلهو في الفندق
وبدأ التاجر غاضباً من عتيق وبدأ يتحدث عن أخطاء الأخير
كطبق الفاكهة التي وضعه لتلك الفاتنه وابلغه عتيق ان
ذلك كان من ماله الخاص فقال له صاحب الفندق إحتراماً للعم
أحمد سنسامحك هذه المرة وتأكد إن تكررت فنحن سنعتذر للعم
أحمد من إستمرارك في العمل خرج عتيق غَاضِباً من مدير
الفندق وبدأ لا يدخل الغرف مهما حدث بها واتصلت به الفاتنه
تطلب منه أن يبحث لها عن جناح لمدة يومين وحجز لها ولما
وصلت للفندق طلبته لغرفتها فاعتذر منها وسألت عن السبب
فذكر لها صحن الفاكهة التي جلبه لها من ماله الخاص ووصل
الأمر إلى المالك للفندق قالت له: لا تهتم حين ننهي العمره
أريدك أن تأخذني إلى جده فندق (.... *****) وحين أحضر
سيارته نظرت إليه وقالت: ادخل للفندق واستأجر سياره ومدت
إليه (500 ريال) فاستأجر سياره وما ان ركبت معه حتى رآهم
مدير الفندق وتحرك بها للفندق بجده في غير وقت العمل : ....
سلّم السياره للفندق واحمل الحقائب إلى جناحي وفعل ما طلبته
منه وحين ودّعها قالت له: اجلس أريدك ... ثم دخلت غرفة
نومها ... فأدار التلفزيون وكان يسمع غناءها الخفيف وهي
تستحم .. ولما إنتهت توجهت إلى جوالها الذي تركته يسجل
عتيق وهو يجلس بغرفة الضيافة في الجناح ولم يكن يعلم
وحين رأت تحركاته ورغبته في مشاهدتها بعد الإستحمام
أدركت أن هذا الفتى الأسمر قد ثارت غرائزه نحوها فقالت
إذهب فاستحم ... وبينما هو يستحم فتحت عليه باب الدوره
(أجلّكم الله) وأخذت تنظر إليه إلا أن الماء الساخن قد غطى
بخاره الزجاج وفكرت أن تقتحم عليه المكان لولا أن هاتفه قد
أحدث ضجيجاً في الغرفه فقامت وألغت الإتصال فعاود الهاتف
يرن وتلغيه ويعاود يرن مجدداً فأغلقت الهاتف وبعد دقيقه أخذ
جوالها يرن عليها فأجابت على رقم لا تعرفه بينما خرج عتيق
وهو يغطي بالفوطة جزئه السفلي وبدت عضلاته وطوله
ورشاقته وأخذت تتحدث إلى المتصل وهي تنظر إليه نظرة
المتلذذ بهذا المنظر إلا أن خبراً هزّ كيانها وأن عليها التوجّه إلى
المطار لمغادرة جده نظراً لإنتشار مرض كورونا وأن المنافذ
جميعها ستُغلَق .. في هذه الأثناء إقترب منها عتيق وحين لاحظ
تغيّراً على ملامحها توقف عن الإقتراب وبدأ يشم رائحة تلك
العطور على جسدها وبدى يفكر أن يضمها ليستنشق رائحة
العطر من جسدها وكان قريباً جداً منها حتى أن أنفاسه يثير
فضولها لولا هذا الخبر المفاجئ فالتفتت إليه وقالت له إلبس
فأدرك أن الأمر جلل ولبس ملابسه ولبست هي كذلك واتصلت
بالفندق لإخلاء الجناح ووضعت حاجياتها في حقيبتها وركبت
مع عتيق إلى المطار ووجدت حجزاً خاصاً لها وودّعت عتيق
ووعدته لا تحمل همّاً فالتواصل سيتم فور إنتهاء الأزمة
... ولما أعاد تشغيل جواله جاءه إتصال من الفندق بأن عليه
عدم العودة للفندق حتى الأمر الأخير وعاد إلى الفندق لتسليم
السيارة المستأجره واستلم سيارته وتحرّك إلى مكه وبعد
جهدٍ جهيد وصل إلى منزله في الشرائع وتم إغلاق مطعم العم
أحمد ورفض الفندق تسليم الراتب لعتيق حسب ما نص عليه
عقده ... وتم إغلاق الحرمين الشريفين عن المصلين والزائرين
وعاد عتيق لمنزله فقد خسر كل شيء حتى ذلك التميس الذي
يجلبه معه كل يوم ... بعد أن كانت وجبته الرئيسة في أفخم
فنادق مكه ... وتعلّم عتيق درساً أن من لا يثمّن النعم التي
أنعم الله بها عليه ستزول النعم وها هو يتلقى صدقة التجار
من العم أحمد وينحرم من الصلاة في الحرم ويخسر وعده مع
العم أحمد ... تعلّم عتيق درساً أن من يقترب من الله يفتح له
أبواب الرزق وقد جاءه رزقه لمجرد إيصال العم أحمد ليصلي
في المسجد (فكيف به لو كان يصلى) ...... إنتهت القصّه
قصة عتيق هذه غريبة
ربمّا هذاالرجل احبه الله ب طريقة ما
سخرّ له العم احمد كاولى درجات المحبة
لكن الرجل اختار الطرف الخاطئ
وفضلّ ان ينزلق وراء نفسه واختياراته الخاطئة
لكنّ الله كان يمهله في كلّ مرة
وقد سلّمه الله من انزلاقاته
مقابل خسرانه لما ما بين يده من النعم
حتى فقط يتعلم الدرس ويعيه جيدا
حقــا
ان الله يمهل ولا يهمل
,,
نبض المشاعر قصة جميلة
ابدعت ي صديقي
لقد ختمت أخي أحمد بشيء جمّل قصتي
وأظهر ما عينته بكل دقة وتجلى حرفك يبرز
ما خفي عن الآخرين وهذا شرفً حظيت به من تواجدك
أخ أحمد أسأل الله لك السعادة في الدارين
وأن يجمعك بمن تحب في رضى ورحمة من ربك
تواجدك شرف منحتنيه بهذا التعليق الرائع منك
أسأل الله التوفيق لك ... فقد أسعدني كثيراً هذا الحضور
تحيتي وتقديري وامتناني ودعائي وثنائي لك
قصه جمييييله مانملك الا نقول
تسلم يديككك على السرد الجميييل للاحداث
قصتك نبض فيها تفاصيل جمييييله ودقيقه
نستشعر فيها كل حدث
وكاننا نشوفه ونعيشه في واقعنا
اولها ان الاقتراب من الله يفتح ابواب الرزق والخير
والبعد عنه فعلا يجعل الانسان يخسر كل شي
ابدعت ولا شكك
سلمت يديككك
ولاعدمنا جديدك
تحياااتي لكك
Orchid
مليييون شكر ياعمري على الاهداء
اللي اسعدني ربي يسعدكك