منذ 4 أسابيع
|
|
هذا أنـا بإخـتـصــار !
على غير العادة فـ في هذه المرة يدي ترتجف بأكملها
وكأنها المرة الأولى تلمس قلمي الحبيب
الذي هو دوماً رفيقي في السرًاء والضرًاء
الألم يعذبني ببطء والقلم يرتعش بين أناملي
أحاول جاهداً أن أكتب فـ الكتابة هي الوحيدة المتبقية لي
فلا يمكنني الإستغناء عنها إنها جزء مني فـ يا يدي
إن الذي بين يداكي ما هو إلاً قلمي الباكي الحزين
فهو ( ياما ) كتب الخواطر والهمسات
( وياما ) أزعجته في أوقات غير مناسبة
لي مع قلمي حكايات و حكايات كثيراً ما أشعر أنه يحس بي
و يفهمني فـ أنهمك في حوار مطول معه
أخاطبه فيصغي الي بانتباه أشكوا له همي
فـ يؤازني مترجما إحساسي حروفا تتلقف دفق العبارات
أرنوا إليه في شغب ساعة هناء
فـ يداعب أفكاري و يخطها وردات و بسمات
صديق وفييتغنى لفرحي .. يثور لغضبي .. يصحبني في حزني
هو لي مرآة هو لمضامين الخير رحاب
ان ناديته فهو لا شك آت و ان رغبتُ عنه احترمني و غاب
لكنه لأجلي يتصبًر ويتحمًل يشعر أن حياتي كلها أحزان
كآبة وصمت ... هموم وحنين و وعود كاذبة من الآخرين
عندما أشعر بالوحدة والغربة أنكب بين أوراقي وأمسك قلمي
وأسلي نفسي بحبر قلمي فـ ساعة يكتب ألم وساعة يكتب فرح
يا قلمي أنت رفيقي ولا أنسى أوراقي
فـ بكما أزرع البسمة على شفتاي و بكما أنزع الألم من جسدي
فأنا ساعة أشعر بالفرح وساعات حزين ويوم أضحك
وأيام باكي العين وشهر مع الناس وشهوراً أعيش وحيداً
وسنة أعيش حابساً أفكاري و سنين أكون غارقاً في بحر الهموم
بصراحة هذه حياتي بإختصار أعرف أن الكتابة
صراخي ولغًة صمتي الداخلي صمتي الذي لا يفضح إلاً لذاتي
الكتابة لها متعة خاصة بي هي وقفة تأمل صادقة مع ذاتي
لأن ليس هناك حواجز بيني وبين أحاسيسي
لـ أوصل المعنى المراد لِمن أراد أن يفهمه
عندما أكتب عن الحـــب أكتب بإحساسي
دون خوف أو خجل أو تردد وعندما أكتب عن الصديق
أعني الإخلاص ... إذا حزنت ، إحتجته
وإذا إحتجته وجدته وإذا وجدته ، وجدت نفسي
وعندما أكتب عن ألمي فإنني أعجز تماماً وليس بقدرتي ولا بإمكاني
أن أكتب عن الألم الحقيقي الذي أشعر به أهرب من واقعي للصمت
وأهرب من صمتي للجنون وأهرب من جنوني للشعر
في بحور الشعر أنسى من أكون
لكي أكون شاعراً لا تكفيني الفكرةولا ضوء الشموع في سهرة
لكي أكون شاعراً لا أحتاج إلى خبرة ليس الأمر في الأقلام أو المحبرة
الأمر ليس في الثقافة أو الجامعات الكبرى يكفيني شعوري و إحساسي
حينها فقط أصبح شاعراً وتراودني أطياف الذكرى
إن الكتابة جزء مني ومن كياني و وجودي من قناعاتي بالدنيا
وفي الوقت نفسه هي القاسم المشترك بيني وبين الناس
و إلى من يقرأني سيحس بأناملي قد تسللت إلى جوارحه
تنبش في أعماقه لـ تتجسًد صورة نكاد نلمسها بأناملنا
ونستشعرها بدموعنا وحين نفكر بين الواقع والخيال
فـ تختلط بنا الأمور وأخيراً ... أطلب من كل قارىء
أن ينتظر كتاباتي ليقرأ لي وأنتظر كل بريد لأقرأ له
تربطه بي كلمة وتربطني به رسالة
يفتقدني حين تغيب كلماتي و أفتقده حين يتأخر البريد
أحمد الزهراني
i`h HkJh fYoJjJwJJhv ! H,th Y`h
i`h HkJh fYoJjJwJJhv ! H,th fYoJjJwJJhv Y`h
|