أعتذر منكم التأخر في هذا الجزء لظروف شخصيه
(1)
بدأ الحفل بكلمات توديعيه من رئيسة الشركه ثم المدير السابق
ثم المدير الجديد وبرنامجه التطويري لينتهى الحفل بتوزيع
هدايا للمدير السابق وتحرك الجميع لوجبة عشاء الشواء في
الهواء الطلق وترك
كريم الحفل رغم رائحة الشواء وتعدد أطباقه
الشهية التي قدمها أفضل المطاعم الفندقية في المدينه
ولما وصل عند البوابه سمع أن رئيسة الشركه تبحث عنه ...
وعاد سريعاً للحفل خوفاً من غضبها ليقع فيما كان يخشاه من
أسئلة رئيسة الشركة في نقاشها بشأن برنامج التطوير الذي
طرحه مدير الإدارة القانونية الجديد فبادر بالإجابه بما يملي
عليه ضميره أما رئيسة الشركه فكانت تنظر إليه وتتعجب
لسرعة بديهته في الرد ومدى حفظه للإجراءات القانونيه ...
وكانت الإجابه صادمة لمديره الجديد وهو ما جعل كريم يحاول
الانسحاب من الحفل خوفاً أيضاً من أن تستدعيه صاحبة القرار
وتناقشه في الأمر ثم يصبح آخر ضيوف منتجعها ... راقبته
ينسحب ولم تطلب منه العودة ... واستغربت تصرفه محاولة
تجنب مقابلتها ... ويدرك كريم أنها قد تستغني عنه ومع ذلك
أصرّ على التخلّص من التواصل مع رئيسة الشركه بسبب
جرحها له حين تحدثت مع المدير السابق بشأن علاقته بها
وفي اليوم التالي وجد خطاباً من شئون الموظفين يفيد بإدراج
اسمه ليكون عضواً في الفريق المرافق مع رئيسة الشركة
لتوقيع الموائمة مع الشركة الأجنبيه وكانت الجميع حريصون
لتوقيع العقد إلا كريم عارض مجدداً بنود العقد رغم ضغوط
الشركه الأم وهو ما وضع الشركة ورئيستها في حرج نظراً
للترتيبات التي قامت بها الشركة الأجنبية نادت فاطمه كريم
لجعله يوجد حل للموضوع عاجلاً فتوجّه كريم للشركه وقال
أن
هذا العقد لم يتم التوافق عليه بهذه الشروط التعسفيه وأن
شركته لن توقع العقد .... لم يهتم لذلك أحد وأخبروه بأن عليه
حضور الحفل ... ذهب كريم لغرفته وبدأ يراجع الإجراءات التي
قد تتخذها الشركه الأجنبيه ضدهم وأدرجها في ورقه ثم قرأ
القانون الدولي في منازعات الشركات وتأكد له أن شركتهم
لن تستطيع رفع قضيه في بلد الشركة الأم حسب ما نص عليه
إجراءات ذلك البلد ... إتصل كريم بجناح رئيسة الشركة وقال
سيدتي هناك أمراً في غاية الأهمية أود مناقشته معك قبل الحفل
فتحت الرئيسه له جناحها وكانت في أبهى جمالها وتستعد للحفل
وحين شاهدها تلعثم ولم يعرف ما يقوله ... أدركت الرئيسه أن
أن جمالها أحدث هذا الإرباك لكريم فابتسمت وبينما يعرض
الورق بدت يديه تنتفض فرائحة عطرها قد أثار جسده نحوها
وتماسك كريم خوفاً من ملاحظتها لذلك وتحاشى النظر إليها
وعرض عليها
أوراق لجنة ترأسها المدير الجديد وهمّش مرئيات
اللجنة التي ترأسها وساهم في وضع الشركه في موقف سيء
من خلال أي خلل في العقد وتجنبه مطالبة الشركه الرفع أمام
محاكم تلك الدوله ولأن هناك قانون ان الدوله لا تنظر في
أي نتائج للمحاكم الخارجيه ...
(يتبع)