|
أهازيجُ جميلة تسكنُ روحك ،
تغزلُ الفرح على تلك الشواطئ
المكتظّة بـِ العصافير كثيراً ..
وتغزو مساحات النخيل
بـِ مدى الصوت المُتاح / المُباح ..!
.
.
لو كنتُ قد عرفت ما أُريده ،
ما كنت هرعت إليك مخطوفة اللون والبصر ،
كـ قطةٍ تخاف المطر ،
خائفة لا أعرف أين أذهب أو أبيت ..؟!
أو كيف أنقض تعب العمر عن ذاك الجبين ..؟!
تائهةٌ قد رفضتني الخرائط ،
وثارت عليّ التضاريس وتلك الحدود الكريهة ،
إذ أنّ العناوين قد أنكرتني منذُ عصور ..
لا بريد ولا زهور ..!
مفقودةٌ مني الذاكرة لستُ أدرك
من أنا ومن أين جئت وفي أي بلاد أُقيم ..؟!
والأجوبة ما زالت في عهدة الزمان ..!
تُطبق عليّ الأشياء فـ تغتالني ،
حتى الشُرفات التي كانت مصدر فرح
أصبحت تسرقُ أُكسجيني وتبعثُ الإختناق
والطرقات أصبحت مسكونةً بـِ الأشباح ،
والأرواح الشريرة مُعتّقةً
بـِ روائح العفن وبقايا السجائر والكبريت ،
أجهل ما هيتها وحتى تاريخها ..!
حتى جرائد الأيام ليس بها شيء أو حتى ما يُثير ..!
إلا أن تلك المساحات
مازال يُغطيها بساط الأمل
ورائحة شوقي العتيد ،
مدسوسٌ فيها بقايا عطر وأحلام
تحت وسائد الياسمين ..!
يا أنت
هاتك
هات روحك
ناولني عطرك
أسكُنّي جنونك
إمنحني وسائدك والأحلام
أنثى أنا كُل ما تحتاجهُ حضنك
أو حتى بقايا غروب ،
لا توصد نوافذك / أبوابك
فـ تُحيلني قطعة جليد
وتقترف خطيئة اللامبالاة المقيتة ..
فـ أنت آخر ما أُريد ،
أو كُلّ ما أُريد ..!
لا ترتكب جريمة البعد
من خلف أسوارٍ عالية
كُن جريئاً بـِ حبك / رغباتك / قربك
ثم عانقني بـِ شراسة فـ أنا أحتاجك ..!
.
.
جوري القحطاني ( النّدى )