رزق الله واسع ؛ ليس كما نظن أنه في هداية ومال وصحة وذرية فحسب وإن كانت هي الأظهر .
أحيانا يأتيك رزق من إبتسامة تحيي يومك وتنهض بك، أو كلمة تغير مجرى حياتك ؛ وقس على أفضال الكريم وعطاياه وهباته .
دخلَ أعرابيّ يوماً على امرأته ( وكان قبيح الشكل ذميماً قصيراً و كانت امرأته حسناء )
فلما نظرَ إليها ازدادَت في عينه جمالاً وحُسناً، فلم يتمالك أن يُديم النظر إليها، فقالت: ما شأنك ؟
قال: الحمد لله، لقد أصبحتِ والله جميلة !
فقالت: أبشِر فإني و إياكَ في الجنة .
قال: وَمِن أينَ علمتِ ذلك ؟
قالت: لأنكَ أُعطيتَ مِثلي فشكرت، و أنا أُبتليتُ بمثلكَ فصبرت، والصابِر والشاكِر في الجنة.
اللهم مع غروب شمس آخر أيام هذا الشهر المبارك، شهر رمضان، نحن نودعه بقلوب ملؤها الأمل والشوق إلى لقائه مرة أخرى. اللهم إنا نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، أن تتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وأن تعفو عنا وتغفر لنا زلاتنا. اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر الكريم، واكتب لنا القبول والرضوان، وزدنا إيماناً ويقيناً.
اللهم بارك لنا في شوال وفي الأشهر التي تليه، واجعلنا من الذين يستمدون من رمضان عبرة وعظة، ومن الذين يعملون بما علموا وينتفعون بما تعلموا. اللهم لا تجعله آخر العهد من رمضان، وارزقنا بلوغه أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، نحن وأحبتنا وجميع المسلمين، في صحة وعافية وإيمان وأمان.
اللهم إنا نودع رمضان بقلوب راضية مطمئنة، نرجو أن نكون قد أحسنا فيه العبادة، ونسألك أن تجعلنا فيمن قبلت صيامه وقيامه ودعائه. اللهم اجعلنا من المقبولين، واكتب لنا فيما تبقى من عمرنا الصالحات التي ترضيك عنا.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.