فمَن أحق بالشكر غير الذي نَدِينُ له بالروح التي بين جنبَيْنا؟! فكل خفقةِ فؤادٍ وطرفة عين تدعونا: أنِ اشكروا، ﴿ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾ [سبأ: 15].
فيا ربَّنا ومالكَنا وإلهنا، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، فغفرانَك يا مَن أحسنتَ مطعمَنا وسقيانا، وأحسنت كل مثوانا.
فإلى متى نهفو لعناقيدِ العطاء، ونغفُلُ عن غَرس الشكر، ونلهَجُ بالغوث في ساعة العسرة، ونُعرِض عن الحمد في ساعة اليسر، ونعظم لله المسألة، ولا نعظم له الثناء، ونمد له الأكفَّ نستجدي النِّعم، ولا نمد الأكف بالحمد نستديمها؟ ونبقى يا ربنا كما وصفتنا:
﴿ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [لقمان: 12].
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض ..
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ..
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمت بحفظ الله ورعآيته ..
لِ روحك