توتر غربي حول إمدادات الغاز الروسي.. وبيلاروسيا تدعو لوقف النزاع

يستمر النزاع بين دول الغرب حول إمدادت الطاقة الروسية، بعدما أعلنت كل من البرتغال واليونان معارضتهما لخطة الاتحاد الأوروبي لخفض الطلب على الغاز واصفين القرار بأنه غير متناسب، في حين ناشدت بيلاروسيا الطرفين روسيا وأوكرانيا إلى وقف النزاع، تجنباً لأي حرب نووية محتملة.

وبعدما أعلن الرئيس الروسي أمس الأربعاء عن قناعته بأن العالم يقف على أبواب مرحلة جديدة، أكدت المتحدة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن واقع اليوم هو تعدد الأقطاب، حيث تمثل موسكو وشركائها في "بريكس" بديلاً عن النظام العالمي الغربي القائم على القواعد.

وأضافت "يحاول المسؤولون الأمريكيون في الأيام الأخيرة، وكأنهم يقنعون الجميع، وربما في البداية أنفسهم، أن روسيا في عزلة تامة ومنفصلة عن بقية العالم، إلا أنهم وإذا كانوا يعتبرون أنفسهم بقية العالم، فإن العزلة في حقيقة الأمر هي العزلة الذاتية لواشنطن وبروكسل ولندن".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الدول التابعة للولايات المتحدة الأمريكية بالفعل مستعدة لدعم أي مغامرة لواشنطن، موضحة "إذا نظرنا للأمور بعقلانية، فإن معظم دول العالم لا تدعم العقوبات المناهضة لروسيا، وتسعى للحفاظ على علاقات طبيعية معها"، وشددت على أن البيت الأبيض لم ولن ينجح في إلغاء روسيا، وقالت إنه "من الصعب على الولايات المتحدة إلحاق الهزيمة بروسيا أو تركيعها أو تمزيق الاقتصاد الروسي".

انقطاع الاتصال
وفي سياق متصل، أوضحت زاخاروفا اليوم الخميس إنه لا توجد اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن محادثات السلام مع أوكرانيا، وأضافت أن "الإدارة الأمريكية تمنع أتباعها في كييف حتى من التفكير في المحادثات معنا، ومن الواضح أنها ترغمهم على القتال حتى آخر أوكراني".

وجُمّدت محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا منذ أوائل أبريل(نيسان) الماضي، عندما انهارت محادثات لوقف إطلاق النار بوساطة تركية جرت في إسطنبول، وخفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سقف التوقعات بشأن إجراء محادثات سلام في وقت لا تزال فيه القوات الروسية تحتل أراضي أوكرانية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء إن "محادثات السلام مع أوكرانيا لا جدوى لها".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السابع من يوليو(تموز) الجاري، إن بلاده لم تبدأ حتى الآن أي شيء "بشكل جدي" في أوكرانيا، وتحدى الغرب بأن يحاول التجرؤ لإلحاق الهزيمة ببلاده في ساحة المعركة.

مناشدة لوقف النزاع
ومن جهته، اعتبر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو أن على الغرب وأوكرانيا وروسيا وضع حد للنزاع، لتجنب السقوط في هاوية حرب نووية، وقال "فلنتوقف، ينبغي عدم المضي قدماً، الذهاب أبعد هو الهاوية، الذهاب أبعد هو الحرب النووية، يجب ألا تصل الأمور إلى هذا الحد"، وأضاف "يجب التوقف والتفاهم ووقف هذه الفوضى والحرب في أوكرانيا"، مطالباً كييف بأن تقبل بتقديم تنازلات وبالذهاب إلى المفاوضات التي تشكل المخرج الوحيد للنزاع.

وتابع "كل شيء رهن بأوكرانيا، في اللحظة الراهنة يمكن للحرب أن تنتهي في ظروف أفضل ترتضي بها أوكرانيا"، مشيراً أنه على كييف أن توافق على عدم نشر أسلحة على أراضيها تهدد روسيا.

وفي رأيه أن عبارة "اجتثاث النازية" التي استخدمتها روسيا للإشارة إلى أهدافها العسكرية في أوكرانيا "هي بمثابة فلسفة، الأكثر أهمية هو أمن روسيا"، ونبه لوكاشنكو إلى أن الأمور في أوكرانيا يمكن أن تتدهور، مذكراً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر من أن جيشه لم يستخدم بعد كل قدراته في النزاع.

وقال "الحرب القائمة هناك ليست حتى الآن ما يمكن لروسيا أن تخوضه"، لافتاً إلى أسلحة مرعبة لم تستخدمها موسكو بعد، ورأى أن على أوكرانيا أن توافق على خسارتها الأراضي التي احتلتها موسكو في شرق وجنوب البلاد، وأضاف "هذا لم يعد قابلاً للنقاش، كان يمكن بحث هذا الأمر في فبراير(شباط) أو مارس(أذار) الماضيين".

وحمل لوكاشنكو الغرب المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب، معتبراً أن التهديد الذي كان يشكله على موسكو كان عاملاً جعلها مضطرة إلى مهاجمة جارتها، وقال "لقد رأينا أسباب هذه الحرب، السبب هو أنه لو لم تسبق روسيا حلف شمال الأطلسي، لكنتم أنتم (الغربيون) نظمتم صفوفكم ووجهتم ضربة إليها، إنكم السبب وأنتم تطيلون هذه الحرب".

وأوضح أنه كان يمكن تجنب النزاع لو عمدت الدول الغربية إلى إعطاء بوتين الضمانات الأمنية التي طالب بها، وفي مقدمتها انسحاب حلف شمال الأطلسي إلى حدود 1997 ووقف التقارب بين أوكرانيا والغرب، وتساءل مخاطباً الغربيين "لماذا لم تعطوا هذه الضمانات؟، هذا يعني أنكم كنتم تريدون الحرب".

الأمن الطاقي
وفي سياق منفصل، حذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك من شعور زائف بالأمن الطاقي حالياً بعد استئناف إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.

وقال في مؤتمر صحفي إنه "يجب ألا نفترض بأي حال من الأحوال أن تستمر الإمدادات في الزيادة لأكثر من الـ 40% من سعة الخط"، وأضاف "تظهر روسيا بشكل متزايد أنها عنصر غير آمن في منظومة الطاقة"، مشيراً إلى أن الكرملين ذكر أسباباً مزعومة وقام بتسييس جوانب تقنية من أجل الإمداد بـ 40% فقط، وتابع "أننا نعلم أن هناك توربينات كافية متاحة لتشغيل الخط".

وأكد هابيك أن تصوير الكرملين لروسيا على أنها "ضامن آمن للطاقة في أوروبا" يعد تحريفاً للحقائق، وقال: "في الواقع تستخدم روسيا قوتها العظيمة-قوة عظيمة للغاية نحن من منحناها لروسيا- من أجل ابتزاز أوروبا وألمانيا، وتظهر كل يوم على أنها مصدر غير آمن لإمداد الطاقة في أوروبا".

وبدورها، أعلنت كلّ من اليونان والبرتغال معارضتهما لخطة الاتحاد الأوروبي الهادفة إلى خفض الطلب الأوروبي على الغاز بنسبة 15% للتغلّب على انخفاض الإمدادات الروسية، وأعلن وزير الدولة البرتغالية للبيئة والطاقة جواو غالامبا، خلال مقابلة مع صحيفة "بوبليكو Publico"، أن "البرتغال ستعارض هذا الإجراء غير المتناسب"، وأوضح أن اقتراح المفوضية الأوروبية غير مناسب للدول غير المتصلة بشبكة الغاز مثل البرتغال.

وفي اليونان، قال المتحدث باسم الحكومة يانيس ايكونومو "لا تتفق الحكومة مبدئياً مع اقتراح المفوضية الأوروبية لخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 15%، وقال وزير الطاقة اليوناني كوستاس سكريكاس لمحطة إذاعية محلية "لا نتفق مع الطبيعة الإلزامية للإجراء، ولا مع النسبة المُعلن عنها"، وأشار إلى أن إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا ومالطا وقبرص عارضت أيضاً خطة الاتحاد الأوروبي.

التعاون مع المجر
وبدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعتزم تطوير علاقتها الاستراتيجية مع المجر رغم العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على موسكو، علماً أن بودابست عضو فيه، وقال في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره المجري بيتر سيجارتو "أقدر فعلاً علاقاتنا، محادثاتنا اليوم أكدت طبيعتها الدائمة والاستراتيجية، وسنعمل على تطويرها بكل الأشكال الممكنة".

وأوضح لافروف أن روسيا ستدرس إمكان تزويد المجر كميات إضافية من الغاز هذا العام، وقال "نقل زملاؤنا اليوم اهتمام الحكومة المجرية بعملية شراء جديدة للغاز الطبيعي هذا العام، سيتم فوراً نقل هذا الطلب ودرسه".

وفي وقت سابق، أعلن حزب فيدس بزعامة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن وزير الخارجية بيتر سيجارتو توجه إلى موسكو لمناقشة تسلم شحنات إضافية من الغاز، وكتب الحزب على فيس بوك "من أجل ضمان أمن إمدادات الطاقة في المجر، قررت الحكومة شراء 700 مليون متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى الكميات المنصوص عليها في العقود طويلة الأجل".

وتستورد المجر 65% من نفطها من روسيا و80 % من الغاز الذي تستخدمه، وتقلق من مخاطر النقص، بحيث أعلنت "حالة طوارئ" الأسبوع الماضي، ويحتفظ فيكتور أوربان، الذي دان الغزو الروسي لأوكرانيا، بموقف غامض تجاه روسيا، فقد صوّت على فرض عقوبات أوروبية على روسيا، لكنه عرقل لمدة أسابيع مشروع حظر النفط الروسي، معتبراً إيّاه "قنبلة نووية على اقتصاد المجر"، وحصلت بلاده لاحقاً على استثناء للنفط المنقول عبر خط الأنابيب.

ومذّاك الحين، لم يكفّ عن إلقاء اللوم على سياسة العقوبات هذه في تدهور الوضع في المجر، وكان قد قال الجمعة الماضي إن "الاتحاد الأوروبي أطلق النار على نفسه"، داعياً قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى تغيير سياستهم.

توتر العلاقات مع إسرائيل
وفي وقت تشهد العلاقات بين إسرائيل وروسيا توتراً منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، طلبت وزارة العدل الروسية حل الوكالة اليهودية للهجرة في روسيا والتي تتعامل بشكل خاص مع الهجرة إلى إسرائيل، حسبما أعلنت محكمة في موسكو اليوم الخميس.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدثة باسم محكمة بسماني في موسكو إيكاترينا بوراتسوفا قولها إن "المحكمة تلقت شكوى إدارية من الدائرة الرئيسية بوزارة العدل في موسكو، تطالب بحل منظمة دعم الروابط مع يهود الشتات، الوكالة اليهودية".

وأشارت إلى أن هذا الطلب جاء بسبب انتهاكات للقانون، بدون أن تعطي المزيد من التفاصيل، ولفتت إلى أن "المناقشة التي طلبها القاضي بشأن هذه القضية ستحصل في 28 يوليو(تموز) الجاري".

وقال وزير شؤون الشتات نخمان شاي رداً على التقارير التي تناولت إقامة الدعوى "لن يتم احتجاز اليهود رهائن بسبب الحرب في أوكرانيا، محاولة عقاب الوكالة اليهودية بسبب موقف إسرائيل من الحرب مؤسفة وعدائية".

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في الخامس من يوليو(تموز) الجاري، أن السلطات الروسية تشتبه بأن الوكالة اليهودية تجمع معلومات بطريق غير قانوني عن المواطنين الروس، في حين تربط هذا التحرك بالتوتر بين إسرائيل وروسيا بسبب أوكرانيا وسوريا.

قضية الحبوب
وحول مسألة الحبوب العالقة، قالت وزارة الخارجية الروسية إن عملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة بشأن قضية الحبوب لا تزال مستمرة، معربة عن أملها في التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي اندريه رودينكو، إن "روسيا تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن الحبوب الأوكرانية في المستقبل القريب"، وقال "إن (المفاوضات) تسير بشكل ديناميكي تماما، وتشارك الأطراف فيها، لذلك نأمل أن نتمكن من الاتفاق في المستقبل القريب".

وأكد أن أزمة الغذاء لا يمكن حلها بدون توريد الحبوب والأسمدة الروسية، مضيفاً أنه "من المنطقي أن تتم معالجة هاتين المسألتين بالتوازي، لأننا إذا كنا نتحدث عن أزمة الغذاء، فلا أعتقد أن هذه المشكلة يمكن حلها خلال توريد الحبوب الأوكرانية فقط، وبدون توريد الحبوب الروسية والأسمدة سيكون من الصعب التعويل على تقدم في هذه المسألة".

ومن جهته، أعلن النائب الأوكراني رستم أوميروف أن صادرات الحبوب العالقة في أوكرانيا بسبب الغزو الروسي ستستأنف من ثلاثة موانئ على البحر الأسود في حال التوصل إلى اتفاق بين كييف وموسكو.

وقال أوميروف عضو الوفد الأوكراني للصحافيين إن "الصادرات ستتم من ثلاثة موانئ: أوديسا وبيفديني وتشورنومورسك، نأمل أن نتمكن في المستقبل من توسيع الشحنات لتشمل أماكن أخرى"، وأضاف أن "مجموعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة ومقرها اسطنبول ستتكفل بأمن القوافل ولن يسمح للسفن الروسية بدخول المياه الأوكرانية في حال حصول الاتفاق"، وتابع "نحن لا نثق بهم حتى لو وقعوا اتفاقاً مع الأمم المتحدة".

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

j,jv yvfd p,g Yl]h]hj hgyh. hgv,sd>> ,fdghv,sdh j]u, g,rt hgk.hu l,rt hgv,sn hguhw hg,shu jcev uvfn

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

j,jv yvfd p,g Yl]h]hj hgyh. hgv,sd>> ,fdghv,sdh j]u, g,rt hgk.hu l,rt hgv,sn hgv,sd>> hguhw hg,shu j]u, jcev p,g uvfn Yl]h]hj ,fdghv,sdh

بارك الله فيكم ونفعنا بما قدمتم
جزاكم الله خير الجزاء
سلمت اناملكم
فى انتظار ابدعاتكم
دمتم متألقين مبدعين متميزين

-


سَلَمِتْ أٌنآملِـگ
لـآحُرمنًآ آلمولى هًذآ الهطًول آلجمَيـٍل
لروَحِـگ گـلً آلـوَد و
محًبتيٍ وآحتَرآميٍ

-












ألف شكر لك عَ المُتابعة
يعطيك العافية.

شكرآ لك على نقل الخبر والمتابعة
الله يعطيك العافية

إنُتقَاءْ ثُريَ وْ هُادَفَ
كُلّ الثُنايَا وْ التُقديرَ لفَائِق العُنايةَ بالطُرحَ المُفيدَ
دُمتّ وْ الضُياءْ

مشاركه جيده ومفيده

وتفاعل طيب وتواجد جميل

بارك الله فيك

..








يعطيگ العافية
عْلىَ جلًبُ الخبرُ
كُلً الشٍكُرٌ وَالِتقٌديُر

-



يعطيك العافيه على الخبرية
سلمت :81:

-
,















مُصَافَحَةٌ عَطَائِيَّة لِلنَّقْلَةِ اَلْإِخْبَارِيَّةِ
سَلَّمَتْ وَدَامَ نَبْضُ تَأَلُّقِكَ
لَكَ اَلْوِدُّ وَأُعَطِّرُ اَلْأَمَانِيَ . . .
~