راق لي ما يكتبه ماريو من قصص تنافسيه ومغامرات وأحببت أن أقلده في كتاباته فخرجت معي هذه القصة وسوف أهديها إليه لعلها تتوافق مع جمال ما يكتبه وهي تعبيراً مني
راق لي ما يكتبه ماريو من قصص تنافسيه ومغامرات
وأحببت أن أقلده في كتاباته فخرجت معي هذه القصة
وسوف أهديها إليه لعلها تتوافق مع جمال ما يكتبه
وهي تعبيراً مني على روعة قلم ماريو في قصصه
لكنني فضلت أن تختلف نهايات القصه معه
ولنبدأ مع قصتي
إنه بيتر بطل المنافسة السابقة والتي خوّلته للمشاركه في
بطولة العالم للملاكمة ... وهاهو مجدداً يستعد لخوض
التجربه من جديد للظفر بالتأهل والترشح لتحقيق بطولتها
رغم هزيمته في دور الأربعه أمام بطل العالم السابق ...
وكان في تلك الفترة خصماً عنيداً للبطل حتى تمنّت اللجنة
أن تكون مباراتهم هي النهائيه نظراً لسهولة فوز البطل
بالبطوله أمام خصم أضعف بكثير من بيتر .... وبعد تلك
الهزيمة حرص بيتر الفوز في المباراة النهائيه ومتوعداً
بطل العالم بالضربة القاضية في المباراة النهائية ...
ويدرك بيتر أن التدريب المكثف وخوض تقييم نظري
لنقاط القوّة والضعف في بطل العالم واكتشف مدربه أن
البطل السابق بدأ يتدرّب على التخلّص من أخطاءه السابقه
لكنه عند الغضب ينسى تلك الأخطاء وأخذ يعلّم بيتر كيف
يستطيع إثارة خصمة بعد مراجعات أغلب مباريات البطل
السابق ومن ضمنها نقاط هدوء خصمه فهذا الهدوء
يعتبره نقطة إستفزاز له ... وبــدأ يستعد بكل حماس
للتصفيات المؤهلة لكأس العالم للملاكمه وأكثر ما
يخشاه بطلها هو بيتر وقد خصص الأخير أحد ليراقبه
عن كثب ويدوّن نقاط الضعف والقوّة عند بيتر قبل
المباراة النهائية المتوقعة ... وحين بدأت التصفيات
المؤهلة ليتواجه بيتر مع أحد المتحمّسين الذي يدرك
أن بيتر لا يمكن هزيمته فها هو يحاول إستفزازه
ليقينه أن بيتر يشابه بطل العالم في عصبيّته وهي
من تسبّبت بخسارة بيتر المباراة النهائية للبطولة
وحاول بيتر أن يركّز على هدوءه في المباراة حتى
يستطيع التركيز على الثغرات التي تُضعِف خصمة
كالتحوّل من الدفاع للهجوم بأن يسبقها بيتر بلكمه
تجعل خصمه يتراجع مجدداً للدفاع ... ويبدأ خصمه رغم
التراجع يجعل ملامح وجهه أكثر تبسّماً يدل على فهمه
لأسلوب بيتر وسرعة يده في عدم إعطاء خصمه فرصه
فأحدثت الإبتسامة مزيجاً بين الغضب وسرعة إنهاء
الجولة بسقوط خصمه غير أن الأخير سرعان ما يقف
مجدداً ويتباهى بإبتسامته ويبتعد عن بيتر حتى يرتاح
قليلاً لكن بيتر يندفع كالصاروخ ويضربه في وجهه
مرة أخرى ليعود ويترنّح ثم ينهض ويرجع للخلف قليلاً
هنا لاحظ مدرب بيتر أن بيتر يرتّب للحظة الحاسمة
ويحرّك جسمه نحو الإنقضاض الشرس فأخذ يصرخ
المدرب: لا لا ... لكن بيتر أدرك أن زاوية وجه الرجل
تقع في مركز قوّة يده لتنطلق اليد بأعنف سرعةٍ لها
لترتطم بالفك السفلي من وجه الخصم وتكسره فيتناثر
الدم من فم الخصم ويسقط ليوقف الحكم المبارة
ويستدعي الجهاز الطبي بسرعة لمعالجة الخصم قبل أن
يلفظ أنفاسه ويفارق الحياة رغم محاولات الأطباء نجدته
وهدأ المكان قليلاً إلا من صرخات إبنة الخصم والتي
لا تعلم أتوقظ أمها من حالة الإغماء الذي أصابها
بعد إعلان الوفاة أو على أب رحل وهو الذي يحلم أن
تكون المصارعة هي الدخل الوحيد الذي يستطيع أن
يعتاش منه ويؤسس لطفلته وأمها حياةً سعيده وبعد
محاولات لتهدئة بيتر من حالة فقدان أعصابه مع نحيب
تلك الإبنة على والدها الراحل وبدأ يرمي قفازات
الملاكمة واللفائف التي ترافقها حين لم يكن يفضل
إستخدام هذه الضربة قبل يوم المباراة المؤهلة للتتويج.
ويقرر الحكم إحالة قرار الفوز للجنة التنظيم للبت فيها
والتي أعلنت في اليوم الثالث فوز بيتر وتأهلة للمرحلة
الثانية من الجولة التنافسية ... ويمضي يومين على بيتر
بعد الفوز لا يستطيع النوم فصرخات إبنة خصمه لا تزال
تهزّ كيانه ليقرر زيارة تلك العائلة المكلومة في بطلها
ولما وصل إلى الحي السكني الذي يعيش فيه الراحل
وجده من أفقر أحياء العاصمة ووجد زوجته تسكن ببيتٍ
قديم لا تعيش فيه حتى الحيوانات (أجلّكم الله) مع إبنتها
الوحيده تلك الفتاة التي إلتزمت الصمت منذ صرختها على
رحيل والدها ولا تعرف سوى البكاء على أب لم يملك أي
شيء غير المصارعة ليأكلوا منها وجباتهم ... فالملابس
لا يكفيها راتب الشركة الداعمة لوالدها والتي شجعته
ليكون بطلاً في المصارعه مقابل أن يتنازل عن مبالغ
تجنيها الشركة من إعلاناتها التجاريه بظهوره فيها
وأيضاً توقيعه على عدم مطالبة الشركة بحال إصابته
أو وفاته الناتجة عن المصارعة أو غيرها ... ورفع محامي
بيتر دعوى على القاضي الذي صدّق على تنازل الراحل
عن شروط الاتفاق بين الشركة والفقيد ... ولما وصل
بيتر لمنزل الراحل حتى رفض الجميع مصافحته وحديثهم
معه ... ليسلّم مبلغ جائزته لأم الفتاة والتي كانت أحوج
كثيراً لهذا المبلغ وانقطع بيتر عن التدريب وزاد إهتماماً
بالفتاة وامها ولم تكن الأرملة قادرة على رفض المبلغ
رغم أمنيتها ألا تأخذه فالظروف أقوى من عزّتها وحبها
لزوجها وتدرك أن الناس سيقولون لها انه ثمن التخلّص
من زوجها دون أن يقدّر أحد حاجتها لهذا المال ... وبدأ
بيتر يهتم كثيراً بتلك الصغيره ثم بدأ يهتم بأمها وشعر
أن قلبه يدفعه لزوجة الراحل ويخشى لو تقدم لها أن
هناك من يعتبره توجيه الشركه للملاكمه حتى يتخلص منه
ويقتله بطريقة قانونية ... وبدأ قلبه يستهوي تلك الأنثى
والتي جمعت كل جماليات الأنثى فسألها يوماً : لو
تقدمت أطلب يدك هل ستوافقين ... ليجد إنسانه قد تقسو
عليه في طلبه لكن المال الذي أعطاها إياه ساعدها ألا
تدخل السجن وبقى معها ما يجعلها تعيش حياة أفضل
فاشترطت عليه أن يمهلها (رغم رغبتها في الرفض) ...
ولم يكن كرم بيتر عليها وابنتها فقط بل إهتم بوالدي
الراحل ونالهم ما نال زوجته من عدم رفضهم للمال
الذي منحهم إياه ووجدهم يعيشون على مستوى خط
الفقر وكأن حاجتهم الشديدة للمال قد جعلتهم يعتبرون
موت إبنهم ليس مقصوداً لكنهم لا يفضلون وجود قاتل
إبنهم يدخل حياتهم في ظل رقاد ابنهم تحت التراب ...
وازدادت حرارة وجعهم ليتنازلون عن تلك القناعة
ويرفضون أن يكون قاتل إبنهم هو من يربي فتاتهم
الصغيرة التي بقى لهم من رائحة إبنهم فتناسوا ما
نالهم منه وبدأ الحنين لإبنهم ورغبة أن يسامحهم
حين صافحوا قاتله يوماً ما ... وبدأت الضغوط على
أم الفتاة ليجبرها أن تمنع بيتر من الحضور لبيتها
الجديد رغم أن بيتر دفع أجاره السنوي ..... لتنتقم
روح الراحل في إنهاء حياة وصيف بطل العالم
السابق في الملاكمه برفضه خوض أي جوله قادمة
في الملاكمه ... ليخسر مجداً كان قادماً له .... وقتل
قلباً تمنى لو أسعد عائلة خصمه ... وحطّم حلماً لمدربه
أن يكون مدرباً لبطل العالم القادم ... ولم تعد الحياة
في نظر بيتر سوى أياماً سيحين إنقضاؤها يوماً ...
لتنتهي حياته في مستشفى لمعالجة الأمراض النفسية
المستعصية حين أصابه حالة إكتئاب قاسيه
دمرت معها كل أمل .... إنتهت القصه
وأتمنى أن تكون نالت إعجابكم