بدأ نبض حضوره في
المنتديات بخواطر ثم مدونة ثم
قصصه الطريفه ... وبأسلوب كوميدي أعجب الأعضاء
فظهر المرح في تعليقاتهم ... وبدأت عضوة بالتعليق
الساخر على القصص وعند تقييم نبض لحرفها إستشعر
أنها لا تعني الإساءة له بقدر ما كان سجالاً جميلاً يحوي
طرافةً في التعليق لتجد في المقابل إنساناً يرحب بهذا
المزح... فوجّهت سؤالاً له:
نبض ... كيف لهذا الإزدواج أن
يعيش فيك؟! ... قال:
هل تعنين الفرق بين ما جاء في قسوة
الخواطر مع طرافة الأسلوب القصصي ...
نعم يا نبض ...
فطلب منها أن تقرأ قصته القادمة قائلاً:
ستعرفين ذلك من
خلال القصة القادمة ... وما إن أدرج القصه حتى كانت أول
الحضور وقرأت قصته حتى جلست طويلاً بين حروفه وأخذ
يراقبها منتظراً ردها على القصه لكنها لم ترد عليه وظلت
صامته ومرّ عليه يومٍ ثم يومين ولا تغيير ولم تعد تدخل
المنتدى وبدأ ريق القلم يجف مقاطعاً كتابة أي موضوع أو
قصة بالمنتدى وبدا صاحب القلم لا يرغب بالتواجد بالمنتدى
وبدأ عليه القلق على الفتاة وكأن الحياة متوقفةً على
رأيها بقصته ... وبعد إنتظار عاد لكتابة خواطره بتلك
الحروف التي يحاسب بها نفسه وكيف يحاصر نفسه
برضى الآخرين وكيف له أن يجعل من لم يعرف الألم
أن يشعر به ... وفجأه إذا بها تدخل المنتدى وتذهب
للألعاب غير آبهةً به أو بقصته ... وبدأت تكتب بمرح
وتلهو في الصندوق ونبض يتابعها ... تركها تعبث بكل
شيء في المنتدى كما يظنّ بعد أن عبثت بفكره ووجدانه
فأدركت أن بركاناً من عتب جراء تجاهلها
(أن تقرأ له)
وبينما يراقبها وينظر لرمزيتها يبتسم حين ينبهه عقله...
كيف لك أن تعتب على رمزية لمجرد أن صاحبتها تجاهلت
طلبك ولأنك شحنت نفسك بكميّة عتب لا مبرر له فهي
ليست مجبره أن تقرأ لك ... ومضت الأيام وسط غيابها
فبدأ نبض يقيّم ما أحدثته
المنتديات حين شعر أنها أخضعته
لمشاعره فبدأ يدرك أن شيئاً بداخله يتفاعل مع المنتديات
وهل هذا التفاعل نفسي أم عاطفي أم هروب من الواقع
وهل كانت المنتديات لتُذكّره بوجدانه الذي غاب عنه في
ظل ظروف الحياة والعمل ... وفجأه تعود الفتاة وتندفع
نحو نبض فلم يجد بدّاً أن يرحب بها وشعر مع عودتها
أن ذلك الجبل من العتاب زال فجأه فتوقف وسأل نفسه
ما الذي جعلني أتناسى ذلك الشعور المحبط بعدم
قراءتها لكنها أجابته قبل سؤاله:
لقد قرأته وصدمني ما
ذكرته في حروفك وشعرت بما شعرت به أنت ... ثم
بدأت تقول له:
كيف يحق لك أن تملأ تفكيري بمعاناتك
وهل يرضيك أن أعاني مثلك ... لم يجد إجابةً يكتبها
وهنا تدخلت إدارة المنتدى حين شعرت بشيء يتأجج في
مشاعر الفتاة نحو نبض وتقوم بتنبيه الفتاة أن هذا
الشخص يستدرجها لحبه ويحرّك عواطفها بمعاناته ...
عادت الفتاة لغيابها كي تتخلص من التفكير في نبض
فتحدثت مع صديقة لها والتي أجابتها:
سأختبر نبض
إن كان حقاً يتلاعب بمشاعرك أم لا ... وتبدأ تلك
الفتاة تطلب ودّ نبض فإذا تجاوب معها فتعتبر
قد صادته بالجرم المنشود ... وبدأت تتقرّب منه
أكثر إلا أن نبض يدرك أن العواطف السريعه
كالورقيات حياتها قصيرة عمر ... ولذلك تشعره
العلاقات بالريب ليس شكّاً وإنما يعرف أن تلك
العلاقات هي علاقات تعيش للذكرى فبدا رسمي
مع تلك الفتاة ويردّ عليها بكلامٍ مقتضب وهنا
تُحرِّك الفتاة مفاعل أفكارها لصنع قنبله تمسح
مخططات نبض إن كان يحاول بناءها للظفر بأحد
وإختلقت شخصية فتى داخل المنتدى للتعرف على
نبض عن كثب وسؤاله أسئله لا يشك فيها مثل
مفهومه عن وسائل التواصل وأيها يفضل
وبدأت أوراق نبض تُكشف حين أخبرها عن تويتر
وكانت إدارة المنتدى تنتظر أن يعلّق نبض على
هذا الطعم وأخبرته كيف يدرج نفسه في موقع
المنتدى على تويتر لكي يسقط في شباكها حين
صادته خارج المنتدى وهي تلبس ثوب الشاب وأنها
تريد التعرف عن كثب فطلبت منه رقم هاتفه وأسمه
وبحسن نيّه بادر لذلك وحين طلب نبض أن يستضيفه
بمطعم أحد الفنادق لكن الشاب اعتذر لعدم وجود
جوال لديه واعتذر لقبول الضيافه ثم اعتذر للتواصل
ولم يمنح نبض أي معلومه سوى أسم لو بحث عنه نبض
لوجد أكثر من آلاف البشر بنفس الأسم .... وبدا نبض
مشتتاً من تصرف الشاب معه ... وتبدأ الفتاة بالبحث عن
معلومات بأسم ورقم نبض وحصلت على ما تريد .. ولما
عاد للمنتدى باليوم التالي جاءته رساله من الفتاة الأولى
وبتوبيخ شديد وإساءه له ثم تركت المنتدى وحاول البحث
عنها ولا يعلم سبب هجومها عليه وبدأ يفكر في ما قاله
الشاب عن رأيه في تلك الفتاة
(نفسه) وسأله أيضاً عن
تلك الفتاة التي تركت المنتدى ... وأدركت الفتاة
الشاب
أن نبض لم يكن يبحث عن أحد أو ربما لا يعرف كيف
يتعرّف وكان يتضح من نبض أنه مشوّش مما حدث معه
وكيف حدث ذلك ... وبعد زمن عاد الشاب للمنتدى وأخذ
يكتب قصائد غزل في تلك الفتاة
(نفسه) فانطلق له
نبض فرحاً ومرحباً به ويسأله عن سر غيابه
(قصد نبض
معرفة ما الذي يحدث) فقال الشاب:
أن تلك الفتاة (نفسه)
معجبه به فسأله نبض:
أظنك تحبها ؟! ...
يا نبض
إن كنت تحبها أنت فأنا إكراماً لك سأنسحب ... وبدأ نبض
يشيد في البنت و
حرام أن وحده مثلها تتركها لنبض فسأل
نبض:
كيف عرفت انها لطيفه وتلك الصفات التي اثنيت
عليها ... ثم كتب ...
نبض هل تحبها؟! ... أخذ نبض يفكر
ولا يدري فيم يفكر لكن هناك أشياء لا تزال بلا اجابه مثل
غياب الفتاة الأولى ولماذا تهجّمت عليه ... وحين أعاد له
الشاب نفس السؤال قال:
لا زلت لا اعرف الفتاة لأميل إليها
فسأله عن الفتاة الأولى فقال نبض:
لا أستطيع الإجابه فـأنا
لا أدري ما يحدث ... وبعد أيام يأتي خبر حادث الشاب
ويموت ويتأثر نبض كثيراً بالخبر ويتساءل :
لماذا لم
يتصل بي ولماذا لم يعطيني رقمه أو أسمه كما فعلت
وتدور الأيام معه حتى شعر أن المنتدى الأول لا يقبله
فتركه ... وبعد أشهر في أحد المنتديات ... يتفاجأ بتلك
الفتاة الأولى في المنتدى وتطلب منه حسابه في تويتر
أنه
مسجل في ذلك المنتدى ففهمت مقصده وأرسلت
له هناك وتخبره بحقيقة الشاب والفتاة وأنها
أخبرت الإداره
عنك وأين تعمل وأظهرت صور لنبض في النت ولفّقت لك
الكثير من التهم التي تسيء لشخصك وأخلاقك ... وحين
عاد نبض للمنتدى لم يجد ذلك الترحيب منهم وكأنهم
يترقبون تركه للمنتدى وتم لهم ذلك بسبب سمعته
السيئة التي ذكرتها عنه ... لكن كل ذلك لم يؤثر في
تعلّق نبض بالمنتديات واستمر بها والغريب أنه استمر
سبع سنوات في المنتديات مع فتاة تعرف عليها في أول
منتدى ورافقته طوال كل المنتديات رغم أنه لم يراها أبداً
في الجزء القادم (إن أردتم) أن نختم لكم بقصة تلك الفتاة
المشاكسه ومرافقتها لنبض طوال السنين ... تحيتي لكم