كلما دفعني الحنين إليهم .... زرتك يا بحر فأخبرتك أن المكان الذي يحتويهم ... ملّ مني وأن مساحة الإنتظار عند بيتهم لم تكن لِتُخرِجَهم بقيت طويلاً يا بحر أشكو لك
كلما دفعني الحنين إليهم .... زرتك يا بحر
فأخبرتك أن المكان الذي يحتويهم ... ملّ مني
وأن مساحة الإنتظار عند بيتهم لم تكن لِتُخرِجَهم
بقيت طويلاً يا بحر أشكو لك أنهم لا يعلمون
لا يدركون أن ابن الرياض يقف قريباً من بابهم
وكم رميت نفسي على شاطئك باحثاً عن حلّ
فلا الحنين مات ولا الصبر انتهى ولا الفقد غاب
أنا لست ضيدان لا يأتيك ليجد على ساحلك حلّ
ولا أود أن تكون البحر الذي ندمت يوماً وحدّثته
أو وقفت بجانبه أستمع لأمواج نصحه لكي أهدأ
أنا يا بحر جده أحمل في يديّ لهفة وتوق إليهم
وفي اليد الأخرى أمل لا يزال في يدي لأصلهم
رغم تلك السنين الثمان التي عاشه الحنين فيني
سنوات لا أراها أبعدتني عنهم ولا أراها رحمتني
يدفعني قرب عودتي أن أزور ساحلك وأخبرك أن
الأمنيات لم يحن وقتها لتزهر ويرتوي فينا ظمأ
ثمان سنوات أقف عند ساحلك فأخبرك أن الأمل
لم يمت في مشاعري وها أنا أزورك لأخبرك أنهم
لو وقفوا مثلي .... يشكوني إليك أن تخبرهم
أنه ما مات فيني حنين ولا زارني يأس أو ملل
أخبرهم عن مئات الزيارات التي تنتهي إليك
فأشكو حظي وأشكو بُخلَ المكان أن يجلبهم
أخبرهم كم همست لك بذلك الحب وذلك الحنين
أخبرهم يا بحر أنهم لو زاروا قلبي لوجدوا صورهم
إنهم الحب الذي ضرب أطنابه في قلبي ولم يفارقه
أخبرهم أنني دوماً سأعود ودوماً أُمنّي النفس بهم
أخبرهم أن نبض أجهده كل ذلك ويخاف ألا يعود مجدداً
ليس يأساً ولا خوفاً أو أن الملل أغرقه
أخبرهم با بحر أنني لست ضيدان ..... لا يهمه شيء