ــ 1 ــ
فتح عينيه لكنه لم ير شيئاً ... فالظلام دامس ولا يرى حتى يديه ....
يا إلهي ... أين أنا؟!! ... وما الذي حدث ... لا أرى شيئاً ... حاول أن
يعتصر عينيه لعل الرؤية تبدو أوضح من قبل ... لكن لا شيء ... بدت
خفقات قلبه تتسارع ... وخشى أن يكون في القبر ... لا لا ... لو كنت
في القبر لما إستطعت تحريك يدي أو حتى جسدي ... لكن أين أنا ...
تلمّس الأرض ... وبدأ يتحسس جسده ... لعل شيئاً أصابه ... لكن
جسده مكتمل ولا يشتكي من شيء ... إذن لماذا هذا الظلام الدامس
وما الذي حدث وكيف حدث ذلك ... أين أنا ... أخذ يصرخ يطلب
النجاة ... لكن لا مجيب ... بدأت نبضات قلبه تتسارع وبدأ يختنق
وبدأ يصرخ مجدداً ... حتى بدأ يرى ضباباً أبيضَ في عينيه ...
شعر أن وجهه يرتطم بالأرض ... ليصحو مجدداً وهو لا يعلم كم
مضى من الوقت ... وعادت الأسئلة مجدداً والصراخ أكثر فأكثر
وبدأ يحرك يديه في الهواء لعله يجد شيئاً يتمسك به ... حاول النهوض
لكن رأسه يرتطم مجدداً بشيء كأنه سقف المكان فعاد ليجلس
وبدأت نبضات قلبه تتسارع مجدداً وأرعبه أن يبقى هنا حتى يموت ...
يا إلهي لقد أعمي علي مجدداً ... سأموت هنا ولن يشعر بي أحد ...
إستيقظ من نومه وهو لا يعلم هل نام أم أغمي عليه أم حيا بعد أن مات
لكن من أنا ولماذا أنا هنا ... وما الذي حدث ... من أكون وهل أنا حقاً
حيّ أم ميّت ... ثم بدت أنفاسه تختفي من صدره وسمع صوت سقوط
لجسده فوق الأرض التي يجلس عليها ... إستيقظ على صوت باب ...
لكن لا ضوء ولا شيء غير صوت أكياس ... ثم أغلق الباب ... إتجه
ناحية الصوت فوجد الباب الكبير ويتوسطه باباً صغيراً لا يتم فتحه إلا
حين يتم إدخال تلك الأكياس إليه ... إنها ثلاثة أكياس ... رفع الكيس
الأول إلى أنفه فوجد رائحة رز ورفع الكيس الثاني فكانت رائحة سلطه
ورفع الثالث فأدرك أنه ماء ... سمع صوتاً بأن عليه أن يضع الأكياس
أمام هذا الباب بعد أن ينتهي ... سأل صاحب الصوت ما الذي حدث
ومن أكون ... فلا مجيب لأسئلته ... عاد ليصرخ ثم يبكي ثم يشعر
بالدوار والصداع الشديد ويهدأ كل شيء ... شعر أنه بعد هذا الصراخ
قد أغمي عليه مجدداً ... وتكررت الأكياس وتكرر كل شيء لكن لم
يتغيّر شيء ... حاول أن يتذكر من يكون ولماذا هو هنا أو كيف كان
في الماضي ... لا توجد أي معلومات في ذهنه ... وتكرر وضعه بين
إغماءة ونوم والأكياس والأكل ولا جديد ... حاول يعتصر فكره لكن
لا شيء وبدا يستيقظ ليأكل ويأكل لينام وإن تحدث إلى نفسه ... يشعر
أن الحروف التي يقولها إنما هي ليست تلك التي يريد قولها ... وهكذا
يموت عقل الرجل قبل جسده ... وفي ذلك المكان ... وبعيداً عن قصة
هذا الرجل ... كان هناك ضابطاً كبيراً وقائداً لوحدة البحث الجنائي ..
يأتيه إتصال من وزير الداخلية يخبره أن وزير الدفاع السابق والذي
أعلن رئيس الدولة السابق أنه تم إختطافه ومقتله في عملية نوعية
تحدثت عنها الصحف لمدة أحد عشر عاماً ... هاهي التحقيقات مع
رئيس الدولة المعتقل ليوضح أنه من قام بإحتجازه حتى لا ينازعه
على السلطه رغم أنه ذراعه اليمنى وهو من طلب من الجماهير أن
تعود لمنازلها وإنهاء المظاهرات بعد أن تم إختيار الرئيس وفق نتائج
الانتخابات التي ظهرت .... فشعر الرئيس أن الشعب تجاوب وبقوة
مع نداءات وزير الدفاع ... وأن الأخير محبوب من منسوبي وزارته
rwm (vik hgl,j) pwvdi Yi]hx ggHoj Ydlhk hgl,j vik
rwm (vik hgl,j) pwvdi Yi]hx ggHoj Ydlhk hgl,j pwvdi vik Ydlhk Yi]hx