الصلاة في الإسلام بمثابة المرجعية التي تُحدد مدى إيمان العبد والتزامه بما أمر الله تعالى، وهي تنهى المسلم عن فعل الفحشاء والمنكر لقوله تعالى في محكم التنزيل: {اتْلُ مَا أُوحِيَ
الصلاة في الإسلام بمثابة المرجعية التي تُحدد مدى إيمان العبد والتزامه بما أمر الله تعالى، وهي تنهى المسلم عن فعل الفحشاء والمنكر لقوله تعالى في محكم التنزيل: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}[١]، وهي أوّل ما يحاسب عليه العبد المسلم يوم القيامة، فإن كانت صلاته صالحة فقد صلح عمله، وإن فسدت صلاته فسد عمله، لهذا على المؤمن أن يحسن صلاته وأن يخشع فيها وأن يؤديها على وقتها كما أمر الله تعالى. الواجب على المسلم أن يؤدي صلوات السنن مع الفرائض جميعها دون نقصان، وأن يُحاول ألّا تفوته أيّ واحدة منها، وأن يُكثر من قيام الليل وصلوات النوافل التي تسدّ النقص الحاصل في الفرض، مما يضمن للإنسان أن تقبل صلاته كاملة، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يُصلي السنّة الخاصة بكل فرض، خاصة أنّها هي الصلة بين العبد وربّه، فالمؤمن عندما يُصلي يقف بين يدي الله، لهذا عليه أن يُحسن هذا الوقوف وأن يكون خشوعه كاملًا لله وحده، وألّا ينشغل المرء بأي شيء عنها. أوّل مرة فرضت فيها الصلاة على المسلمين كانت في ليلة الإسراء والمعراج، وبعدها بدأ المسلمون يقيمونها في المساجد والبيوت، ويتلهفون لسماع صوت الأذان لأنه نداءٌ للمسلم حتى يقف بين يدي ربه ويُناجيه، والأجدر بالمسلم أن يُصلي الصلاة بشكلٍ كامل وألّا يسهو عنها أبدًا مهما كانت الظروف، فقد توعد الله بالويل لمن يسهو عن صلاته ويقطّع فيها، لأنّ ما من شيء يثقل في ميزان العبد يوم القيامة أكثر من أن يؤدي عبادته هذه بالصورة الصحيحة الكاملة التي يؤديها المؤمن بخشوعٍ تام.