28-12-2019
|
|
الخرس الأختياري لدى الأطفال
يعد الخرس الاختياري أو ما يطلق عليه ” الصُمات الانتقائي ” احدى الاضطرابات النفسية
التي تصيب الاطفال، و هي عبارة عن الحالة التي يكون فيها الطفل قادراً على الكلام
اي انه يفهم و يتكلم بشكل طبيعي مع الاشخاص المالوفين لديه، و لكنه لا يمتلك القدرة
على التحدث و تنتابه حالة من الصمت التام، في مواقف او بيئات معينة مثل المواقف الاجتماعية
و خاصة المدرسة، او في حال مواجهته لضغوط نفسية معينة، و في بعض الحالات
قد يستعمل الطفل حينها الاشارة او الايماءة او نظرات عينيه للتعبير عما يريد
و ليس الكلمات، بينما قد يهمس البعض بكلمات بسيطة او محدودة جدا.
اسباب الخرس الاختياري
يعتقد معظم الخبراء ان الخرس الاختياري هو شكل من اشكال الخوف الاجتماعي الشديد
” الرهاب ” ، و ان الاطفال الذين يعانون من هذه الحالة يرثون نزعة تتحول الى قلق
و اعاقة، و ان بعض الاطفال لديهم موروث عائلي للخرس الاختياري مثل الخجل الشديد
او اضطرابات القلق التي ربما تزيد من خطورة المشاكل المماثلة.
خجل الطفل.. وراثة ام سلوك مكتسب؟
و لقد اشارت دراسة صادرة عن اكاديمية الطب النفسي للاطفال و المراهقين
في الولايات المتحدة، الى ان العامل الجيني له دور كبير في هذه النوعية من الاضطرابات
التي تصيب الاطفال بين عمر الثالثة و الرابعة، و خاصة البنات، حيث اكدت الدراسة
ان 70% من المصابين يوجد لديهم تاريخ للاصابة بالمرض في عائلاتهم، و يرجع الخبراء اصل
المشكلة الى وجود نوع من الخوف ” الفوبيا ” الاجتماعية التي يصاب بها الطفل.
تشخيص الخرس الاختياري
تتضمن العناصر الاساسية في تشخيص الخرس الاختياري، حسب
النسخة الرابعة من الدليل التشخيصي الاحصائي، العناصر التالية :
– عدم قدرة الطفل على النطق في اوضاع معينة يتطلب فيها
الكلام كالمدرسة او امام الطبيب، على الرغم من ان الطفل يتكلم
بشكل طبيعي تماما في اوضاع اخرى كالمنزل مثلا.
– ان يؤثر هذا الصمت على الاداء الدراسي او التواصل الاجتماعي للطفل.
– في حال زادت مدة الاضطراب عن شهر، بشرط الا يكون الشهر الاول بعد دخول الطفل الى المدرسة.
حلول فعالة لمعالجة خوف الاطفال من المدرسة
– الا يكون هذا الصمت نتيجة عدم المام الطفل او عدم شعوره
بالراحة مع اللغة السائدة في المكان الذي يصمت فيه.
– استبعاد ان يكون الصمت فقط بسبب اضطرابات النطق كالتاتاة
او الفصام او اضطرابات النمو الدائمة كالتوحد.
علاج الخرس الاختياري
يتضمن علاج هذا الاضطراب التركيز على جانبين رئيسيين
هما العلاج النفسي و العلاج الدوائي :
– العلاج النفسي : يعتمد هذا الجانب على العلاج السلوكي المعرفي
الذي يحقق نتائج جيدة في هذه الحالة، و قد يكتفى بهذا العلاج فقط،
بالاضافة الى تثقيف الاسرة في كيفية التعامل مع الطفل و دعمه
و وسائل تشجيعه على الكلام قبل ان يتقرر اللجوء للعلاج الدوائي.
– العلاج الدوائي : اظهرت نتائج البحوث الاكلينيكية ان نتائج استخدام
مثبطات ارتجاع السيروتونين كالبروزاك مثلا حققت نتائج جيدة، و عجلت
من شفاء الطفل و حسنت من ادائه اجتماعيا و دراسيا.
hgovs hgHojdhvd g]n hgH'thg hgov.
hgovs hgHojdhvd g]n hgH'thg hgHojdhvd hgH'thg
.
.
.
.
|