09-09-2021
|
|
الإيمان بالنفخ في الصور
الإيمان بالنفخ في الصور
الصُّوْر: هو الذي جعله الله عز وجل سبب الفزع والصعق والقيام من القبور، والصُّور هو القرن الذي وكَّل اللهُ به إسرافيل عليه السلام لينفخ فيه حين يأمره بذلك؛ قال تعالى: ï´؟ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ï´¾ [الزمر: 68]، وقال تعالى: ï´؟ وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ ï´¾ [النمل: 87]، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما الصُّور؟ فقال: ((قرنٌ يُنفَخُ فيه))[1].
فائدة فيمن لا يفنى بالنفخ في الصُّور:
جاء في تفسير قوله تعالى: ï´؟ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ï´¾ [الزمر: 68]: أن المراد بذلك: الشهداءُ، والحُورُ العِين، ورضوان، وزبانية العذاب، وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (ولا يمكن الجزم بكل مَن استثناه الله؛ فإن الله أطلَق في كتابه)؛ (مجموع الفتاوى).
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره، في قوله تعالى: ï´؟ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ï´¾ [الزمر: 68]؛ أي: ممن ثبَّتَه اللهُ عند النفخة فلم يصعَقْ؛ كالشهداء أو بعضهم، وغيرهم، وهذه النفخة الأولى نفخة الصَّعق ونفخة الفزَع، ï´؟ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى ï´¾ نفخة البعث، ï´؟ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ ï´¾؛ أي: قد قاموا من قبورهم لبَعثِهم وحسابهم، قد تمَّت منهم الخِلقةُ الجسدية والأرواح، وشخَصَتْ أبصارهم ï´؟ يَنْظُرُونَ ï´¾ ماذا يُفعَل بهم؛ اهـ.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: فإن احتَجَّ مبتدعٌ بقوله عز وجل: ï´؟ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ï´¾ [القصص: 88]، وقوله تعالى: ï´؟ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ï´¾ [الرحمن: 26]، قيل: إن المرادَ كلُّ شيء عليه الهلاكُ والفَناءُ هنالك فانٍ، ويؤيد ذلك الاستثناءُ المذكور في سورة الزمر؛ اهـ.
وهناك ثمانية أشياءَ تستثنى من الفَناء، ويجمعها قول الشاعر:
ثمانيةٌ حُكمُ البقاء يعمها
مِن الخَلْق والباقون في حيز العدم
هي العرشُ والكرسي نارٌ وجنةٌ
وعَجْبٌ وأرواحٌ كذا اللَّوحُ والقَلَم
[1] رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم رحمهم الله تعالى - ص. ج رقم 3863.
hgYdlhk fhgkto td hgw,v hgs,v hgY]lhk
hgYdlhk fhgkto td hgw,v hgs,v hgY]lhk fhgkto td
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|