الطفره الحضاريه احدثت كثيرا من المتغيرات التي لا تعد ولا تحصى منها ما حدث لمظاهر العيد القديمه وما اصبح عليه في الوقت الحاضر .
لقد كان للعيد طعم ونكهه مميزه يشعر بها الجميع من صغير وكبير ، اما الوقت الحاضر فان العيد ياتي ويمر دون الشعور به ويصاحب قدومه مراسيم بسيطه من تهاني وزيارات متواضعه لاول يوم فقط اما بقية الايام الاخرى فيفضل الغالبيه قضاؤها في الشاليه او خارج الدوله.
لنتكلم عن العيد القديما :
في الصباح الباكر من اول ايام العيد يستيقظ كافه افراد الاسره من صغيرهم وكبيرهم فرحين بهذه المناسبه المباركه ، ثم يهمون بالذهاب الى المسجد لاداء صلاة العيد ، فعند انتهاء الصلاة يقبل الاطفال لتقبيل جده او والده او خاله لهدف استلام العيديه .
ومن ثم يذهب الكبار لتقديم التهاني للحاكم وهذه عاده طيبه قبل عليها الشعب الخليجي منذ القدم .
بعد ذلك يجتمع شمل الاسره مره اخرى في البيت للافطار ، وهذا الافطار يختلف عن أي يوم عادي حيث يتكون من العديد من الاصناف التي تشتهيها النفس مثل القرص العكيلي والباجيلا والنخي وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبيه .
بعد ذلك يهم الجميع فالاجداد والاباء يذهبون الى المجالس لتقديم التهاني في مثل هذه المناسبه ، اما النساء فيذهبن كذلك للتزاور للاقارب وللجيران وتكون فرحتهم كبيره في هذه المناسبه .
ان الاحتفالات تقام في كل صوب وخاصه في الاماكن الفسيحه ( عالبحر و اماكن النزهه و غيره) بالاضافه الى الى الرقصات الشعبيه والتي منها رقصه العرضه ، كما يقمن بعض النسوه في هذه الساحات بالجلوس على الارض لبيع بعض المكسرات والحلويات المعروفه مثل : الملبس والنقل والسبال والسمسميه والبرميت .
ولا ننسى يجتمعن الاسرة مره اخرى للغذاء ويكون إذا هذا اليوم من النوع الجيد الصنع بما يليق مع هذه المناسبه ويقدم بالعاده بوقت مبكر والبعض يفضله في الضحى والبعض الاخر بعد صلاة الظهر .
وهكذا تستمر الفرحه والسعاده طيله ايام العيد ...