الهدف من الهروب هو الوصول لمكان ما ، اللجوء لمستقر ،
البحث عن أمان راحة طمأنينة ، احتياجك الي التعافي ....
فكيف الهرب من الجميع ومن كل شئ بإتجاه اللاشئ ولِما !
وكأنك تقف على حافة ناحية نهر وتهرب منها لا لتتجه للجهة الاخرى ..
المقابلة من النهر بل لتغوص في النهر لتذوب فيه !...
ولعل الهرب مما أبدو عليه ولكنه لا يشبهني فالجبل لا يمثل البركان الذي يحتويه ! ولعل الهرب من مزاجية القلب والعقل،
مزاجية تجعل العقل في حالة من الخلل ، تجعله يفتقر للاستقرار ،
كيف تتعايش مع خلل دائم بك ! وكيف لا يفكر من يقيم على موجه بحر ..
ألا يهرب منها ! العجيب أن تجد أمانك في نغمة وفي احتواء سواد الليل لروحك ! في خيالك وفي وحدتك !
ولكنك تفتقد المعنى وتهرب من نفسك !
أقف بالمنتصف بين العقل والجنون والغريب أنهما يبتعدا عني كلما اقتربت !
ولكني اخترت ذلك بإرادتي فلِما التساؤل ماذا لو !
الحقيقة أني لم أرد أيا من هذا لم يسألني أحد ماذا أريد أحتاج أحب لذا قررت عدم الاختيار .