لحظات الإنتظار (بقلمي القديم)

لحظات أيامنا الجميلة....تضع بصماتها على عواطفنا
في ذكرياتٍ إستنزفت مشاعرنا رغم مرور السنين
كنا نجلس بجوار هاتفنا القديم ... ننتظر .... رنينه
لا نعلم من المتصل ... لكن خفقات قلوبنا متعطشه
ليس للمتصل بل لإحياء شيئاً نتمنى العيش فيه
كانت قلوبنا الغضّه تتمنى الخوض في رومنسيتها
رومنسيه تحرك دماءنا وخيالنا وفكرنا وعواطفنا
كنا نتمنى أن يصلنا خلف ذلك الرنين صوتٌ عذب
يتحرك معه كل شيء .. إنصاتنا ونبضاتنا ولهفتنا
هناك شيئاً يجعلنا نبتسم بقدومه فرحاً وسروراً
كنا نلتزم الحذر فنسأل من المتصل وماذا يريد
ونحاول أن نخترع شيئاً يطيل حديثه العابر
نبحث بين حروفه عن نغمات مشاعر ... تحركنا
وكم يفرحنا صمته وسكونه .... فنعيد سؤاله
من أنت ... وإن لم تتحدث ... سنغلق الهاتف
فيعيد صمته ونعيد تهديدنا فلا نحن أغلقنا
ولا هو الذي تحدث ... ويطول جمال إنتظارنا
وبين تمني حديثه ... وبين لذة الإتصال المنتظر
نبدأ نخشى على أنفسنا ... أننا إنجرفنا نحوه
نغلق خوفنا من أن تموت السعادة ... برحيله
ويعيد الكرّه ويتبعها بأختها ثم فجأه ... لا يتصل
فننتظر طويلاً لعل هاتفنا يأتي به ... وبصمته
رغم أننا لا نعرفه ... ورغم أننا لم نسع إليه
ويمر يوماً أو يومين ونحن في إنتظار الإتصال
إنه الحب الذي لا نعرف كيف عاش فينا ..... ورحل

كم زرع ذلك الإنتظار فينا من خيالٍ واسع
وكم شعرنا بأحداث فيه لم تكن ... لكننا عشناها كحقيقه
كان ذلك الإنتظار لشخص توهّمناه وعشنا معه
توقعنا منه أجمل كلمات العشق وأحلام وجدان عاشق
خلق فينا ذلك الإنتظار ... وشيئاً من ظنون وحلم لا يموت
تخيلنا في ذلك الإنتظار أن من إتصل بنا هو مغرم بنا
ويبحث عما في قلوبنا من عواطف
وما في وجداننا من إحساس
إن الإنتظار يعيد جمع مشاعرنا المتناثره
وينثر في الفضاء الواسع أحلاماً طفوليه للحب

الماضي صفحة لها طعم خاص
وهو مسكّن لأوجاع حاضرنا
فكم رحل مع الماضي صفاءٌ ونقاءٌ وبياض ...
تجملت النفوس بظنونها البريئه وحسن تعاملها
كان هناك ثقه في كل شيء حتى في الأمل والرجاء
وهناك حب لكل شيء لا يشغلنا شيء أو نحمل همّه
إنه زمن جميل نجده في أعماقنا حين تصيبنا الوحده
نحنّ إليه ونتصفحه متى ما أسرتنا دنيا حاضرنا

فهناك أرواحٌ تنعشنا ... وضحكات تبهجنا ومرح نشتاق لأهله
.... الزمن الجميل هو زمن نحبه مهما كانت سعادتنا

حين أنثر أوراق ذكرياتي من ذاكرتي هنا
فهو لأنني كنت أحتفظ بها في عيني وقلبي وصمتى
حين يثور بركان الحروف لأحداث تكرر وقعها
وبرزت من متحف الذكريات لوحات مؤلمة نتذكرها
ولوحات لها صدى في نبضات قلب تكررت نبضاته
نبضاتٌ .... أصبحت أكثر رقّة وهدوء وصمت
وتبقى العيون منا تتحدث كثيراً عن أحداث رأتها سابقاً
وتسرد لكِ تلك العيون لهفة بين حروفها
إن ما أكتبته هنا هو سرٌّ تبوح به مشاعري فيدونه القلم

الماضي صفحة لها طعم خاص
وهو مسكّن لأوجاع حاضرنا




الله يعطيك العافيه
سلمت يدينك وصح الله لسانك
ماننحرم منك ومن ابداعك


الختم و100م و100ت
عن كل جزء
والتقييم والنجوم والشكر

تسلم ايدك ع الطرح

كلمات تعتلي قمم الجمآل.."
وآبدآع وتميز هو متصفحك..
"كلنآ شوق لـتذوق عذوبة إبدآعكـ.."
وإنتظأر كل جديد لكـ
لـروحك جنآئن الورد

أنا ممتن كثيراً على هذا التواجد أخت رتيل
لك مني كامل التقدير والإحترام والشكر

تحيتي ودعائي لك سيدتي

شكراً لك أخت عيون بيروت على هذا التواجد والمشاركه

يا مرحباً بالوافي ومرحباً بتعليقه

حي هالوجه وهالطلّه
لك كامل التقدير والمحبة أخوي الوافي
وشكراً لك على هذا التواجد والتعليق