كما وعدت أخوي رحال بإهداءه قصة من أجزاء
ها أنا أتمنى أن تنال القصه إعجابه وإعجابكم
الجميع ينتظر قدوم الأب .... فهو من ياتي لهم بالخبر
لينفتح الباب وتتجه نحوه أنظار الأمٍّ و لمياء وأختها
الصغيره ... وتبدو ملامح الأب غير جيده ويحمل إليهم
خبراً غير سارّ ... وما إن وصل حتى جلس وسلّم فردّوا
عليه وكأن نظراتهم تستعجل حديثه ... ولم يشأ أن
يطول إنتظارهم فقال: لا أدري بماذا أجيب تساؤلاتكم ..
فسبقت الأم لمياء بطرح السؤال: عسى خيراً أبو لمياء
نظر الأب وبدا عليه يتفحّص إهتمام لمياء بما سيقوله
سألته لمياء سؤال أمها: عسى خير يا بابا !!... خيراً
بإذن الله .. ذهبت إلى حارتهم وسألت عنه ولكن لم
يجبني على الأسئله سوى إمام مسجدهم حين قال لي :
لا أعرف أحداً بهذا الأسم ولكن دعنا نقف بجوار باب
المسجد ومجرد أن يأتي أخبرني به لعلي أعرفه ...
وركب معي الإمام وجلسنا قريباً من باب المسجد حتى
جاء سلمان فأخبرت الإمام عنه فقال: لا أعرفه لكني
أعرف أنه لا يترك صلاة معنا ويحافظ على السنن ثم
يذهب إلى بيته ولا أعرف أين يسكن ... شكرته وذهبت
لجيرانه وأخبروني أنه من عائله محافظه جداً ولكنهم
لا يخرجون إلا نادراً حتى أننا لا نعلم كم يسكن بالبيت
من شخص ولا يزورهم أحد ولكن والدهم بعد أن خسر
أمواله إنتكست حالته ولم يعد يخرج من البيت إلا نادراً
لكن يا ابنتي بيتهم كبير رغم أن انارة البيت لا توحي
بكثرة الساكنين فيه وأخبروا والد لمياء أن سلمان يبادر
بالسلام على كل من يتواجد في شارع مسكنهم أياً كان
الأشخاص المارّين بالطريق ثم يدخل البيت ولا يخرج
إلا لصلاة أو دوامٍ أو شراء شيء ... قالت لمياء: ماذا
تحكي ملامحه يا أبي هل هو هادئ أو عصبي وغامض
... لا أستطيع يا إبنتي أن أجيبك على شيء سوى أنني
حين رأيته إرتاح قلبي ولا أعلم سبب هذه الراحه ...
في هذه الأثناء إتصل سلمان بوالد لمياء : أهلاً يا عم
... أهلاً بك يا بني ... يا عم أكملنا أسبوعاً وقلت لي
سأخبرك بعد أسبوع ... كان الأب متوتراً من إتصال
سلمان وقال له : من أخبرك عن إبنتي ؟! ... أختي
... ومن أين عرفت أختك إبنتي ؟! ... لا أعلم لكنها
تشيد بإبنتك وتنصحني بالزواج منها ... يا بني أعطني
أسبوعاً آخر ... كما تريد يا عم ... فأغلق والد لمياء
الهاتف ثم نظر لإبنته وقال لها : إستخيري يا إبنتي
فأنا لا أريد أن يكون القرار قراري بل سأترك لك
كامل القرار في هذا الأمر ... ثم إبتسم ... فسألته الأم
ما الذي جعلك تبتسم ... نظر إلى لمياء وهي تنتظر
إجابته على سؤال أمها فقال: طوله يا إبنتي 186 سم
وأنتي تقتربين من 160 سم فالطول بينكما فارع ...
إبتسمت لمياء وقالت كأنني أحد بناته ... يا ابنتي حين
واجهني وطلب يدك وأعطاني مكان سكنه وعمله ...
ثم التفت إلى أم لمياء وقال : نسيت أن أخبركم عما قاله
العاملين معه في المكتب ورغم أنه مديرهم إلا أنهم
أثنوا عليه ... وسألتهم بكل شيء وبدا لي أنه لا يتحدث
معهم إلا فيما يخص العمل ... وحتى مديرهم يشيد فيه
وفي تعامله مع الجميع وبدأ المدير يعتب عليه في عدم
حضور المناسبات التي تديرها تلك الجهة الحكومية ...
وطلب والد لمياء أن يغادروا إلى غرفهم ... فجلست
أم لمياء معه تناوله قهوته وفي هذه الأثناء إتصل به أحد
أقاربه يعمل في وزارة الداخليه وكان أبو لمياء يريد منه
أن يبحث في ملف سلمان الأمني وهل عليه سوابق لدى
الأجهزة الأمنية : أهلاً أبو لمياء ... أهلاً أبو سعود ...
أعطنا الأخبار ... وبدأ أبو سعود يتحدث وطال الحوار
فنظرت أم لمياء لوجه أبو لمياء الذي تغيّر مع حديث
أبو سعود ثم سأل: هل دخل السجن ... وعاد يستمع له
بينما أم لمياء على أعصابها معتبرةً أن الملف الأمني له
كان سيئاً ... صمت أبو لمياء طويلاً بينما تشير الأم له
بيدها وكأن يدها تسأله ما الذي حدث ... لكن أبو لمياء
ينصت وفي وجهه علامات ذهول من حديث من يخبره
وما إن ودعه وأغلق جواله حتى قالت الأم: ماذا قال لك
.... إنتظروني في الجزء الثاني
أهلاً بك أخي الأنيق رحال
وأهلاً بشرف وجود أسمك في إهداء قصتي
والجميل من القصه أخي لم يأتي بعد
وإن شاء الله ستنال إعجابك
لك كل الشكر على قبول الإهداء
ولك كل الشكر على هذا الحضور المميّز
تحيتي ومودتي ومحبتي لك أخي
جمال قصصي يا سيدتي وتين يكمن في قرّائِها
ولم يكن أسلوبي مميزاً لو لم يكن هناك
متذوّقي القصص والذي يشجعون كل كاتب أن
يقتني لهم أجمل حرف وأصدق تعبير وأروع رواية
كل الشكر والإمتنان لك أخت وتين ....