طموح أميرة ... ج4/الأخير
صَمَتَ المكان بهدوء الخال وسط صدمه من جميلة أن خالها ينفجر أمامها بهذه الطريقه وهي التي كانت تظن أنها هي الخط الأحمر عنده ... لكنها أدركت أن دمعة
|
|
29-05-2021
|
|
طموح أميرة ... ج4/الأخير
صَمَتَ المكان بهدوء الخال وسط صدمه من جميلة أن
خالها ينفجر أمامها بهذه الطريقه وهي التي كانت تظن
أنها هي الخط الأحمر عنده ... لكنها أدركت أن دمعة
أمها هي من أخرجته عن طوره معها ... وفي لحظات
صمت بينهما ... قبّل الخال رأس جميلة وترك المكان
عائداً لسيارته ... وركبها بينما أخته تنظر إليه من
نافذة الصاله ... وفي منزلٍ آخر يطرق والد أميره باب
غرفتها للحديث معها ... لتفتح له ويبدو الإرباك عليها
لأنه نادراً ما يفعل ذلك وتأكد لها أن أمها تحدثت له
فقال بعد أن فتحت الباب وفي عينيها خوف من كون
أن نقل المعلومة من أمها تم بشكلٍ خاطئ، نظر إليها
وشعر منها رغبة أن يكون حديثهما بالصالة فطلب منها
اللحاق به حيث تتواجد الأم وفي دقيقة جاءت وجلست
وهي تبتسم مع شيء من خوف يتخفّى في عينيها من
حديث والدها معها .. سألها: من جميله هذه ؟! أدركت
أن والدها يستدرجها في حوار ويريدها أن تبدأ هي معه
بالحوار وبالفعل تحدثت بما يريد والدها سماعه منها
فسألها: ماذا ستفعلين بالهدايا ؟ ولم يكن السؤال عن تلك
الهدايا التي حصلت عليها بل تدرك أن والدها يعني هل
في حال رفضك للزواج ستحتفظين بهذه الهدايا ... فإن
قالت سأحتفظ بها معناه أنها تخطط لزواجها دون علم
أهلها وإن قالت لا فلم تأخذينها إذن ... وحين لم تجد
إجابة على سؤاله... قال لها: يا إبنتي قد لا يعجبك حالنا
ومعيشتنا وتودين لو تكوني أميره وتعيشين أميره وهو
طموح بدأ صغيراً بتغير أسمك رغم أن أسم أمي جميل
(مبتسماً ليخفف توترها) ومن حقك أن تعيشي كأميره
لكن ذلك له ثمن والثمن هذا قد يكون قاسياً عليك تحمّله
وسأترك خيار القرار لك دون تدخّل منا ... وتأكدي
أنه يوماً سيذكِّرك بمعيشة والديك وأستبعد أن يصدر
ذلك من صديقتك وأمها لكن يتضح من الولد أنه غير
واعي لمعنى الزواج بمماطلة أهله ورغبة العيش في
الخارج لإنهاء دراسته التي طالت كثيراً ... شعرت
أميره أن أمها لم تترك صغيرة أو كبيره إلا نقلتها لأبيها
وحين رأى إبنته وهي تنظر لأمها بتسريبها لمعلومات
عائلة صديقتها قال والدها: يا إبنتي لو تعلمين ما أحدثه
قلق أمك وخوفها عليك فصبّت كل ذلك ترجو أن تعيش
إبنتها حياةً أجمل لكنها لا تريد أن تؤثر على قرارك ...
إستخيري يا ابنتي وأسأل الله أن يدلّك ما فيه خيرٌ لك
ثم أمرها لتعود لغرفتها حتى لا يجعلها تتخذ قراراً دون
أن تدرسه بعيداً عن ضغوط والديها ... إلا أن هذا
الشيء لم يعجب الأم وأخبرته مستغربة إستعجاله في
طلبه لإبنته بمغادرة الصالة لغرفتها ... فأوضح لها
وجهة نظرته وتركها تفكر قبل أن تقتنع بقراره ....
وفي اليوم التالي تتفاجأ أميره بإتصال جميله عليها
لتخبرها إما أن تكون صديقة لها أو لأمها فاختارت
صداقتها لأنها تعلم أن صديقةً لأمها هو زواجها من
أخو صديقتها ولا شيء غير ذلك تعنيه بالصداقه
وأغضب الأم مجدداً تصرّف إبنتها واتصلت بأخوها
ليجد حلّاً مع إبنتها بألا تحطّم حلم أمها بزواج بكرها
بهذه الجميلة فقال: لننتظر العريس ووالده فهما أصحاب
الشأن ... لم يعجب الأم قرار أخوها بالإنتظار وبدأت
تتصل بالأب خوفاً من ضياع هذه الفتاة المؤدبة من
أيديهم .. فقال الأب: البنات كثير والخيار للإبن وأقفل
السمّاعه ... ولما شعر الأخ بإنكسار قلب أخته من غلق
الهاتف في وجهها وضع يده على كتف أخته وأمال
رأسها وقبّله ... لكن الأم لم تصبر فتحدثت لإبنها وقال
لها أمي لا أنوي الزواج الآن حتى أنهي كل دراستي
فأخذت الأم ترجوه ألا يفوّت الفرصة على نفسه ويتقدم
لها حتى لو تأخر زواجهما فتناول الأب الهاتف من إبنه
وقال: لا تجعلينا نكره الفتاة وأخشى أن تكون سحرتك
وعاد ليغلق جوال إبنها في وجهها مجدداً ... هنا لم
تتمالك الأم نفسها من الغضب وبدأ صوتها يرتفع
فأمسك بها أخوها وطلب منها أن تهدأ فانقلبت على
أخوها وأخذت تزجره كيف يطلب منها أن تهدأ وهم
من يقلّلون من إحترامهم لها وبدأت الأم وإبنتها في
جدال حول زواج إبنها وكم تتمنى ألا يدركها الموت
قبل أن تفرح به عريساً لأجمل أنثى رأتها في حياتها
وسعت كثيراً وكثيراً ليكون عروسة إبنها ... ذلك الإبن
غير المبالي بحرصها وإهتمامها ... وطال النقاش
بينهم والتفتت الأم فلم تجد أخوها الذي غادر البيت في
صمت وحين همّت بالإتصال به أمسكت إبنتها الجوال
من أمها وقالت لها: أمي ... جاءتني فكره لا تخطر
على بال أحد ... لم لا يتزوّج خالي أميره ... صدمت
جميله أمها بهذا الرأي واحتارت الأم بين أن تغضب
منها وبين أن تفكر بأخيها ... وهنا تقف الأم مذهولة
فولدها غير مؤهل لهذه الفتاة الجميله ولا يفكر بالزواج
في الوقت الراهن ثم قالت حزينه: خالك لا يفكر أيضاً
بالزواج بعد وفاة خطيبته ويكره لمجرد أن نتحدث معه
بشأن زواجه ... إستغربت جميله أن تتقبّل الأم فكرتها
مبدئياً فهذا الأخ الذي أتعبته ذهاباً وإياباً كلما غضبت
من شيء وتدخّل كثيراً في التصالح بينها وبين زوجها
في مشاكلها وهو من وقف ضد جماعته في زواجها
وكيف لها أن تتزوّج برجلٍ من خارج قبيلتهم وبدأت
أفضال أخوها تتوالى في فكرها وتفاجأت أن هذا الرأي
لم تستبعده رفضاً بل وجدت مساحة من التفكر فيه وأن
هذا الزواج لو تم فسيكون هدية لأخوها بأنها من بحثت
له عن زوجة هي أجمل فتاة يتمناها كل رجل ... وبدأت
الفكره تنال من إهتمامها وطرحت لأخيها الفكرة لكنها
قوبلت برفضه لأنه لا يفكر بالزواج فقالت له: إلى متى
وبدأت تلحّ عليه حتى وافق وطلبت الأم من إبنتها أن
تخبر صديقتها بذلك وما إن وصل الخبر لأميره حتى
وافقت وتمنّت أن يتم ذلك سريعاً لما تسمعه عن خال
جميله وتقدم للرؤية الشرعيه وهاله جمال وحياء أميره
ورحب والد أميره بخال جميله زوجاً لإبنته لما سمعه
عنه وعن عبادته واهتمامه بأخته وبجميله ... وتم لهما
الزواج وتحقق حلم الجميع بهذه الزيجة المباركه ...
إنتهت القصه ... وأرجو أن تكون قد نالت إستحسانكم
'l,p Hldvm >>> [4LhgHodv ggpvf [4 or hgHodv
'l,p Hldvm >>> [4LhgHodv ggpvf [4 or hgHodv [4LhgHodv 'l,p
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
إن شاء الله نكون معكم بعد رمضان
في حفظٍ من الله ورعايته
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ نبض المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
29-05-2021
|
#2
|
ماشاء الله
قصه جميله مره
ابدعتي في القصه
ونتيجة القصه كانت حلوة
وبنتظار جديدك بكل شوق
ل قلبك الفرح
|
|
يـوم الخلايـق دورت خير الاوطـان انا و قلبي
في عيونك وطنا.
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ قلبي وطنها على المشاركة المفيدة:
|
|
29-05-2021
|
#3
|
كل الشكر والتقدير والمحبه لك أخوي (قلبي وطنها)
ممتن لهذا الحضور الجميل والتعليق الأجمل
تحيتي واحترامي
|
|
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
إن شاء الله نكون معكم بعد رمضان
في حفظٍ من الله ورعايته
|
| | |