22-05-2021
|
|
طموح أميرة ... ج3
شعرت أميره أن إصرار أم جميلة سيفقدها صديقتها ولأنها
لا تستطيع التواصل مع أي منهن فقد فضلت التواصل مع
صديقه لجميله وبالفعل رحبت تلك الصديقه بأميره وقالت
لها: وصل الحال بجميله أن أمها تفضّلك عليها (كما تظنه
جميله) ولا تقبل الأم أن تتحدث إبنتها عن زوجة إبنها الذي
لم يصل بعد مع والده من الخارج وما يزيد الغضب أن أمها
تحاول إجبارها لتعيد علاقتها بك ... وترى أنكِ فرّقتِ بينها
وبين أمها مما جعلها تزداد كراهية لك كل يوم وهدّدتها أمها
بأنها ستخبر والدها أن يخصم 20 ألفاً من صندوق الإدخار
الخاص بها وهي قيمة الهدايا التي حصلتي عليها منها ...
ماذا؟!!! 20 ألفاً ... كيف تعطيني هدايا بهذا المبلغ ...
الغريب أن جميله قالت لا يهمني فليخصم ما تشائين ... ثم
دعت عليك ألا يوفق هذا الزواج بينكما فضربتها أمها ...
ثم إتصلت بي وهي تبكي تقول لي لقد ضربتني بسببها
ثم أقسمت ألا تحضر زواجك وستجلس في بيت خالها
وقت الزواج ... إتصلت والدتها على والدها لتخبره
بما فعلت إبنته مع صديقتها أميره والتي سحرت قلب حمود
ضحك أبو حمود وقال: ما شاء الله كيف شافها علشان
تسحره ... ثم التفت لحمود فوجده يبتسم فقال له: ما الذي
تخطط عليه أنت وأمك فذكر له ولده ما فعلت الأم وأمه
تسمعه فغضب الأب هل البنت راضيه أن يشاهدها حمود
قالت الأم: لا ... إلتفت على حمود وقال: إبحث عن غيرها
ولم يا أبي لقد نالت إعجابي بشده وإعجاب أمي ... لا ينبغي
أن تبدأ حياتك بغشّها ولو علمت لرفضتك أن تغدر بها ...
يا أبي لا تجعل الموضوع يأخذ أكبر من حجمه ... لن أسمح
لك أن تتزوجها وقد حلّلت لنفسك ما لا يبيح لك ... يا أبي
... أصمت كيف تسمح لنفسك بهذا الفعل ... إنها رؤية
شرعيه ... ومن شرّع لك ذلك ... هل أخذت موافقتها
لا يا أبي أمي هي من خططت لذلك ... رمى الجوال
غضباً على زوجته وأدركت الأم أنه في حال غضبه
ينبغي لها أن تنهي الحوار بالصمت حتى لا تزداد
شعلة غضبه فتحرق كل ما خططت له وتدرك أن
فطرة الأب تميل نحو إبنته مثل ميل الأم نحو إبنها
فصمتت وسكت ثم طلب من إبنه أخذ الجوال ليكمل
الحوار مع أمه وبعد ساعه إتصل بفتاته يطلب منها أن
تخبره بما حدث فخافت أن يصبّ والدها جام غضبه لو
شعر بأي إساءة لإبنته الوحيده وانتظرت لكي يعود للمنزل
فتخبره: الحمد لله يا ابي الأمور جيده رغم بعدكم عنا
وطال الحوار بينهم وكأن والدها يدرك أن في نبرات
صوتها شيئاً لم تقله فأخذ يستدرجها في حواره وتعلم
بأسلوب والدها حين يطيل الحوار معها وكأنه يطلب منها
أن تقول ما تخفيه ... وبينما تراقب أمها طول مكالمة
زوجها مع إبنته ... دخلت الغرفه وهي بحاجه لأن يخبرها
أحد هل هي مخطئه في فعلها وحبها لولدها وأن إبنتها في
عنادها قد كسرت حلم أمها أن تزوّج وحيدها لأجمل فتاة
أغلقت باب غرفتها وهي تنظر لجدران غرفتها وتردد
هل أنا مخطئة في تصرفي مع إبنتي ... ألا يحق لي أن
أفعل كل ذلك مع أميره لأجعلها تستلطف حماتها وتعبّر
بهذا الحب لها لتكون أسعد زوجة لأغلى فلذة كبد ...
سامحك الله يا إبنتي ... ثم أخذت تدور في غرفتها ...
وفكرت أن تتحدث لأخيها فيقف مثل زوجها في صف
جميله ولكن لا يوجد غيره في الوقت الراهن من تتحدث إليه
رفعت هاتفها وإتصلت ثم بسرعةٍ أغلقت الهاتف خشية
أن تبكي في حديثها معه لك الإتصال كان قد وصل له
فقام بالإتصال بأخته : هلا يا بعد أخوك آمري ... لم
تستطع الكلام وحاولت ألا يسمع صوت بكاءها فقال لها:
أنا راجع لك يا بعد أهلي كلهم ... وركب سيارته وتوجه
لأخته ودخل القصر فوجدها تنظر إليه من نافذة القصر
إبتسم لها ودخل البيت وما إن بكت وامسكت يده لتقبّلها
منعها وقال رغم فارق السن بيننا إلا أني لا أسمح لك
أن تقبلي رأسي ولا يد وأجلسها ثم تركها تتحدث وتتحدث
وهو يستمع إليها وينظر في عينيها ولما إنتهت قال لها :
تذكرني عيناك بعيني أمي رحمها الله وتحوّل الحديث إلى
ذكريات عن تلك الراحله وعادت إبتسامة الأم مع ذكريات
مضحكه حين كانت طفله ولم ترحب في زوجة أخوها وأمها
تشرح للعروس عن مساحة هذا الحب بين أبناءها وخالهم ولما
إنتهوا وهدأت وتركها وهي في قمة سعادتها لكن سرعان ما
تغيّر وجه الأم حين سألها عن إبنتها فأخبرته أنها بغرفتها
تركها متوجها لغرفة البنت بينما أخته تسترجع ذكريات
أمها وتبتسم ... وما هي إلا دقيقه حتى بدأ صوته يرتفع
على إبنتها ويصرخ بوجهها حتى أن جميله دخلها الشكّ
أن هذا خالها ... وترددت الأم كثيراً من الذهاب لهم حتى
أنها خشت على فتاتها من غضب خالها ... ذلك الخال
الذي كانت تعني له جميله كواحدة من بناته ووصل به
أن يهددها ويقسم لو عرف يوماً أن أمها بكت بسببها
لن يتحدث معها أبداً ... كان الموقف صادماً للجميع ...
فأين ذلك الخال الذي لا تعرف ملامحه غضباً أو قسوة
وتذكرت أخته في هذه الأثناء حين قالت له يوماً وهي
في أبها في رحلة سياحيه أن أبها لا تستحق العناء لها
بسبب لا يوجد سياحة تليق بالمنطقه وحتى الفنادق
الكبيرة فيها لا تساعد على قضاء أسبوع جميل هناك
وحين لم يجد حجزاً إلى أبها ركب سيارته ليصل إليها
ويخرج معهم في أماكن جميله يعرفها هناك ... لكن
الوقت الآن ليس وقت ذكريات ولأول مرة تخاف على
إبنتها من صدمة موقف خالها .... وحتى لا أطيل عليكم
إنتظروني في الجزء 4
'l,p Hldvm >>> [3 ggpvf
'l,p Hldvm >>> [3 ggpvf [3 'l,p
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
إن شاء الله نكون معكم بعد رمضان
في حفظٍ من الله ورعايته
|