في غزوة تُسمى بغزوة المريسيع عندما وقع ذلك النزاع الذي كان ما بين كل من المهاجرين وكذلك الأنصار، فقد تداعى آنذاك كلاً منهم إلى فريقه، فقال حينها عبدالله بن أبي بن سلول الذي يُعد والد الصحابي عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول: والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنَّ الأعز منها الأذل، وكان يقصد بالعزيز نفسه والأذل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
كما وأنَّه قد قال: ما نحن وهؤلاء إلّا كما قال الأول: سمن كلبك يأكُلك، حيث أنَّه كان يعرض بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم، وفي تلك المناسبة نزَّلت الآيات الكريمة حيث قال تعالى: يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ? وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَ?كِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ.
وبعد ذلك قال الخليفة الرشيد عمر بن الخطاب الصحابي رضي الله عنه دعني أضرب عنقه، فردَّ عليه السلام على عمر وقال: لا حتى لا يُقال أنَّ محمداً يقتل أصحابه، وبعدما رجع الرسول الكريم وصحبته إلى المدينة المنورة سمع الصحابي رضي الله عنه عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول مقوله أبيه، حيث قال لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله بلغني أنَّك تريد قتل أبي، فإن كُنتَ لا بًدَّ فاعلاً فأمرني به فأنا أحمل إليك رأسه.
وبعد ذلك وقف عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول على باب المدينة وهو شاهراً لسيفه رضي الله عنه، حيث أنَّه قد منع أباه من دخول المدينة بتاتاً، وهذا إلى أن يأذن الرسول عليه الصلاة والسلام له بالدخول إليها، وإلى أن يقول عن الرسول الكريم هو العزيز وأنَّه هو_ أي ابيه عبدالله ابن أبي_ هو الذليل، وحينها يُسمح له بالدخول.
فانظروا إلى فعلة الأبن مع أبيه الذي يعتبر من المنافقين، حيث أنَّه قد عمد بإشهار سيفه عليه، كذلك معنه من الدخول إلى المدينة وهذا كُله يُظهر لنا مدى حب الصحابي الجليل عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وكذلك تعظيماً لمكانه وشأنه عليه السلام، فإنَّه لا كرامة لمن عمد إلى أذية الرسول عليه السلام أو عمد إلى انتقاصه كان من يكون.
مماقرأت
rwm uf]hggi fk Hfd sg,g td ]thui uk hgvs,g hg;vdl hgvs,l
rwm uf]hggi fk Hfd sg,g td ]thui uk hgvs,g hg;vdl hgvs,l hg;vdl fk ]thui sg,g