يُحكي أنّ الحجاج ابن يوسف الثقفي أمر صاحبَ حراستِه أن يطوفَ بالليل فمَن وجده بعد العشاءِ ضرب عُنُقَه. فطاف ليلةً فوجد ثلاثةَ صبيان يتمايلون وعليهم أثرُ الشراب، فأحاط بهم وقال
يُحكي أنّ الحجاج ابن يوسف الثقفي أمر صاحبَ حراستِه أن يطوفَ بالليل فمَن وجده بعد العشاءِ ضرب عُنُقَه.
فطاف ليلةً فوجد ثلاثةَ صبيان يتمايلون وعليهم أثرُ الشراب، فأحاط بهم وقال لهم: مَن أنتم حتى خالفتم الأمير ؟
فقال الأول:
أنا ابنُ مَن دانتِ الرقابُ له
ما بين مَخزومِها وهاشِمِها
تأتي إليه الرقابُ صاغرةً
يأخُذُ مِن مالِها ومِن دمِهَا
فأمسك عن قتلِه، وقال: لعله مِن أقارب أميرِ المؤمنين !
وقال الثاني:
أنا ابنُ الذي لا يُنزِلُ الدهرَ قِدْرَه
وإن نزلَتْ يومًا فسوف تعودُ
ترى الناسَ أفواجًا إلى ضوءِ نارِه
فمنهم قيامٌ حولَها وقُعودُ