تفسير قوله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون}

قوله تعالى:
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 11].
أبهم القائل هنا وفي قوله: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا ﴾ [البقرة: 13]؛ ليعمَّ أيَّ قائل كان؛ أي: وإذا قيل لهؤلاء المنافقين: لا تُفسِدوا في الأرض.
والإفساد في الأرض بالكفر والمعاصي، والذي يكون سببًا لهلاك الحرث والنسل, وكثرة المصائب والكوارث؛ من الزلازل والأعاصير
والأوبئة والأمراض الفتاكة, والجدب والقحط, والحروب المدمرة,... وفقدان الأمن وغير ذلك، كما قال تعالى:
﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا
وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [البقرة: 204 - 206]
وقال تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]
وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]
وقال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]
وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 130].
﴿ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ "إنما": كافة ومكفوفة، تفيد الحصر؛ أي: ما نحن إلا مصلِحون؛ أي: نعمل للإصلاح، أو للإصلاح بين المؤمنين
والكافرين، ومدارة هؤلاء وهؤلاء، وهذا منهم قلبٌ للحقائق، وجمع بين فعل الإفساد واعتقادِه إصلاحًا؛ لأن نظرتهم للحياة نظرة مادية بهيميَّة فقط.
كما قال تعالى عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ [التوبة: 107].

المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »
_ الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

jtsdv r,gi juhgn: V,Y`h rdg gil gh jts],h td hgHvq rhg,h Yklh kpk lwgp,kC lsgp,k lil juhg[ ,dk ,Y`h rhl,h r]l

المصدر: منتديات انفاس الحب

---

jtsdv r,gi juhgn: V,Y`h rdg gil gh jts],h td hgHvq rhg,h Yklh kpk lwgp,kC lsgp,k lwgp,kC lil hgHvq juhg[ juhgn: jtsdv jts],h td Yklh ,dk ,Y`h V,Y`h rhl,h r]l

سَلِمت الأنَامِل المُتألِقة لِروعَة طَرحهَا
دَام العطَاء والتَميّز المُتواصِل
لرُوحك السّعادة

جميل ورائع ومميز ماقدمته لنا
دام لنا قلمك وعطائك الجميل والرائع والمتميز
دمت بحفظ الله

.،


جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
وانارالله دربك بالايمان
ماننحرم من جديدك المميز
امنياتي لك بدوام التألق والابداع
دمـت بحفظ الله ورعايته

جُزاكّ الله خُير علىّ مُـا قُدمتّ
ورزُقكّ بُكُل حَرف خّطتهَ أناملكّ جُزيل الحُسناتّ

-













همسات
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

-













غنج
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

-













قلب
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

-













غيمه
إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

جزاك الله خير على الطرح
‎و جعله الله فى ميزان حسناتك