هل يمكن علاج الجيوب الأنفية بالبابونج؟
تتأثر الجيوب الأنفية وتتعرض للاحتقان أو الانسداد جراء الإصابة إما بالبرد، أو الحساسية، أو الإنفلونزا، أو حتى بسبب التعرض لالتهاب
الجيوب الأنفية نفسها، ومعظم هذه الأسباب يشيع ظهورها أكثر خلال فصل الشتاء، مما يجعل البعض يبحث عن شاي أعشاب ساخن
لتدفئة الجسم، وفي نفس الوقت لعلاج مثل هذه المشاكل، وهنا يأتي ذكر شاي البابونج، الذي يشتهر بأنه أحد الخيارات العشبية
التي يستفاد من بخارها لإزالة احتقان الجيوب الأنفية، أو من خلال شربه أو من خلال مجرد شم رائحته، وبما أن شاي البابونج يُقدم
ساخنًا فإنه من المنطقي أن يزيد من فرص تصريف المخاط داخل الجيوب الأنفية وممرات الهواء كافةً في الجهاز التنفسي، لذا لا
تنتظر وسارع بتحضير شاي البابونج وأضف عليه القليل من الليمون لزيادة الفائدة المرجوة، لكن تذكر بأن عليك استشارة الطبيب
قبل البدء بأخذ البابونج كعلاج للجيوب الأنفية، خاصةً إن كنت تعاني من حالة مزمنة من التهاب الجيوب الأنفية.
تعرف على فوائد البابونج للجهاز التنفسي
يمكنك التعرف على فوائد البابونج للجهاز التنفسي من خلال النقاط التالية:
علاج التهاب الحلق: بالإضافة لاستخدام شاي البابونج في علاج الجيوب الأنفية، فإنه قد يستخدم كذلك للتخلص من
مشكلة التهاب الحلق وعدم الراحة التي يشعر بها المصاب بهذه الحالة.
علاج أعراض البرد: يشهد بعض الناس والخبراء للبابونج فيما يخص التخفيف من حدة أعراض نزلة البرد؛ وذلك بمجرد
استنشاق البخار الناجم عن تسخين مستخلصات هذه النبتة.
التخلص من الاحتقان: قد تلاحظ بأن البابونج يدخل في تكوين بعض أدوية الأنف بفضل خصائصه المقاومة للعدوى والتي
تقلل من حدة احتقان أو انسداد الأنف، الذي قد ينجم عن الإصابة بالإنفلونزا، أو نزلات البرد، أو الالتهابات المتعددة التي
قد تصيب الأنف، ومن الجدير بالذكر أن للبابونج دورٌٌ في مقاومة العدوى البكتيرية التي قد تصيب الفم واللثة.
ما أضرار علاج الجيوب الأنفية بالبابونج؟
يُعدّ استخدام البابونج لعلاج الجيوب الأنفية آمنًا لمعظم الأشخاص، لكن ليس لهم جميعًا؛ فلقد أقر البعض بالمعاناة من النعاس
الشديد والقيء بسبب تناوله، كما أن هنالك من قد يعاني من الحساسية بسبب استخدام هذه النبتة، وهذا يشمل بالطبع الأشخاص
الذين يعانون بالأساس من الحساسية اتجاه النباتات المنتمية للعائلة النجمية التي تضم كذلك عشبة الرجيد، والبليس المعمر،
والأقحوان، وقد يكون من الأفضل تجنب الاعتماد المُطوّل على هذه النبتة لعدم وجود ما يثبت سلامة الاستخدام طويل الأمد لها.
وبالطبع إنه لمن الأفضل أن تستشير الطبيب قبل البدء باستخدام البابونج كنوع من أنواع علاجات الجيوب الأنفية، خاصةً إن كنت تعاني
من مشكلة صحية ما؛ لأن للبابونج خصائص مميعة للدم يظهر تأثيرها عند تناول البابونج بجرعات كبيرة على فترة زمنية طويلة، لذلك
قد تلاحظ بأن الأطباء يطلبون من الأشخاص المجدولين للخضوع لعلية جراحية ما الابتعاد عن استخدام هذه النبتة.
كما عليك استشارة الطبيب قبل استخدام هذه النبتة إن كنت تداوم على تناول أي نوع كان من الأدوية؛ لأن لها تأثيرًا على العديد
من الأدوية؛ مثل الأدوية المميعة للدم، ومسكنات الألم اللاستيرويدية، كذلك قد يكون من الأنسب عدم التسرع في تناول مكملات
البابونج بالتزامن مع أخذ مكملات أخرى، ويبقى من الأنسب كذلك ابتعاد النساء الحوامل والمرضعات عن تناول البابونج لعدم وجود
أدلة كافية لتأكيد سلامته لديهن، أما فيما يتعلق بالأطفال فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص بالأطفال قبل إعطائهم أي
شكل من أشكال البابونج.
مَعْلومَة: زراعة البابونج في البيت
يهتم البعض بزراعة البابونج في المنزل لما لهذه النبتة من فوائد صحية وجمالية للحدائق المنزلية، ولهذه النبتة نوعين رئيسيين؛
الأول يُدعى بالنوع الروماني الذي يستخدم بكثرة لأغراض الزينة، بينما يُدعى الثاني بالنوع الألماني، وهو الذي يستخدم في تحضير
شاي البابونج، ولا يحتاج النوعين للكثير من الوقت لكي يزدهرا، لذا إن كنت تريد أن تزرع البابونج فتوقع أن تبدأ الأزهار بالظهور بعد
10 أسابيع من زراعتها،
وفيما يلي بعض الأمور التي يجب عليك مراعاتها عند زراعة البابونج في بيتك:
الضوء: تنمو جميع أنواع البابونج في مكان ذو إضاءة ممتازة من الشمس أو في منطقة ذات إضاءة جزئية، لكنّ الأفضلية بالطبع
تبقى للتعرض الكامل لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء؛ لأن شمس فصل الصيف الحارة قادرة على حرق أزهار هذه النبتة.
التربة: تحتاج أنواع البابونج كافة للنمو في تربة ذات طبيعة غنية بالمحتوى العضوي، وفي حال نقص هذا المحتوى من التربة، فإن
البابونج سوف ينمو بسيقان مائلة وهزيلة، أما الرقم الهيدروجيني أو مستوى الحموضة المناسب لتربة البابونج فهو يتراوح ما
بين 5.6-7.5 ph.
الماء: لا تحتاج نبتة البابونج للكثير من الماء لكي تنمو طبيعيًا، لكنها تُصبح عرضة للجفاف إن لم تسقيها بانتظام وباعتدال،
وعليك أن تزيد من كمية الماء التي تعطيها للبابونج أثناء نموه في فصل الصيف لكيلا يتعرض للحرق.
درجة الحرارة والرطوبة: لا يجب أن تزيد درجة حرارة المحيط الذي تنمو فيه نبتة البابونج عن 37.7 درجة مئوية، وقد يهمك أن
تعلم بأن البابونج يفضل درجة الحرارة المتراوحة ما بين 15.5-20 درجة مئوية، ولا تحتاج نبتة البابونج لأي إعداد مسبق لنسب
الرطوبة؛ فهي تستطيع تحمل هذا النسب بنفسها.
السماد: لا تحتاج نباتات البابونج لأي نوع من السماد لكي تنمو، لذا بادر إلى نثر حبات البابونج في وعاء يحتوي على التربة
المطلوبة وابدأ بزراعة هذا الصنف الجميل من النباتات فورًا، ولا تقلق حول الحشرات، فهي لا تهاجم هذا النبات كثيرًا.
إنتسابي ♡
- دليلك الشامل لعلاج الجيوب الأنفية بالبابونج ~
.gif "Ff1 (153)")
.png "Ff1 (34)")
:-ff1 (8):
العرض العادي
